خبر صحفي

خبر صحفي:

المؤتمر السنوي لـ "قدس برس إنترناشيونال" يندد بالإنتهاكات الخطيرة التي تعرضت لها الصحافة العربية خلال تغطيتها لوقائع الحرب على العراق

الوكالة تنوه بالتطور النوعي الحاصل في أداء الوسائل الإعلامية العربية من حيث الموارد البشرية والإمكانيات التكنولوجية

10 سبتمبر 2003

عقدت وكالة "قدس برس إنترناشيونال" للأنباء إجتماعها السنوي الثالث لمديري مكاتبها تحت شعار "إلتزام مستمر بالتميّز". وإستعرض مديرو مكاتب الوكالة التطورات المستجدة على الصعيد الإعلامي وعدداً من القضايا التي تشغل الأوساط الإعلامية في هذه المرحلة. كما تناول المجتمعون في اللقاء الذي عقد في لندن خلال الفترة من 31 أغسطس (آب) وحتى 2 سبتمبر (أيلول) آفاق وفرص وتحديات المستجدات التقنية في ميدان العمل الصحافي.

وتناول مديرو مكاتب وكالة "قدس برس إنترناشيونال" خلال إجتماعاتهم أشكال النمو الكمي والنوعي المنتظرة في التغطية الإخبارية للوكالة خلال المرحلة المقبلة مع التركيز على الإحتياجات المتجددة للمستفيدين من خدماتها. وتطرق المشاركون إلى طبيعة الإحتياجات المتنوعة لوسائل الإعلام على إختلافها للمادة الإخبارية وما تقتضيه من تطوير متواصل.

وقال أحمد رمضان المدير العام لوكالة "قدس برس إنترناشيونال" للأنباء: "تفرض المستجدات المتسارعة التي يشهدها الحقل الإعلامي منذ سنوات على قطاع الخدمات الإخبارية تحديات جادة تستدعي المواكبة والتطوير المستمرَّيْن. ولا يتعلق هذا الأمر بفرص مشجِّعة وحسب وإنما باختبارات متجددة لكفاءة الأداء المهني وقابليته للتطوير المستمر".

وإستعرض المجتمعون طبيعة التحولات التي شهدها الميدان الإعلامي في العالم العربي بصفة خاصة خلال المرحلة الماضية، ووقفوا على أبرز المستجدات التي طرأت على القطاع الإعلامي والإخباري عربياً، مع استقراء انعكاسات ذلك على مشكلة الاختلال الإخباري المزمن بين الدول العربية المختلفة.

وفيما يتعلق بتغطية وسائل الإعلام العالمية للحرب الأخيرة على العراق، إنتقد المجتمعون ظهور عوارض إخلال ببعض الضوابط المهنية، خاصة في الحالات التي وجد فيها مراسلو الميدان أنفسهم جزءاً من القوافل العسكرية عبر التجربة الجديدة المثيرة للجدل والتي تتمثل في الصحافيين المرافقين للقوات العسكرية الأمريكية والبريطانية. ورأى المجتمعون أنّ الجمع بين الجندي المسلح والمراسل الصحافي على متن دبابة واحدة تمثل مخاطرة بمصداقية التغطية المهنية وليست مجازفة بأرواح الصحافيين وحسب.

 

وبالمقابل أعرب المجتمعون عن أسفهم البالغ بسبب سقوط مزاولي المهن الصحافية ضحايا بطرق مفجعة خلال تأديتهم لمهامهم أو حتى وهم في مكاتبهم التي يُفترض أن تتمتع بالحصانة من الاستهداف، الأمر الذي مثّل انتهاكات شديدة الخطورة وشكّل مساساً بالضمانات الأساسية التي يقوم عليها العمل الصحافي برمّته.

وأعرب المجتمعون عن أسفهم لأنّ بعض وسائل الإعلام العالمية قامت بتغطية العمليات العسكرية في العراق، منذ العشرين من مارس (آذار) وحتى التاسع من إبريل (نيسان) الماضي، وكأنها تقوم بـ "إعلام حرب" وليست مهمّتها "إعلاماً عن الحرب" ما جعل مصداقية التغطية الإخبارية تتراجع على نحو مقلق في عيون الجمهور الذي بات يسترجع المقولة التي تحذر من أنّ الحقيقة هي الضحية الأولى للحروب.

أما في ما يتعلق بأداء وسائل الإعلام العربية خلال الحرب الأخيرة على العراق، فقد تضمنت مداولات مديري مكاتب قدس برس إنترناشيونال تثميناً لما رأوا أنها مؤشرات على تطوُّر نوعي في حجم التغطية وفنيّاتها مع تسجيل مواطن قصور ما زالت عالقة في الأداء مقارنة بما قدمته الوسائل الإعلامية الدولية.  

وفي ما يتعلق بالتغطية الإخبارية في ساحة فلسطين، ركزت الإجتماعات على المضاعفات التي عادت على العمل الصحافي جراء حملات التوغل العسكري الإسرائيلية المتواصلة بلا هوادة في أرجاء الضفة الغربية وقطاع غزة والحصار الخانق على التجمعات السكانية الفلسطينية والحواجز العسكرية المنتشرة بكثافة بينها.

وأعربت الوكالة في ظل ذلك عن تثمينها لمثابرة مراسليها في الأداء المهني رغم هذه الظروف الخانقة التي تعرقل عملهم وهي الأوضاع التي من شأنها أن تعود بالشلل على الحياة اليومية بالكامل تحت الاحتلال بما في ذلك على حرية مزاولي المهنة الصحافية في التحرك الميداني.

وأعرب مديرو مكاتب الوكالة عن تقديرهم بأنّ مفهوم العولمة في الميدان الإعلامي ما زال قاصراً خاصة في ظل استمرار حالة الاستقطاب والتركيز القائمة إعلامياً في الدول الصناعية، بما يجعل الأمم النامية والفقيرة في موقع هامشي من هذه المعادلة التي لم تشهد رغم كل التطورات تحولاً حاسماً، حتى بعد أن خرجت اليونسكو بتوصيات لجنة ماكبرايد قبل ربع قرن التي تدعو إلى معالجة أزمة الاختلال الإخباري هذه. وخلص المجتمعون إلى أنّ مفهوم القرية الإعلامية الكونية ما زال على ضوء ذلك طموحاً وليس واقعاً قائماً بالفعل.

-إنتهى-

للمزيد من المعلومات، يرجى الاتصال بـ:

أورينت بلانيت للعلاقات العامة والتسويق

ص. ب: 23345، دبي، الامارات العربية المتحدة 

هاتف: 3988901 4 971+، فاكس: 3988941 4 971+

بريد إلكتروني: [email protected]