لابد أن يدفع الصهاينة ثمن جرائمهم
لابد أن يدفع الصهاينة ثمن جرائمهم!
كاملا وعاجلا!
عبد الله خليل شبيب
ربما كان تغريم اليهودي للمال أصعب عليه من [خروج ] روحه أي من دمه !فهم عبيد المال وسدنته منذ القديم .. ولذا كان معظم المرابين والصيارفة منهم ، والآن لا تخفي سيطرتهم على كثير من موارد المال والاقتصاد والبنوك .
والثمن الذي نقصده هنا هو الثمن المادي لما دمروه وخربوه .. وليس ثمن دماء الأطفال والأبرياء .. فذلك له ثمن آخر ،وحديث آخر !
لقد اعتاد اليهود أن يعتدوا [ بقسوة الجبان ]أي عدوانا مبالغا فيه ما داموا يملكون قوة السلاح ...ووراءهم أمريكا تمدهم بكل وسائل الإجرام والتدمير والقتل .. بلا نهاية !..فهم يضربون النملة ضربة كفيلة بأن تقتل فيلا !!..هكذا يفعلون ..ولا يراعون حرمة ولا إلا ولا ذمة ولا خلقا ولا إنسانية ..فهم [ بريئون ] من كل ذلك ..وقد أثبتوا براءتهم منها في جرائمهم الأخيرة في حرب غزة ! ثم إنهم يضربون بلا مبالاة ضربات من يأمن الملاحقة والمؤاخذة والعقاب ( ومن أمن العقاب أساء الأدب ) كما يقال .
اعتاد الصهاينة أن يضربوا ويخربوا .. ثم يتكفل غيرهم بالتبرع والمنح وإصلاح بعض ما دمر وتعويض بعض الخسائر .. وهم ينفضون أيديهم بدون تكاليف ولا غرامات !
...أول ما دخلت السلطة في مشروع [ التخدير بالدولة والحقوق ..إلخ في مرحلة أسموها غزة وأريحا أولا ] قامت أوروبا [المانحة ] ببناء بعض المنشآت للسلطة الجديدة برئاسة ياسر عرفات ..ومن تلك المنشآت كان مطار وميناء في غزة .. وقبل أن يستعمل الميناءان (الجوي والبحري ) قامت الدولة اليهودية – ضمن هجماتها التخريبية – بقصف وتخريب المطار والميناء .. فخرج [ صوت ما ] من بعض الجهات الأوروبية يطالبهم بتعويض ما بناه الاتحاد الأوروبي .. فهددوهم.. [فخرس الأوروبيون ] ولم يعودوا يجرؤون على ذكر كلمة [ التعويض] على ألسنتهم !
.. ولكي يخفف اليهود من إجرامهم ..ويحسبوا حسابا أنهم سيدفعون ثمن كل شيء ..- فلربما يتحفظون ويخففون من حدة جرائمهم – لا بد من تغريمهم كل ما هدموا وخربوا قل أو كثر !
.. ولعل اليهود الصهاينة حينما يرون الشعوب العربية و الإسلامية وبعض أصحاب الضمائر اليقظة والإنسانية خارج عالمنا العربي والإسلامي – الذين تظاهروا بكثافة وإلحاح كبيرين..وطالبوا بوقوف العدوان ومحاسبة المعتدين .. خلال الهجمة الوحشية الصهيونية .. لعلهم- أي الصهاينة – حينما يرون حملات التبرعات عند هؤلاء ..وكذلك بعض القرارات الرسمية عربية أو أجنبية - لعلهم يطمئنون ..و[ يبتسمون خبثا ] موقنين أن [ غيرهم ] سيدفع ثمن جرائمهم ...هذا إذا لم يتمنّ بعضهم أن لو كان أصيب له دار أو ولد ليناله [ شيء] من تلك التبرعات السخية !!!
