كيف يمكن تغيير مواقف ومطالب الصهاينة وأمريكا

عبد الله خليل شبيب

كيف يمكن تغيير

مواقف ومطالب الصهاينة وأمريكا؟!

عبد الله خليل شبيب

[email protected]

كثيرون في بلادنا اعتادوا أن يهتموا بانتخابات الولايات المتحدة أوالدولة الصهيونية  .. ربما أكثر من اهتمامهم بانتخابات بلادهم ! ولربما لأنهم يحسون أن انتخابات العالم العربي والثالث – إلا من رحم الله وقليل ماهم – إنما هي أشبه بالتعيين ..وتكون النتائج مرسومة سلفا ..أو محدد لها حدود معينة – تحافظ على المطلوب [ القمعي التسلطي الاستئثاري النهبي .. والالتزام بالإملاءات المطلوبة !] وقد تترك مساحة لإيهام العالم أنها فعلا انتخابات وديمقراطية – على حد زعمهم !

.. وهو تقريبا – أو بشكل أدق ما يحصل في الانتخابات الرئاسية – وخصوصا في الجمهوريات الوراثية .. حيث تكون نسب انتخاب [ الرئيس الملهم نسيج وحده ] معروفة سلفا غالبا – أوعلى الأقل – تقريبيا وغالبا ما تكون في التسعينات المكررة !..!

   من هنا يأتي أيضا اهمتام تلك الأوساط بكل خطاب أو كلمة أو [ سعلة أو كحة ] تصدر من رؤساء أو أناس انتخبتهم شعوبهم ديمقراطيا [ بدون تزوير ظاهر أو كبير تأثير ] ..أو هكذا يظنون – على الأقل !

.. وتتبع ذلك سيول من التعليقات والتحليلات والتكهنات .. حول تلك الخطابات والتصريحات والكلمات ..إلخ.

وهذا ما حصل بالضبط في موضوع الرئيس الأمريكي الجديد الأسمر ( وسط بين الأسود اللامع والأبيض الناصع !) والإفريقي الأصل ..والمسلم الأب ..والمرتد !

 ..كل ذلك ..مع أن كثيرا من المحللين يعترفون أن الولايات المتحدة دولة مؤسسات [ وكارتلات احتكارية مصاصة للدماء ومهيمنة بوحشية = إضافة للوبيات أقواها وأوقحها وأكثرها دسائس=الصهاينة ] !

.. وما دام الأمر كذلك فسياسة الولايات المتحدة ترسمها اعتبارات معينة .. لا يستطيع الرئيس الخروج عليها ..بل إن التزامه بها – بداهة – من أهم شروط توليه للرئاسة .. ..فما هو إلا مجرد منفذ [ أداة تنفيذية ] وليس له كبير هامش للمناورة .

.. إذن فليسترح الجميع ..وليتأكدوا أن [ الخنزير لا يخلع ثوبه ..ولا يبدل جلده ] مهما حاول تضليلهم أو التدليس عليهم بأية وسائل أو خطابات أوعبارات أو غيرها !

انقلبت الأمور وانتعكس الحال ( ثم نُكِسوا على رؤوسهم )!:

خطاب [ أوباما ]في القاهرة الذي تبعه سيل هائل من التحليلات والتعليقات .. - تقيأ بعده بأيام -        [ النتن =ياهو] خطابا وضع فيه النقاط على الحروف .. وقلَبَ ظهر المجن للجميع ..وخصوصا [ رَبْع الخيار الاستراتيجي ..والمفاوضات التخديرية العبثية .. والمبادرات والخرائط والخطط والاتفاقيات الكسيحة والتي حاول أصحابها – على اختلافهم إقناع العدو بها وتحقيق معظم مصالحه ومطالبه واسترضاءه ]ولكنه رفض كل تلك [ التنازلات والتوسلات.. المتهاوية .. ] وركلها وألقى بها في وجوه أصحابها وقد كان العدو اليهودي [ يتوسل منا سلاما أو مفاوضات أو اتصالات ] ونحن نرفض ونشجب .. حتى ظهر المخبوء..وثبت أن البعض[متوحد مع العدو ] من زمان..وانقلب الحال وانعكس الأمر ..فصرنا نستجدي العدو [ رضا وسلاما ] وهو يرفض ويتدلل بل يهدد ويتوعد !! يا للبؤس ويا للمهانة ..التي أوصلنا إليها [ الزعماء المُلهَمون ] خلال خمسة أوستة عقود !!

