أيها اللبنانيون
دافعوا عن حريتكم وكرامتكم واستقلالكم
بكثافة اقتراعكم
مؤمن محمد نديم كويفاتيه/ سوري في اليمن
قبل أيام من موعد الإنتخابات اللبنانية ذات التجربة الفريدة في عالمنا العربي نقف نحن الوطنيون الأحرار الأغيار على مصالح اممنا وشعوبنا المظلومة ، لننتظر نتائج هذه التجربة الأصيلة والكبيرة الحاسمة في تاريخ هذا البلد الحبيب ، التي صنعها احرار وأبطال وفرسان ثورة الأرز المعطاء بدماءهم وأرواحهم في الرابع عشر من أذار ، عندما التحمت صفوفهم وتقدمها قائد ورمز لبنان الحرية الشهيد الشامخ رفيق الحريري رحمه الله ، الذي سطر بدمه الزكي أروع لوحات الفداء والتضحية والحب والتفاني فيما كان يُعرف بتيار الإستقلال ، ليتبعه فيما بعد رفاق دربه من تيار 14 أذار الذي تم تكوينه من دم الحريري ، وصاغ بنيانه رفاق دربه لمنع التسلط والإستبداد وسيطرة القوى الظلامية المدعومة من قوى القهر والظلم، ليبقى لبنان العنوان الأسمى في الحب والحرية والأجواء الديمقراطية والإنفتاح والتطور الذي خط طريقه هذا الأولون ، ثم جدد العهد له اللاحقون الكبار بأحرف من نور ، بعد مُعاناته كثيرا في ظل حكم الوصاية والدويلات الطائفية والعسكرة والمزاجية العونية ، مما جعلته يتأخر كثيراٍ في الوصول لغاياته في الرفاه والتراخي والتطور ، الذي وضع أولى لبنات هذا المشروع الطموح القائد العملاق الشيخ الشهيد رفيق الحب والتنمية أبو بهاء رحمه الله ، الذي نالته يد الغدر ليس لتنال منه فحسب ، بل في محاولة لنسف لبنان الحر والأبي من الخارطة، بينما التيار الشمولي الذي يقوده حزب الله وعون والقوى التي لا تؤمن بمبدأ الدولة وإنما الدويلات والتبعية لآيات قم والمحور الشمولي المسماة بحلف الثامن من آذار التي لا تجمع فيه الا كل نطيحة وما أكل السبع ، من الأشتات المرتزقة التي لا يطيب لها الا الاسترزاق على موائد الطغاة ، وما لهذا التاريخ – 8 أذار - من المعاني المأسوية على شعوب المنطقة وسورية بالذات ، التي أتاها بمثل هذا اليوم الكريه في تاريخ بلدنا بسيطرة العسكر وأحكام الطوارئ والقوانين الإستثنائية التي لاتزال سارية المفعول منذ ذلك التاريخ الشئيم ، وقوانين الظلم التي تحكم على الفكر بالإعدام ، والمعتقلات والإختفاءات لعشرات الألاف ، وعمليات الإعدام الجماعية ، هذا عدا عن الكبت والإفقار المتعمد ومعدومية المشاريع التنموية والبنية التحتية
على كل حال ما يهمنا ويهم أحرار العالم وكل القوى الشعبية الحرة العارمة عبر المحيطات ، المؤمنة بالخيارات الديمقراطية كسبيل للخلاص من كل معاني التخلف والقهر والاستبداد هو انتصار دم الحريري الرمز ورفاقه الشهداء ، والذي يعني انتصار الديمقراطية والمشروع الحضاري الذي سيعم على المنطقة بأكملها ، وكذلك يعني انتصار قوى التحالف الوطني المتنوع في 14 آذار المكون من كل الطوائف والملل والنحل والتوجهات المختلفة ، ويعني انتصار التويني وبيير وقصير وغانم ...وكل لبنان ، ويعني اندحار القوى الشمولية البغيضة المستقوية بالأدوات القاتلة التي فتكت في بيروت وكل المناطق ، ونشرت الرعب على ربوع هذا الوطن في تشكيلات عصاباتية بغيضة مُدمرة ، لنصل الى الخلاصة التي مفادها بأنه لن يبني لبنان الذي نعرفه والذي نتطلع اليه ويعيده الى النور والحياة بمن يراه ولاية فارسية أو تابعة اقليمية ، أو ثكنة عسكرية لمليشياته ، أو عسكرا يأمرهم كيفما يشاء ، بل بمن أقسم يمين الولاء له وليس لسواه ، وأقسم على بناءه وحريته وتعهد بأن يكون سيدا ومرجعا وملاذا ، وليس اولئك الذين يعملون لحساب الملالي او غيرهم،بل لمن يعملون لمصلحة لبنان واللبنانيين
ولذلك اتوجه اليوم بخطابي عبر مقالتي هذه ، التي خرجت فيها عن صمتي بهذا اليوم الميمون الى أهلنا في لبنان وخاصة اولئك الصامتين أو المترددين في المشاركة بالإقتراع وهم كثر ، لأقول لهم خافوا الله في أنفسكم وأهليكم ووطنكم وحريتكم وانطلقوا لتعبروا عن الرأي الحر والشجاع دون خوف أو وجل ، ولأحذركم من الخذلان الذي لن يدفع ثمنه الا أنتم ، بركا من الدماء ومزيدا من المعاناة ، التي ستهدد وجودكم ووجود لبنان برمته ، ، وبالتالي ليس عندكم الوقت الكافي للتسكع ، بل عليكم أن تكونوا في السابع من حزيران عند صناديق الاقتراع بكثافة ، وعليكم أن تشدوا من أزر المواطنين ليقترعوا لتكونوا على مستوى الحدث ، ولتضعوا أمامكم صورة من تختارونه وهما على كفتي حياتكم تحت المجهر لترجحوا بصوتكم وحده كفة الحق والعدل والحرية والحياة الحرة عن سواها من الشموليين والعسكرة والتدويل والتبعية لبني فارس ودول الاستبداد ، وليس متوفرا ذلك إى بقوى الرابع عشر من آذار