وفي هذه المرة .. لن يفلت اليهود المعتدون بجرائمهم .. فهنالك آلاف القانونيين والجهات المختلفة مستعدون لمقاضاتهم ... والأدلة دامغة وكافية لأن تدين العالم كله !
.. وأول من يجب أن يقاضيهم هي ( الأمم المتحدة ) التي ضربوا منشآتها مع يقينهم أنها تابعة للأمم المتحدة ..وقد شهد موظفوها وغيرهم أنه لم يكن فيها أي مسلح بل مدنيون هاربون من القصف يتخذون من المدارس مأوى مؤقتا لهم ! .. فإن كانت المدارس فيها بشر يريد اليهود قتلهم – ضغطا على المجاهدين – فما بال مخازن المؤن ( الدقيق والسكر والأغذية الأخرى ) ؟ هل هي ذخائر ؟!.. ألا يكفيهم أنهم فتشوها عند دخولها وأفسدوا وأهدروا كثيرا منها حتى قال لهم موظفو الأمم المتحدة ..:( هذا حليب أطفال ..وليس بارودا)! (18/1/2009)
.. ومن فرط وقاحة اليهود أن قصفوا منشآت الأمم المتحدة في حضور وعلى مرأى أمينها العام الذي كان في زيارة لفلسطين المحتلة ...دليلا على استهتارهم بتلك المنظمة ورئيسها و قراراتها و[ شرائعها ] ..!! مما أثار استهجان واستنكار الكثيرين . علما بأن قرارا جائرا منها هو الذي أنشأ الدولة اليهودية المغتصبة .
.. قد لا تجرؤ الأمم المتحدة ولا أمينها العام على مقاضاة الدولة اليهودية الجانية .. فقد تعودوا أن يخافوا من تهديدها ..ويخضعوا لابتزازها .. كما أنها تعودت أن [ تداخلاتها السرية ودسائسها ] كفيلة بتوجيه كثير من المؤسسات الدولية كما يشاؤون !
.. ولكن جهات كثيرة جدا – منها مؤسسات وصحف ورجال قانون غربيون – يطالبون بإلحاح بمقاضاة المجرمين .. لينالوا عقابهم !
.. على أقل تقدير .. هنالك مئات – وربما آلاف – المتضررين من الفلسطينيين – والغزازوة خاصة - يسكنون في الدول الأوروبية ويحمل كثير منهم جنسياتها .. تعرضت أملاك لهم ( وأقارب من الدرجة الأولى ) للهدم والتخريب والقتل والتشويه ..ولهم الحق – حسب القوانين الغربية أن يرفعوا دعاوى أمام محاكمها ويحجزوا – منذ بداية رفع الدعوى احتياطيا- على أموال سفاراتها ومؤساتها الرسمية هناك – ريثما يتم الفصل في القضايا .. مما يعني أن أموالا يهودية كثيرة ستهرب .. ويختل [ ابتزاز وامتصاص اليهود ] لموارد الآخرين ..مما يؤثر على الدولة المعتدية .. وعلى اقتصادها وسمعتها ..وسفاراتها التي هي مجرد أوكار للتجسس والفتنة والدسيسة !
.. وعلى المؤسسات والتجمعات الفلسطينية والعربية والإسلامية والإنسانية- في أوروبا وغيرها - ..إلا أن تحاول البحث عنهم وتيسير الأمر لهم والتعاون معهم ليصلوا إلى حقوقهم ..عسى أن يكون في ذلك [ بعض درس ] للصهاينة المعتدين الإرهابيين !
... هذا إذا أضيف لذلك تفعيل المقاطعة بجدية وجدارة ..مما يضرب اقتصاد المعتدين وأنصارهم – من شركات عالمية كثيرة – ضربات مؤلمة ..وربما تكون قاصمة أحيانا !