 ..وهاهو [النتن ]قد كشف لكم عن الوجه الصهيوني القبيح النتن الحقيقي ..ولم يبق مجال لا لتحليل ولا لتعليل ..ولا لرفض ..فما عليكم إلا أن تقبلوا [ إملاءات النتن وأوامره ] وإلا..!  فقد قلنا لكم – آنفا – إن الخنزير لا يسلخ جلد نفسه ..حتى يتجرأ من يسلخه له !

.. لقد آن للنائمين [ على عسل الخيار الاستراتيجي ] والغافلين والمغفلين – أن يصحوا – حتى إن كان ذلك بإمكانهم ..لأن كل حركاتهم وسكانتهم مرصودة مربوطة بأجهزة التحكم [ الريموت كنترول ] التي في أيدي أعداء الأمة – ومحورها الموساد .. فأنى لهم أن يثوروا لكراماتهم أو كرامة أمتهم ..أو شعوبهم .. أو أن يحسوا بمشاعرهم .. ومن وجه أولى ..أنى لهم أن يغيروا سياساتهم ..ويفكروا بخيار ( رفع الرؤوس ورفض الخضوع وقول (لا) للذل والامتهان ) وأنى لهم أن يتصرفوا بناء على (العزة والاستقلال والقرار الحر ) ويعبئوا شعوبهم للمواجهة ؟!

..إلا أن يتوبوا ويرجعوا إلى ربهم وإلى شعوبهم ويغيروا ما بأنفسهم وأوضاعهم...أو تغيرهم شعوبهم " وإن تتولوا يستبدل قوما غيركم ..ثم لا يكونوا أمثالكم "!

 ...إنهم قبل أن يفكروا بذلك .. سيفاجأون بجنود العدو في مخادع نسائهم ..وفوق كراسيهم وفي كل مرافقهم ومواردهم ونقاط ضعفهم ..بعد أن يخربها الصهاينة بقصفهم وحربهم [الوقائية ] ..!

من أبجديات وبدهيات الصراع والحل :

  ( لا علاقة لنا بالهولوكوست المزعوم ولا بمعاناة اليهود .. فلماذا نعاقََـَب عليها ؟)

  (لنا أراض وحقوق مغتصبة لا نتنازل عنها  ؛ ولا بد أن تعود لنا )

  ( المسلمون جميع ..والإسلام واحد ..)

  ( الغزاة جاءوا إلى ديارنا ..ولم نذهب إليهم نحن ..فليرحلواعنا ..وليوقفوا جرائمهم وعدوانهم ونهبهم وفتنهم ) !

  ( الحضارة [ الضارَّة ] المتوحشة تفتعل الحروب والأوبئة لتربح منهاعلى حساب آلام وأرواح البشر)!

( الدفاع عن النفس – بما في ذلك السلاح النووي – حق للجميع – خصوصا في ظل تمترس نووي صهيوني خطير )

( وإيران جزء أصيل من المنطقة لا كالكيان الصهيوني  الدخيل .والذي يجب التحالف ضده ولإزالته وإزالة شره من الوجود..)!

.. لا نريد أن نذهب بعيدا في تحليل خطاب أوباما أو غيره ..ولكننا لا بد أن نؤكد ..أنه لو كان هناك [ أحد ] - ممن يدعون حكمنا وتمثيلنا مقابله – كما واجهه وواجهنا وغيرنا[النتن ] في خطابه الوقح ..كان يجب أن يقوم للرئيس الأمريكي وأن يقول له ويوضح له أبجديات الصراع والمسألة والحل ..والموقف الشعبي والوطني العربي والإسلامي .. إن كانوا يبتغون فعلا حلولا معقولة ومقبولة تنهي الصراع للأبد ..ومنها :

1- لسنا – لا كعرب ولا كفلسطينيين ولا كمسلمين – مسؤولين عن [الهولوكوست ] ولا عن معاناة اليهود وتشريدهم ..أوروبا وحلفاؤها هم المسؤولون..وعليهم أن يحلوا المشكلة – إن أرادوا –على حسابهم هم ..لا على حسابنا ولا على حساب الآخرين ..ليقيموا لليهود وطنا حيث اضطهدوا – في ألمانيا والنمسا ..إلخ.. فلماذا أصروا على أن يلقوا إلينا بنفاياتهم وقذاراتهم و[فضلاتهم ] اليهودية ..لينجسوا بها أرضنا المقدسة وبلادنا المباركة ؟!

.. بل بالعكس .. لم يجد اليهود – طيلة تاريخهم ملاذا آمنا من اضطهاد أوروبا والآخرين لهم.. إلا بلاد المسلمين ..وأحضان الدول الإسلامية !!

