المعارضة السورية تؤبن أحد قادتها داوود نهار الشحاذة

المعارضة السورية تؤبن أحد قادتها

داوود نهار الشحاذة /المهندس الزراعي

أحد ضحايا التعذيب

عبد الله خليل

أقيم في مدينة دير الزور السورية والتي تقع على ضفاف الفرات حفل تأبين للمرحوم داوود شحاذة المهندس الزراعي من مواليد دير الزور 1942 , من ابرز قيادي حزب الاتحاد الاشتراكي العربي الديمقراطي "المعارض" في سوريا , طاردته اجهزة الأمن السورية طويلا , اعتقل لفترات متعددة , اولها في الستينيات وأخرها أثناء حرب الخليج الاولى في عام 1991/1992  , بعد قيادته للمظاهرات في مدينة دير الزور انذاك , اثناء التعذيب كسرت ساقه واضلاعه واسنانه ورمته الأجهزة الأمنية في احدى مشافي دير الزور تحت الحراسة , لم يتراجع عن موقفه المناوئ للحرب , ظل في السجن اربع سنوات خرج معتلا صحيا , ومصاب بمرض عضال في انفه لازمه حتى قضى  عليه منذ شهر ونيف .

من أطرف المواقف النضالية في حياته : كان يقوم بتوزيع المنشورات اثناء العمل السري في دير الزور ودخل على احد الأبنية ووضع المنشور في كافة المداخل وتبين له لاحقا ان البناء يعود لأجهزة الأمن .

اقيم الحفل في مدينة دير الزور يوم الخميس 15/9/2004 الساعة السادسة مساء داخل خيمة في الشارع امام منزل المرحوم ترواح عدد الحاضرين بين 600 الى 1000 شخص من اهالى دير الزور وكوادر وقيادات حزب الاتحاد واحزاب التجمع الوطني الديمقراطي ولجان احياء المجتمع المدني ولجان نصرة العراق وفلسطين , وبعد الوقوف دقيقة صمت تلا القارئ الشيخ عيد القاسم ايات من الذكر الحكيم :"....يأيها الناس اتقوا ربكم ان زلزلة الساعة .............." بعدها تحدث السيد عبد الوهاب العلي عضو التجمع الوطني الديمقراطي / فرع دير الزور , والاستاذ تركي الشيخ  باسم اصدقاء الفقيد , و السيد اسماعيل الصياح باسم لجان نصرة العراق وفلسطين وقال :" ...حسبك فيه رجلا في زمن قل فيه الرجال وكثر الادعياء ........, .....انه رجلا مدافعا عن الحقوق في زمن الخوف والتردد ..."

بعدها هزّ الاستاذ الشاعر يوسف صياصنة مشاعر الحضور بقصيدته الرثائة الرائعة التي تحث فيها عن الفقيد وعن الوضع البائس وعن القومية وعن عدد من المناضلين الذين قضوا نحبهم على الطريق , كانت القصيدة هي الأبرز والأجمل والأقوى , لدرجة ان الامين العام لحزب الاتحاد حسن عبد العظيم الناطق باسم التجمع قال في كلمته ان من سوء حظه ان كلمته جاءت بعد هذه القصيد ة بالرغم من تناوله للوضع الداخلي في سوريا بشكل مفصل , واضعا الكثير من النقاط على الحروف ومحددا الموقف حيال توقف عجلة الاصلاح التي لم تبدأ وحالة الحريات وحالة التهديد الخارجي , مؤكدا ان الحل يبدأ وينتهي في مصالحة الداخل ولانفتاح على الشعب وليس علىالأمريكان .

بعد ذلك تحدثت ابنة الفقيد ريم شحاذة شاكرة الحضور ,وتحدثت عن والدها , وكانت هذه الحالة  ملفته للنظر  في مدينة ديرالزور , الا وهي ان تقوم البنت بتأبين والدها مع وجود الابن .

اختتم الحفل وعادت الوفود الى المحافظات التي كان أبرزها وفد مدن الرقة وحلب ودمشق , لم تحصل اية مضايقات امنية .