... وإذا طبقنا ( قانون تعويض ضحايا لوكربي – كما اتفق عليها القذافي وأمريكا ) فدية كل قتيل هي مليون دولار .. فليستعد اليهود لدفع ذلك التعويض ..والذي لن يفيد في إرجاع طفل واحد ..أو إعادة البصر والعينين لمثل الطفل ( لؤي صبح )! الذي رأى العالم كله كيف أطفأ اليهود نور عينيه بأسلحتهم المحرمة ..التي لها حديث آخر ..وكذلك أثمان أخرى .. – عدا عن تجريدهم منها ومن غيرها من أسلحة فتاكة –معظمها أمريكية وحديثة – استعملت للتجربة في أهل غزة !!
.. إن اليهود ومن يدعمهم – أيا كان – واهمون كل الوهم إن كانوا بمثل تلك الجرائم الفظيعة يستطيعون أن يحققوا أمنا أو استقرارا .. أو يمكن أن يتجنبوا العقاب الرادع .. لا من المؤسسات القانونية الجنائية الدولية فحسب – فتلك أحكامها لاتزيد عن أن يوضع المجرم المدان في ( فيلا ) وله كل الترفيهات !
.. أما الانتقام الحقيقي فقادم لا محالة .. لأنهم – المذكورين آنفا – واهمون كذلك كل الوهم – إن ظنوا أن الضحايا الذين رأوا أهوال جرائمهم بأعينهم وعاشوها – في قصص مأساوية حقيقية لا تكاد تصدق – نقول إن الجناة وأنصارهم واهمون إن ظنوا أن هذه الضحايا وأنصارها ستنسى أو ستتسامح .. فالعين بالعين والسن بالسن والقتل بالقتل والتدمير بالتدمير والتشويه بالتشويه ..إلخ والبادي أظلم ...وأجرم !
.. لن يظل ميزان القوى كما هو فلا بد أن يختل ..ولا بد أن [ تتفكك ] أمريكا كما تفكك الاتحاد السوفياتي ! فتصبح كل ولاية دولة معادية للأخرى ..كما يبدو أحيانا بعض العالم العربي أو غيره!
..وواهم الجناة وأنصارهم كذلك – إن ظنوا أن كل تلك الملايين ستظل تكتفي بالتظاهر والهتاف .. ولا تستطيع الوصول إليهم .. فلا بد أن تسقط يوما قلاع الحراسة التي تحيط بهم .. وترتخي أيدي الحراس عن السلاح ..وتتغير الأمور ..وتملك الشعوب أمرها ويزول النواطير [ ومراقبهم] وتفتح الطرق والحدود فيفاجأ اليهود بما لم يكونوا يحتسبون..
.. ولينتظر اليهود المعتدون ودولتهم [ المسخ القذرة القائمة على الدماء والتآمر والإرهاب والإجرام ] -لينتظروا اليوم الموعود .. فهم يعلمون – ونحن نعلم أنه قادم – حتما لا محالة – ولن يحميهم من قدر الله شيء .. - إذا وقع .. كل ما في الأمر أنهم ربما يقتلون المزيد من الضحايا هنا وهناك – ظنا منهم وجهلا – أنهم يمنعون أو يؤخرون ( سطوة القدر ) وهي حقيقة ربانية حتمية ذكرها الله في وحيه الصادق المصدق الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه ..تنزيل من حكيم حميد ..حيث قرر سبحانه " فإذا جاء وعد الآخرة ليسوؤوا وجوهكم وليدخلواالمسجد كما دخلوه أول مرة وليتبروا ما علوا تتبيرا "
.. أيا ما كان .. فلا بد أن يعمل جديا وبسرعة على تغريم اليهود كل ما خربوه وأفسدوه .. وإرغامهم بدفع ذلك كله بأنفسهم - ولا يُقبَل أن يسددوه من جيب غيرهم أو على حسابه – كمااعتادوا – ويظنون !