2- الكيان اليهودي قائم على اغتصاب وعدوان واضح صريح .. فحتى قبل أن يكون [أجداد النتن ] في هذه الأرض – إن صدق ذلك الأوروبي الآري الخزري الذي لا علاقة له بالسامية ولا ببني إسرائيل – أن له أصولا ترجع لإبراهيم ويعقوب - ..كان قبلهم شعوب عربية وسامية تسكن هذه الأرض ( الكنعانيون واليبوسيون والأدوميون والفلسطينيون ..إلخ)..وليراجع [التوراة الدموية ] ولْيرَ كم من الشعوب والقبائل العربية والساميّة أعلنت التوراة عليها حرب إبادة واستئصال ..لصالح الغزاة العابرين [ العبرانيين ] الهاربين من استعباد فرعون والذين فرَّغوا [ عقد اضطهاد فرعون لهم ] [ بالقسوة الهمجية في التعامل مع شعوب أخرى لا دخل لها بما كان فرعون يفعل بهم وبنسائهم وأبنائهم ] !! تماما كما يحاولون  الآن [ تفريغ عقدة النازية ] في المكان والإنسان الخطأ :.. في غير ها وغير أصحابها فينتقمون من العرب وأهل فلسطين ..الذين لا علاقة لهم مطلقا بما فعلته النازية باليهود وغيرهم !!..

..إذن لهم تاريخ أسود وسوابق جنائية ..في تفريغ حقدهم وانتقامهم في غير محله ..بل حملوا عقدا وأحقادا تاريخية [ نتنة متوحشة إجرامية ] على جميع العالم غير اليهودي وهوما تسميه أدبياتهم ومقدساتهم [الجوييم ] ومنهم  بالطبع وبالتأكيد [أوباما وأمثاله]! فهم يحملون حقدا أسود على كل البشرية ! ويسعون لإيذائها وتدميرها بعُقَدِهم المزمنة !

3- إذن أرضنا هذه –التي تقوم عليها دولة الباطل الصهيوني الاغتصابي – لها أهل وأصحاب كان أجدادهم فيها – قبل هروب بني إسرائيل من مصر- وهم مقيمون فيها منذ آلاف السنين..فهي أرض آبائهم وأجدادهم وأنبيائهم ..فالأنبياء جميعا برآء من [النتن] ويهوده الذين عاملوا  الأنبياء بالعصيان  والتقتيل والاضطهاد والمطاردة.. وتاريخهم – على الأقل – مع المسيح معروف وواضح ..وليسأل [أوباما ] كهنة النصرانية عن الإنجيل ..أو ليرجع هو للإنجيل الذي استشهد ببعضه ..ولير موقف اليهود من المسيح ومن الأنبياء قبله..فكيف يتوقح [النتن ] ويدعي الانتساب للأنبياء – وهم منه ومن كل عصابات القتلة المفترين المعتدين المزورين ... براء !

4- الشعب الفلسطيني – ومن ورائه جميع الشعوب العربية والإسلامية ..متمسكون بحق عودته إلى دياره الأصلية ..وعدم التنازل عن ( حق العودة والإقامة بأرضهم ) مهما  كانت الظروف والضغوط والمغريات والتضحيات ..ومهما طال الزمن !  ولن يستطيع أحد هضم حقهم أو حرفهم عنه ... فهو حق ثابت ومقدس وتاريخي – فردي وجماعي ..

..وحتى لو استطاعت المؤامرات – بأنواعها – لي ذراع البعض أو دس من يدعي أنه فلسطيني ..وانتزاع اعتراف منه بالتنازل عن حق العودة ..فهذا باطل بطلانا مطلقا لأنه حق شخصي وشعبي .. ..وحتى لو تنازل بعض الأفراد أو أكثرهم .. فل يسقط ذلك الحق مطلقا ..وسيبقى أصحابه يطالبون به بشتى الأساليب والوسائل – السلمية وغير السلمية – إلى أن يحصلواعليه ..ولن تتوقف مطالبتهم بحقهم..ولو بقي منهم طفل واحد أو – حتى – جَنين في بطن أُمه [ يحقد اليهود عليه ويحرضون على قتله وأمه برصاصة واحدة ! كما رأينا في شعاراتهم ورسومهم على قمصانهم وغيرها !!]..فلا يأخذ [الهوس ] الصهاينة وحلفاءهم ..ولا يظنون أنهم إن استمروا في شن المذابح – أو تحريض الآخرين بشنها على الشعب الفلسطيني ..أو فئات منه   [ كما حصل في مواقع ومواقف كثيرة ] ..-أو مهما أفنوا من الفلسطينيين ..فلن يفت ذلك في عضدهم..وسنظل نلاحق الصهاينة والمعتدين..وكل حلفائهم وأنصارهم وداعميهم وعملائهم ..إلى أن يُحِق الله الحق الفلسطيني ويزهق الباطل اليهودي الصهيوني "وقل جاء الحق وزهق الباطل ..إن الباطل كان زهوقا ".

