حماس:هل بلعت الطعم؟ أم بلعت السكين؟!

عبد الله خليل شبيب

حماس:

هل بلعت الطعم؟ أم بلعت السكين؟!

عبد الله خليل شبيب

[email protected]

 .. في تحليل لكاتب فتحاوي معتدل – على ما يبدو – حيث كان ينتقد بعض تصرفات المنتسبين لفتح .. قال عرضا " إن حماس قد بلعت الطعم "...!

.. ويبدو أحيانا أن في هذا القول نصيبا من الصحة .. فحماس – متورطة على مايبدو - ( في جمعها – مضطرة غالبا – بين مسؤوليات الحكم وعبء المقاومة )– في ظل غياب إجماع فلسطيني على استراتيجية محددة فما بالك بالإجماع على الوسائل الموصلة لتلك الأهداف الاستراتيجية ؟!!

لقد كانت نشأة جميع - أو معظم المنظمات الفدائية والتي سميت فيما بعد ( فصائل المقاومة ).. - نقول معظم -[ حتى نستثني بعض الجهات أو الجبهات اليسارية والشيوعية التي تختلف في أصل نظرتها للقضية ]كانت نشأة المنظمات الأخرى على أساس تحرير فلسطين كلها ( من النهر إلى البحر ) كما يقولون ..

كيف ولماذا أُنشئت المنظمة ؟ وإلى أين أوصلت القضية ؟!!:

.. ولم يكن يخطر ببال أحد أن تعمل إحدى أكبر تلك المنظمات للاستحواذ على ( منظمة التحرير الفلسطينية )..التي أُنشئَتْ في [ الحضن الرسمي العربي ] والذي استُصدِر [ لها ] قرار [ قمة ] خاص إجماعي مريب – في وقت عز فيه الإجماع العربي – حتى على أتفه الأمور – ولكنهم أجمعوا على أن ( منظمة التحرير الفلسطينية هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني ) ..وذلك في مؤتمر القمة العربية الذي عُقِد بالرباط سنة 1974 – والذي ثبت أنه كان منقولا بكل وقائعه مباشرة – لوسائط الموساد التي اعترفت أن كل المؤتمرات التي تقام بالمغرب منقولة لها بشكل مباشر بالاتفاق مع رأس الدولة مباشرة !!!

 ففرح الكثيرون لهذا [ القرار الملغوم ] الذي ظاهره فيه مصلحة وتفويض للشعب المشتت الأعزل [ المقموع غالبا في مواقع تواجده ] ليقلع شوكه بيده- وهو الذي قلمت أظافره ..ويجري تقليمها بانتظام كلما حاولت أن تطول - ! .. وليعمل على تحرير وطنه بنفسه ..ولا غرو فكما يقال :

 ما حك جلدك مثل ظفرك فتولَّ أنت زمام أمرك

.. وهذا جيد وإيجابي .. لو كانت الظروف طبيعية ..وكان هناك إمكانية متاحة لحرية عمل ذلك الشعب – موحدا أو شبه موحد - للعمل على الوصول إلى هدفه وتحرير كل وطنه ..والعودة الحرة المختارة السيدة إلى دياره !... وكذلك لو كانت هنالك دول مستقلة فعلا تستطيع دعمه وأن تكون ( ظهيرا حقيقيا له أو داعما لكفاحه ) لا عاملا على تضييع وتمييع قضيته ..والتي دخلت جيوشها السبعة ..وأزاحت جانبا معظم المجاهدين العفويين ..لتواجه عصابات يهودية – ما كان يتخيل أحد أن تنتصر على [ جيوش سبع دول عربية ] ! فقد كان تدخلها عكسيا وغير منظم .. وكانت القيادة الفعلية العامة بيد الإنجليز .. فكان ما كان .وبدلا من النصر كانت الهزيمة ( وما سمي بالنكبة ) وتكريس الكيان الصهيوني على [ معظم وأفضل وأهم ] بقاع الوطن الفلسطيني ..وصار [ معظم الشعب الفلسطيني ] لاجئا يتسول السكن والمؤن ووسائل العيش من الأمم المتحدة المسؤولة أصلا عن مأساته وتشريده بقراراتها الجائرة والمنحازة للباطل الصهيوني تبعا للدول المسيطرة عليها والمنشئة لها أصلا !!..والمتآمرة عليه في وضح النهار ..في أفحش قضية ظلم فادح واضح عرفت في التاريخ كله على الإطلاق !!