.. فإذا تحججوا بالصوارخ ودفع محاموهم بها .. فإن الرد على الصواريخ الفلسطينية لا يكون بكل هذا الإجرام المبالغ فيه .. هذا إذا اعتبر دفاع الإنسان عن نفسه وأرضه المغتصبة جريمة – وهي حق لكل شعب مظلوم محتلة أرضه يغزوها غرباء ..
.. إن كان ولا بد فليخصموا من عدد قتلانا الذي ناهز (1500) وجرحانا االذين تجاوزوا ( 600) وإذا أضفنا الهجمات اليهودية السابقة المستمرة فإن العدد يزيد .. وليطرح بضع عشرات من قتلى وجرحى الصواريخ .. وبعض الأضرار الطفيفة ( لا تبلغ 1في الألف ) مما فعلوا .. ولتكن تسوية ويغرمون البقية الباقية !
.. فإن ماطلوا ورفضوا وأنابوا غيرهم في الدفع والتعويض .. فإن الاقتصاص والانتقام قادم لا محالة ..وحينها سيكون الثمن أضعافا مضاعفة " وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون "!
_______________
كلمات أخرى :
شجاعة [ مغربية ] نادرة !:
في ظل الظروف المتوترة جدا حاليا ..وإجماع الشعوب العربية والإسلامية على ( إكبار ) موقف فنزويلا وبوليفيا لقطعهما علاقاتهما مع الدولة اليهودية ... يأتي [ الانتقام من فنزويلا ] لطردها السفير اليهودي ..من دولة [ أمير المؤمنين ] في المغرب .. بمقابلتها بقطع علاقاتها مع فنزويلا .. بحجة تأييدها للبوليساريو .. !! لماذا في هذا الوقت بالذات ..والقضية قديمة ..وتأييد البوليساريو ليس وقفا على فنزويلا فكثيرون يؤيدون البوليساريو ..بل ونحن لا نؤيد ضم الصحراء إلى المغرب ..مادام النظام على هذه الدرجة من الفساد ..وكان يجب أن يطرد ويغلق المكتب اليهودي [ الإسرائيلي ] في المغرب بدلا من طرد سفير فنزويلا عقابا على تأييدها الصادق للقضية الفلسطينية ..مما تجاوز معظم العرب !
الخطاب الإسلامي بحاجة إلى إعادة نظر !:
اعتاد إعلام ( حماس ) بالذات أن يتقوقع في رؤى ذاتية ..فيها بعض الأنانية ..حيث لا يرى في الميدان غيره ! ..
حماس الآن حكومتها الشرعية تحكم غزة ..وليست غزة كلها حماس – بالرغم من التأييد الواسع لحماس – داخل غزة وخارجها بل أصبحت ( حماس ) عالمية بعد كل هذا الثبات ..مما يكبره لها الجميع ..ولكنه لا يلغي دور الآخرين ..ومنهم من شارك في القتال وغيره .
.. لا يقصد بهذا الكلام فقط.. البيان الأخير لأبي عبيدة الناطق العسكري باسم كتائب القسام .. ولا فضائية الأقصى وحدها ..ولكن ( خطاب حماس ) بشكل عام يتميز بكثير من الخصوصية وربما الأنانية ..التي لا تكاد ترى الآخرين أو مساهماتهم أو جهودهم ..مما قد يحبطهم ..ويؤثر – في المدى البعيد أوالقريب على تراجع التأييد لحماس ! فأين شهداء الآخرين وجهودهم – مها كانت متواضعة - ؟!
.. مزيدا من التواضع والمصداقية والبعد عن الأنانية والشوفينية .. وتجاهل الآخرين .. يا حماس .. نقول هذا ونحن من الناصحين..ومن أشد الناس تأييدا لحماس وخطها وثباتها .. ويسرنا ما يسرها ..ونتمنى لها النصر المؤزر ..وأن يكون جهادها وثباتها ومن معها ..فاتحة خير لفلسطين كلها بل وللأمة الإسلامية جمعاء " والله غالب على أمره ،ولكن أكثر الناس لا يعلمون "!