  وليتأكد الجميع ..أنه لا سلام حقيقي ..مادام هنالك فلسطيني واحد لم يأخذ حقه ولم يسترجع أرض وبيت آبائه وأجداده ..

..ولن يستطيع الصهاينة أن يأمنوا ..أو يهنأوا بأي أمن أو سلام ..ماداموا مصرين على اغتصاب أرض وديار وحقوق غيرهم ..!!

          يا ناهبي أوطاننا وديارنا         لن  تنعموا  أبدا  بأي أمـان!

يا  قاتلي  أطفالنا  ونسائنا                  دمهم سينسف دولة العدوان!

فإن أراد اليهود السلام الحقيقي ..وأن يناموا ملء جفونهم آمنين ..ولا يُعرِِّضوا أنفسهم ..وأعقابهم وأجيالهم للذبح والفناء .. فليرحلواعن بلادنا ..وليعودوا من حيث أتوا أو أتى آباؤهم وأجدادهم ..وليتركوا البلاد لأهلها ..وإلا فملاحقتهم ستظل قائمة..

... ولن يأمن لص مغتصب لحقوق غيره ..وسيظل مستحقا للعقاب والطرد متحملا مسؤولية عدوانه..وما يترتب عليه مما قد يحصل لأولاده ومن معه وما عنده !  ولن يضيع حق وراءه مطالب!

5- الإسلام إسلام واحد حق ..والمسلمون أمة واحدة ..وإن فرقتها ظروف غير طبيعية وتعاليم الإسلام واضحة جلية ، وإن اختلفت مواقف ومذاهب وآراء المسلمين ..فالكل تجمعهم عقيدة واحدة ومباديء وأركان اساسية لا خلاف على أصولها ..

..والإسلام دين تعارف وتآلف وعقل وعدل .. لا يعتدي ..ولا يقبل العدوان ولا يقره .. والمسلم لا يقبل الدَّنِية في دينه ولا يقر مغتصبا على اغتصابه ولا معتديا على عدوانه ..وهو الحق الأحق بالاتباع لمن أراد النجاة في الدنيا والآخرة ..باختيار واقتناع ..من غير إجبار ولا إكراه ولا محاكم تفتيش ، ولا مجازر للآخرين ولا علو في الأرض ، ولا إبادة وتشريد للآخرين للحلول محلهم !" لاإكراه في الدين .. قد تبين الرشد من الغي ".

.. ولا إرهاب في الإسلام ..إلا لمن يعتدي ويفتري ويفسد ويُرجِف  ويطعن من الخلف " وقاتلوا في سبيل الله الذين يقاتلونكم ..ولا تعتدوا ..إن الله لا يحب المعتدين "

6- نحن لم نذهب إلى أوروبا وغيرها لنتعدي على اليهود ولا على أحد ..إنما جاءنا المعتدون إلى عقر ديارنا ..وارتكبوا المجازر ومختلف أنواع الجرائم والمفاسد ..وأخرجوا – بمعونة الأوروبيين والأمريكان..شعبا من أرضه ..ليعاني الشتات والضياع ..ومختلف أنواع الهوان والشقاء في غربته وتشتته في انحاء الأرض ..وطالت محنة هذا الشعب وعذاباته ومعاناته ..وآن له أن يحصل على حقوقه ..ويجد من ينصفه ويعينه على الحق ..

  كذلك الشعوب العربية والإسلامية الأخرى .. لم يذهب شعب أفغانستان أو شعب العراق لأمريكا ليعتدوا عليها..فلماذا تشن عليهم حرب إبادة وإجرام وإهلاك للحرث والنسل ..ونهب للخيرات والكفاءات والحقوق والحريات ..إلخ  ؟!

   وكذلك لم نرسل جواسيسنا ومؤسسات الدسائس لنتجسس على أمريكا وأوروبا ولنفسد بين عناصر شعوبها .ونثير الفتن والتناقضات ..ونغذي الحروب والصراعات .. لنبيع – من احتكاراتنا الجشعة –المزيد من السلاح لهم ولغيرهم !