.. وحق حينها أن تنشد [مجندات منظمة الهاجانا اليهودية] التي أصبحت فيما بعد صلب الجيش اليهودي :

 ( إحنا بنات الهاجانا سبع جيوش ما بتلقانا )

 ( صَيَّفْنا في فلسطين وشرق الأردن مَشتانا )

( ملاحظة : النشيد بالعامية بالطبع ..وكان الاحتلال وإعلان الدولة في أوائل الصيف ( مايو- أيار 1948*)..وذلك إمعانا في تحدي وإهانة الجيوش العربية أو بعضها !!

 واستكمل احتلال بقية المناطق فيما بعد – وخصوصا خلال الهدنة التي حافظ عليها [العرب بشرف ] ولم يُقِمْ لها اليهود وزنا فاحتلوا معظم المواقع الاستراتيجية والخصيبة خلالها !!

.. وكل الإمكانات أوالوسائل التي أُتيحت للمنظمة [ الممثلة ] مجرد [الكلام والخطابات ] وهي المهمة التي قام بها– خير قيام- رئيسها الأول المرحوم ( أحمد الشقيري ) ببلاغته المعهودة !!

... إذن يبدو أن إنشاء ( منظمة التحرير الفلسطينية ) كان [ مقلبا] شربه الشعب الجائع ..والمطرود إلى الصحراء وأطراف الصحراء .. ليتولى ذلك الشعب الأعزل المشتت المرصود المكبل .. تبعة أخطر وأصعب قضية .. ولتتخلى [ الدول ذوات الجيوش والإمكانات والمؤسسات والميزانيات والكيانات الرسمية والعلاقات والتمثيلات الدولية... إلخ ] عن مسؤوليتها عن إزالة النكبة التي كانت هي من أهم المساهمين في تكريسها – سلبا أو إيجابا – كما كان معظم دورها على الدوام ..وإلى الآن ..وإلى ما شاء الله !!!

.. تماما كما تطور الأمر من بعد – بشكل شبه سحري – إلى تحميل الفلسطينيين أعباء الإدارة للشعب المحتل والأرض المحتلة – فيما بعد [ بعض أجزاء 67] وإراحة الصهاينة من ذلك العبء الثقيل ..ومن المسؤولية القانونية والأدبية المترتبة عليها ( حسب اتفاقيات جنيف )..!!

مع أن الاحتلال على حاله لم ينقشع لحظة واحدة يعتقل من يشاء ويقتل من يشاء ..وبدون أية مسؤولية .. ويداهم ويتوغل ..ويصادر ويخرب ويجرف ويتوسع ..إلخ.. بل حولت[ الاتفاقات الخيانية السرية : مثل أوسلو وجنيف وغيرها ] حولت السلطة إلى حارس لعدوان اليهود ومرادف له تواجه كل خطر عليه وتقتل وتعتقل كل من يفكر في مقاومته !!

.. هذا يُثبت أن المنظمة أصلا [ والتركيز على أوحدية تمثيلها للشعب الفلسطيني ] كان مقصودا منه كذلك [ حشرها في زاوية ] وإجبارها على التنازل عن حقوق الشعب والوطن ..كما حصل حين التنازل عن تحرير كامل فلسطين ..والإقرار بالاعتراف بدولة الاحتلال ..والتسليم لها بما احتلته من أراضي (48)وغيرها.. وسقطت مقولة ( من النهر إلى البحر )!!

.. وهذا ما كنا تنوقعه ..ونرفضه من البداية ..حين اعترضنا على ( أوحدية تمثيل المنظمة للشعب الفلسطيني ) من أول يوم خشية هذه المحاذير الخطيرة التي وقعت بالفعل )!!!

