كلام لمعارض سوري من الداخل السوري
د. خالد أحمد الشنتوت
*كلام للأســتاذ هيثم المالح من الداخل السوري منقول عن قدس برس التي تبدي هذه الأيام اهتماماً واضحاً وغير مسبوق بما يكتب في الشأن السوري من طرف المعارضة ذات النشاط المعلّق، أرسله للاطلاع لمن أحبّ، وغير ذلك فكبسة المسح والإلغاء على لوحة المفاتيح معروفة لغير المهتمين، مع رجاء عدم التعليق عليه.
هيثم المالح : حزب البعث لا يحكم سورية فهو واجهة سياسية لجهات أمنية
قلّل الناشط الحقوقي والمحامي السوري هيثم المالح من أهمية التصريحات التي أدلى بها رئيس مكتب الإعداد والثقافة والإعلام في القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي الحاكم في سورية، الأستاذ في كلية العلوم السياسية بجامعة دمشق الدكتور هيثم سطايحي، بشأن علاقة حزب البعث بالسلطة وقانون الأحزاب المرتقب؟ وأكد الناشط الحقوقي أنّ تلك مجرد "تصريحات نظرية لا علاقة لها بالواقع" الذي قال بأن حزب البعث لا دور له فيه على الإطلاق
وأشار المحامي هيثم المالح، في تصريحات خاصة لـ "قدس برس"، إلى أنّ من يحكم سورية ليس هو حزب البعث وإنما "جهات أمنية مجهولة".
وقال المالح "حزب البعث لم يعد له وجود في سورية، وهو لا يعدو كونه واجهة سياسية سقطت شعاراتها بالكامل، فبدل الوحدة هناك تشرذم وبدل الحرية السجون مليئة بأصحاب الرأي وبدل الاشتراكية هناك اقطاعية الدولة"، حسب تعبيره.
وتابع المالح "لقد تحوّل الحزب إلى مجموعة من الانتهازيين حول السلطة، ولذلك فمن يحكم البلاد اليوم ليس هو حزب البعث وإنما هو الأجهزة الأمنية، فنحن دولة خارج القانون، ودور حزب البعث فيها لا يتجاوز المنافع والمكاسب لكن لا دور له في الحياة السياسية، وإدارة الشأن العام التي هي من اختصاص الأجهزة الأمنية"، على حد وصفه.
وبشأن عبارة "الحزب قائد للدولة والمجتمع"، الموجودة في المادة الثامنة من الدستور السوري؛ قال المالح "تحت هذا الستار تم تدمير البلاد بالكامل سياسياً واقتصادياً، بل إنّ حزب البعث، الذي يضم كفاءات نحترمها من دون شك؛ قد تم تدميره أيضاً"، وفق استنتاجه.
ونفى المالح أي أهمية للحديث عن قانون للأحزاب في ظل استمرار حالة الطوارئ، وقال "في ظل حالة الطوارئ واليد الطولى للأجهزة الأمنية الذين يصدرون القرارات العرفية؛ فإنه لا يمكن الحديث عن قانون للأحزاب، حتى لو تم تحبير كل الصحف بهذه الشعارات فلا أعتقد أنّ لها ما يبرِّرها على أرض الواقع على الإطلاق، فحالة الطوارئ المفروضة على البلاد منذ العام 1963، لا همّ لها إلا حماية السلطة لا أكثر ولا أقل، وقد حوّلت الناس إلى عبيد، فأين حزب البعث من هذا؟"، على حد تعبيره.
*دكتوراه في التربية