.. وكذلك لم ننشر الأوبئة ونضخم أمرها .. ونجني [ التريليونات ] من وراء تلك الموجات من [الأمراض المستحدثة والمفتعلة والمفتراة ..والمضخمة ]

 ملحوظة : أنفلونزا الطيور وحدها – على سبيل المثال – كلفت العالم [ 2 تريليون دولار ] ذهب معظمها لاحتكارات الدواء الأمريكية ..والتي يساهم فيها كبارهم ومنهم [الحاقد الإرهابي رمسفيلد الذي ربح من أسهمه فيها 15 مليونا من أنفلونزا الطيور فقط ]!!!

 .. أرأيتم كيف يتاجر [ المتحضرون ] في آلام الناس وأرواحهم ومقدراتهم.. ليحققوا الأرباح لمؤسساتهم وكارتلاتهم الجشعة القاتلة [ كاحتكارات الدواء والسلاح ]..إلخ؟!! على حساب أرواح الناس وآلامهم ؟!

7- لكل دولةالحق في الدفاع عن نفسها – بما في ذلك إيران - .. فبأي حق أو منطق يريدون احتكار السلاح النووي ..واستفراد الدولة الصهيونية به وحدها ليظل سلاحا بيدها تهدد به المنطقة وتبتزها ..ولا تجد من يقف بوجهها ويصد عدوانها  وإرهابها وتغولها وتطرفها [ النتن ]  الذي أزكمت روائحه الأنوف ؟!

.. وإيران جزء تاريخي مهم من المنطقة ومن دوله العريقة الأصيلة.. بينما[ الوكر الصهيوني المسمى بإسرائيل ] طاريء مرفوض منبوذ .. لن تقبل به شعوب المنطقة ..وستظل تقاومه حتى يزول ..وينقشع شره عنا وعن العالم كله .

 .. ولا يطمع أحد ..ولا يمكن أبدا أن يكون هنالك تحالف .. إلا في وجه العدوان اليهودي الإجرامي وحلفائه المبطلين المزورين المفترين.. وكل من يفكر في التحالف مع الأعداء اليهود  والكفرة في مواجهة إيران لا يمثل أحدا من هذه الأمة بل هو خارج على الدين والأمة والحق والقانون والتاريخ والإنسانية !!

كيف يتغير الموقف الأمريكي وغيره ؟:   علمنا أن السياسة الأمريكية لها مواقف ثابتة من أهمها دعم دولة الباطل الصهيوني وعدوانها ..بأقصى درجات الدعم ..مهما أجرمت وتمردت على كل شيء ..فهي كالطفل الفاسد المدلل الذي كبر وأصبح مجرما محترفا يصول ويجول في حماية الكبار ..!

.. لم يبق إلا أن نقول باختصار - : إن الوسيلة الوحيدة لتغيير مواقف أي من أؤلئك أو غيرهم ..تنبع منا نحن ..من الطرف الذي يعبثون به ويُمْلون عليه رغباتهم ..المتعارضة غالبا مع مصالحه ..وما علينا إلا أن نقف وقفة واحدة – يمليها علينا تمسكنا بديننا وحقنا والحرص على كرامتنا وكياننا ومستقبل أجيالنا..وتكون لنا الإرادة الموحدة والكلمة العليا .. وليفهم عدونا أنه لن يستطيع فرض إرادته ورغباته ..وتنفيذها بسهولة..وأن دون ذلك خسارات هائلة ..وتهديداً لمصالحه ..فلا بد أن ينصاع للحق ..حينها يمكن أن يغير رأيه..خصوصا ..إذا ذاق منا ..أضعاف ما ذاق ويذوق ..من بقايا جيوب المقاومة البسيطة التي يظن أنه أوشك أن يقضي عليها ..وتستتب له الأمور إلى الأبد ..!!..ولكن " ويمكرون ويمكر الله ..والله خير الماكرين "

.." إننا لننصر رسلنا والذين آمنوا في الحياة الدنيا ويوم يقوم الأشهاد "

" ولقد سبقت كلمتنا لعبادنا المرسلين ..إنهم لهم المنصورون..وإن جندنا لهم الغالبون "..

" حتى إذا استيأس الرسل وظنواأنهم قد كُذبوا جاءهم نصرنا ..فنُجِّيَ من نشاء ..ولا يُرد بأسنا عن القوم المجرمين "

.. صدق الله العظيم.... " ومَنْ أصدق مِن الله قيلا "؟!