 .. حتى ظهور بعض الفصائل الفلسطينية – في ظل المتغيرات المزعجة الأخيرة.. يثير مجالا للشك ..مع أنها كانت نتيجة (مَوَران ) في قلوب وأوساط كثير من الطلاب والشباب الفلسطينيين ..والتقت رغباتهم وتشكيلاتهم .. حتى تبلورت فيما عرفنا ورأينا ..ولكن .. لا بد أن نتذكر أن عدونا راصد لكل شيء معد عدته لكل احتمال ..ولو كان خياليا ...ولا يصعب عليه أن يتصرف في خلال ما يشبه ( الفوضى المفتوحة ) التي كانت تميز بعض الفصائل حتى كبرت كثيرا ..وثبت أنه قد داخلها كثير من الخَبَََّث ..ليس من جواسيس اليهود انفسهم وغيرهم فحسب ..بل وأحيانا من أفراد من اليهود أنفسهم – في فترة ما ..!! عدا عن الزعران والمخابرات من جميع الأنظمة ..والطامعين في المكاسب والسيطرة والامتيازات [ والبحبحة ] والفارين من الخدمة أو العقوبة أو البطالة أوغير ذلك..إلخ !

ثم كانت الانتفاضات وظهور منظمات إسلامية جديدة وما ترتب على ذلك :

.. ثم كان ما كان مما هو معروف من تطورات القضية .. حتى وصلنا إلى الانتفاضات ..وتخلي بعض المنظمات عن ( الكفاح المسلح الحقيقي ) و[ تصفيته تدريجيا ] والقناعة بمناصب في المنظمة والسلطة والمكاتب ودوائر المفاوضات .. برواتب مجزية أو مغرية .. ..إلخ حتى تلاشى [ الكفاح المسلح تدريجيا ]..وأصبح المصرون على التمسك به وبالسلاح – خارجين على القانون مطلوبين [للعدالة = أي للظلم اليهودي والحليف الجديد ]!!..وكان ماكان وما سيكون ..

..وخلال كل ذلك ظهرت منظمات وحركات إسلامية الصبغة كحماس والجهاد الإسلامي وغيرهما ظهرت من رحم الانتفاضات والصحوة الإسلامية التي زالت من طريقها بعض المعوقات التي فرضتها ظروف معقدة من صنع الصهاينة والصليبيين وعملائهم [ وخصوصا الملمَََّّعين بورنيش الوطنية والقومية ..والذين مأ أورثوا الأمة الا البلاء والاحتلالات والنكسات والهزائم والمصائب ] وسيثبت التاريخ أنهم من صنائع ال[ سي.آي.إيه. والموساد ] كما ظهر غيرهم عيانا من ألد أعداء الإسلام والمقاومة والأخلاق والوطن والوطنية !

..لقد كانت حماس من ضمن تلك (المخاضات العسيرة ) وتطورت وقويت بسرعة حيث لها جذور شعبية وظروف مواتية ..وكان ماكان من انتخابات في الأرض المحتلة .. ومشاركتها فيها - ولم نكن حينها نؤيد تلك المشاركة – ثم نجاحها بنسبة ملفتة ...ثم مشاركتها – بل تفردها بتشكيل الحكومة التي وضع الآخرون كل العراقيل الممكنة في طريقها – ولا يتسع المجال للتفصيل – فالوقائع معروفة مشهودة – فأعرض الآخرون عن المشاركة في الحكومة ظانّين أنه لا شيء ينجح بدونهم- أو مستجيبين لأوامر معينة من جهات تبيت مخططات ظهرت آثارها فيما بعد !؛ وعملوا على ازدواجية القرار – والسيطرة على مصادر التمويل .. ثم عدم خضوع قوات الشرطة لوزارة الداخلية – عكس كل العالم ..بل عملها بالعكس وتمردها على ( حكومتها )!.. لتعكير صفو الأمن ومقاومة الحكومة المتنخبة بدلا مقاومة الاحتلال ! .. و[ تسييب بعض غوغاء وزعران المنتسبين لبعض الفصائل ] للعدوان على الأمن وعلى الناس وعلى مؤسسات الدولة وإحداث[الفوضى المقصودة بتوجيه خارجي من دعاة الفوضى الخلاقة] ..فكان الفلتان الفظيع الذي اكتوت به غزة بالذات ( والذي لا زالت مرارته في الحلوق حتى إن غزة لتفضل وضعها البائس الحالي على تلك [ الأيام السوداء ] التي أَهدر [ زعران النضال والفساد ] فيها كل القيم والمقدسات والكرامات !!)..حتى كان ما سماه[فئة الزعران=الانقلاب ] وسماه أصحابه ( الحسم العسكري )..

