إسرائيل أعلمت سوريا بالعملية
مصدر عربي مسؤول يكشف لـ 'الصنارة':
إسرائيل أعلمت سوريا بالعملية
وحملّتها مسؤولية ضبط تصرفات "حزب الله"
الناصرة / كشف مصدر عربي رفيع المستوى لـ 'الصنارة' الخميس، ان اسرائيل نقلت الأسبوع الماضي عبر طرف ثالث، رسالة واضحة الى الرئيس السوري بشار الأسد، تعلمه فيها أنها قد ضاقت ذرعاً بتصرفات 'حماس' وقادتها وأنها لم تعد قادرة على السكوت اكثر على ضرب مستوطنات الجنوب بالصواريخ وأنها ستوجه ضربة قاصمة الى 'حماس'.
وافاد المصدر ان الرسالة الاسرائيلية حذرت سوريا من اي تصرف قد يصدر من قبل 'حزب الله' على الجبهة الشمالية محملة النظام السوري مسؤولية ضبط 'حزب الله' ومنعه من الاخلال بالوضع القائم على الجبهة. وانها في حال أخلّ 'حزب الله' الهدوء فان اسرائيل سترى في سوريا مسؤولة عن ذلك وتحملها تبعاته بكل ما يحمل الأمر من معنى.
وأوضح المصدر العربي أن الرئيس السوري بشار الاسد أحيط علماً بشكل مباشر بهذه الرسالة عبر الوسيط (من المحتمل انه رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان) قبيل بدء الحرب على غزة، وان التصرف السوري حتى الآن يفي بالغرض.
واشار المصدر ايضاً الى ان اسرائيل كشفت للوسيط. ان سوريا كانت التزمت في السابق بضبط قيادات 'حماس' لديها لكن تصرف خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لـ 'حماس' الاخير ورفضه استئناف التهدئة، وضع النظام السوري في موضع حرج ولم يترك امامه مجالاً للمناورة.
الناطقون الرسميون الاسرائيليون لا ينفون ولا يؤكدون
من جهته فأن مارك ريچيف المستشار الأعلامي لرئيس الحكومة ايهود اولمرت والمسؤول عن الصحافة الأجنبية عقب في رده لـ 'الصنارة' بالقول:'أن مكتب رئيس الحكومة في القدس يرفض التعقيب على هذا الخبر بغض النظر عن المصدر الذي صدر عنه والتفاصيل الواردة فيه'.
وكان الناطق بلسان وزارة الخارجية اوفير چندلمان قال لـ 'الصنارة': 'انه لا يعقب على اشاعات مختلفة ترددها مصادر مجهولة...'.
أما مساعد وزير الأمن للشؤون العربية دافيد حاخام فقال:'إن إسرائيل تعمل اللازم من جهتها لعدم فتح اي جبهة ثانية غير الجبهة الفلسطينية في القطاع'. واضاف:'حقيقة لا علم لي بمثل هذه الرسالة وما اذا كانت ارسلت فعلياً. الأمر ممكن ولكن انا مش عارف'.
واكد حاخام: 'ان المعركة مركزة اليوم جنوباً وهناك توقعات جدية لحملة برية. فالحملة حسب كل الاشارات من كل الجهات الرسمية، مستمرة وتسير حسب تعليمات الحكومة ووفق الخطط الموضوعة لها عن طريق الهجمات الحيوية، وعندما يكون قرار بالعملية البرية فإن الجيش سينطلق لتدمير البنية التحتية والعسكرية لحكومة 'حماس' في القطاع'.