..مع أن ( حماساً ) نشأت أصلا لتكون منظمة مقاومة ( في ظل تنسيق وسلطة تحتضنها وتتلاقى معها في الأهداف البعيدة ) وإن تعاملت- أي السلطة مضطرة - مع العدو مرحليا وفاوضته لمحاولة جلب بعض المكاسب ودرء بعض المخاطر – مسندة ظهرها وموقفها ببعض نقاط القوة والضغط ( كالمقاومة مثلا ) التي كان يجب أن تكون منسقة ومتكاملة معها – هكذا كان يجب أن يكون – إذا دعت الضرورة - ..ولكنه لم يكن ..وكانت مفاوضات عبثية تخديرية – بدون أية أوراق أو سقوف - لا هدف لها ولا نتيجة ..بل مزيدا من الخسارات والتراجعات واستهتار العدو بكل الاتفاقات والأصول والقرارات !! وبدا الآخرون.. كأنهم جند للعدو ضد الشعب وإسلامه ومقاومته .. ودلت كل الدلائل على ذلك .. فكان[ جنرال دايتون ومساعدوه من جنرالات اليهود والأمريكان] الذين قبضوا على زمام الشرطة التي كلفت بتمشيط المقاومة ..فكانت أشد عليها من العدو نفسه !

.. وبدلا من أن يتحد ( رفاق السلاح ) في مواجهة العدو اليهودي الغاصب .. تحولت فئات –من المدعين الانتساب لمنظمات وطنية وفدائية .. إلى حلفاء للعدو وحراس له ولعدوانه ..ومحاربين لأبناء شعبهم ومقاومته وسلاحه الموجه لصدور العدو .. !

.. هكذا وجدت ( حماس ) نفسها..متورطة في هَمَّيْن : هَمّ الإدارة ..ومشاكلها وتوابعها – إضافة لعبء المقاومة - !

.. وقد اصدرت حماس ( كتابيها الأبيض ..والأسود ) مبينة الجرائم والظروف القاهرة التي أجبرتها على الإقدام على ما فعلت لتخليص الشعب من الكابوس المقيت الذي أرهقه ..والذي لازال يجثم على أنفاس أهل الضفة الذين ينتظرون الخلاص من[ مخنثي دايتون على حد تعبير كاتب فتحاوي ] ..ويبدو أن دايتون شعر بذلك إثر أحداث قلقيلية – وأن المقاومين بدأوا يفضلون الموت مدافعين بدلا من أن يموتوا تحت التعذيب – أو يسلمهم العملاء وأسلحتهم للعدو [غنيمة باردة ] ..أو يخضعوا لتعذيب [ مخنثيه وشواذه ] حيث يرون الموت يوميا !..وقد مات كثيرون فعلا تحتالتعذيب [ الدايتوني المجرم ] فقرر [ السفاح دايتون ] مضاعفة [ قواته ] من3 فرق إلى 10؛ ولم يكفه الأكاديمية الأمريكية التي افتتحها وكلاء الخارجية الأمريكية وصبيانهم في أريحا فقرر إرسال فِرَقٍ جديدة للتدرب في الأردن !

الحكم سيف ذو حدين !:

.. وحمْل أعباء الحكم والإدارة ليس باليسير ..وخصوصا في مثل الظروف الفريدة والعصيبة جدا التي تمر بها غزة- والتي يعمل [العالم الظالم ] على زيادتها صعوبةً .. حيث يقوم ضدها حصار عالمي وعربي وفلسطيني حليف لأؤلئك – وتشن عليها حرب عالمية وأطلسية .. ليس إلا لخيارها المتمسك بالمقاومة والتحرير ورفض الباطل ..ولصبغتها الإسلامية بالطبع !

 ولا شك أن الحكم والإدارة تَعامُلٌ مباشر ويومي مع الناس ( ورضاء الناس غاية لا تدرك ) ؛ كما تشوب ذلك التعامل – عادة - كثير من الأخطاء والتقصيرات والتجاوزات – عفوية أومقصودة- ( فليس الناس جميعا ملائكة ولا مثاليين ولا معصومين ولا منزهين عن الخطأ) وكل خطأ من أي فرد أو مؤسسة يسجل لغير صالح الممسكين بالزمام ..ويضخم بعضه..ويزاد عليه ويُفترى.. ويكون[ العهر الإعلامي ]الذي يتقنه اليهود وأبواقهم..مما يشوش على المقاومة الشريفة التي يجب أن تنتبه لكل ذلك..وتأخذ منتسبيها- أولا ..وكل من يتصرف باسمها ..بكل حزم وعدالة ..

 ..وفي نفس الوقت ..تواجه الآخرين برحابة صدر وثقة ..واستئناس .. غير غافلة بالطبع عن [ جواسيس العدو ومحاولات المفسدين وفلول زعران الفلتان] الذين يتلقى كثير منهم أوامر وأموالا من [ وكر دايتون في رام الله ]..! ليقوموا بالتشويش ومحاولات الإفساد!

.. إن الإدارة ( الراشدة ) تبدو شبه مستحيلة هذه الأيلام ..خصوصا في ظل طبائع مختلفة ومتعودة على نظم وضعية وضيعة .. ومعظم الناس يريد لنفسه ما لا يريد لغيره .. بل أكثرهم يريد لنفسه ما بيد غيره ..وطبائع النفوس لا تشبع لأنها طُلَعَة طماحة طماعة هذا هو طبع الإنسان ما لم يهذبه دين أو خلق أو أي مهذب !..و" إنكم لن تسعوا الناس بأموالكم" هذا إذا وجدت الأموال ..فكيف والحال كما هو مشهود ؟!

 والظلم من شيم النفوس فإن تجد ذا عفة ؛ فلِعِلّةٍ لا يظلم!

.. ولذا فلا بد من أخطاء – مهما قلت – ولا شك أنها تؤثر سلبا على الأداء المقاوم ..وعلى سمعة القائمين على الأمر . . خصوصا وأنها تحت المجهر المكبر والراصد بل والمشوه والمفتري ..بل عدة مراصد من جهات عدة !

 فعلى حماس أن تحتاط لنفسها وتحسب حساب كل شيء .. ولا تنسى أنها قامت لتحرير أرض ووطن ولجهاد حق ..وللدفاع عن شعب وحرمات ومقدسات ..

..وهكذا يصبح ( عبء الحكم ) في ظروف كهذه ..كأنه سباحة ضد التيار ..ويبدو أن ( حماسا ) قد بلعت - بابتلائها به - .. سكينا ذا حدين – إذا بلعته مشكلة ..وإذا ( لفظته )مشكلة -..: فلا هي بقادرة على إلقاء سلاحها لئلا تداس ويداس الوطن والحرمات ..ويصبح الجميع – كالآخرين – عبيدا لدايتون وإدارته ..وللموساد ودولته ويهوده .. .. ولا هي بقادرة على إعادة الوضع إلى ما كان عليه ..ليحصل لها كما يحصل في الضفة ..وتلاحق عناصرها وتصفى ..ويسلم سلاحها لعدوها اليهودي ولدايتون الخبيث رأس الشر .. ويعود لقطاء الزعران و[ لمامة الأرصفة وأولاد الشوارع وقمامة المخيمات ] أمثال دحلان والهالك الملعون سميح المدهون وأبو شباك [ وما أدراك ]...إلخ ..وسائر الشلة ومطايا اليهود ودايتون ..ليعيثوا فسادا في الأرض .. فتتحمل حماس مسؤولية كل جرائمهم..كما هي تحمل الآن كثيرا من أوزار محمود عباس[ مطية الفساد الكبرى ] لأنه كان بإمكانها أن تدعم غيره فلا ينجح كرئيس منتخب ( وها هو لا زال متشبثا بالكرسي عاضا عليه بالنواجذ بالرغم من انتهاء ولايته من جميع الوجوه ..وبجميع الحجج والقوانين )!..وها هو يتصرف كما يرى الجميع ويسمعون ..مما يجعله سبة في تاريخ القضية وعارا على كل من ينتسب إليه !! مع أنه [ شرابة خرج ] بكل معنى الكلمة ..لا يملك من أمر نفسه شيئا ..ولا يستطيع الحركة والخروج من بيته أو مغادرة رام الله أو الضفة إلا بإذن اليهود وأمرهم وبموافقة [ المجرم دايتون ]..وهذا معروف مشهود للقاصي والداني !! فأية رئاسة هذه..وأي رئيس هذا ؟؟!!