لماذا يهاجمون حماس ويكرهونها
هجمة [توراتية] همجية على غزة بتأييد غربي [حضاري]
لماذا يهاجمون حماس ويكرهونها ؟!..
وماذا يريدون منها؟!
عبد الله خليل شبيب
الهجمة اليهودية الوحشية على قطاع غزة [ حرب توراتية ] بكل المقاييس ... وبكل معنى الكلمة !( راجعوا نصوص التوراة والتلمود )!
نعرض فينا يلي – كمثال - نصا من التوراة لنفهم أصول ما يجري على الأرض الآن !:
ورد في [ سفر أشعيا = آخر الإصحاح 14] النص التالي :[ لا تفرحي يا جميع فلسطين لأن القضيب الضاربك انكسر ....وأميت أصلك بالجوع فيُقتَل بقيتك!! -31 –ولول أيها الباب ؛ اصرخي أيتها المدينة [ الآن غزة ] قد ذاب جميعك يا فلسطين !!لأنه من الشمال [ من فلسطين المحتلة !] ..يأتي دخان [ قصف متنوع].. وليس شاذ في جيوشه]!!!
.. وقبله [ الفقرة 20-23 ] منها نفهم بعض ما جرى في العراق(!!)..تقول التوراة:[لا يسمى إلى الأبد فاعلي الشر !- هيئوا لبنيه قتلا!بإثم آبائهم (!)فلا يقوموا ولا يرثوا الأرض ولا يملأوا وجه العالم مدنا -. فأقوم عليهم – يقول رب الجنود- وأقطع من بابل( العراق ) اسما وبقية ونسلاً..يقول الرب!!- واجعلها ميراثا للقنفذ وآجام مياه .. واكنسها بمكنسة الهلاك .. يقول رب الجنود !!]
... ويكفي أن نُذَكِّر بتحريض كبير حاخامات الدولة المغتصِبة المعتدية [ عوفاديا يوسف ] حيث أكد قائلا L اضربوهم بلا رحمة ..اقصفوهم ) وأضاف ( بالعربية ) L اضربهم صواريخ على كيف كيفك )!
.. نلفت النظر أولا إلى أن حقد [التوراة ] ينصب على كل الأجناس والأعراق التي كانت تشغل فلسطين وما حولها ( الكنعانيين ، الحيثيين ، اليبوسيين ، الآدوميين ، العمونيين ..إلخ) وغيرهم ..وكل جنس احتك به اليهود ! ..ولكن الغضب التوراتي ينصب أكثر ما ينصب على (الفلسطينيين ) الذين طالما حرضت نصوص[التوراة ] .. على إبادتهم ..وإبادة حتى مدنهم وحيواناتهم وأشجارهم وأحجارهم ..!! وهو [ تماما ] ما فعله ويفعله اليهود في غزة [ بحذافيره..و حرفيا ً]!! وبكل حقد صهيوني يفوق الحد!!
..حقائق ومسلمات: ..
بداية .. لا بد من ذكر بعض الحقائق ونضعها بين يدي القاريء ليفكر بعقله ويستنتج بنفسه:
هجوم صهيوني متوحش .. بغطاء عربي !!:
... * [ عمر سليمان ] رئيس المخابرات المصرية ..وقبل العدوان على غزة بأيام ..- كما ذكرت مصادر يهودية وغيرها - أسرّ للإرهابي الصهيوني [عاموس جلعاد ] قائلا : لا بد من تأديب قيادات حماس حتى التي في دمشق .. حيث أنهم يتعاملون مع مصر ( بفوقية واشتراطات )..
وأضاف قائلا L(حماس تقودها عصابة )!وإنه لا يمانع في اجتياح يهودي لقطاع غزة!
وقد تواترت إشارات من عدة مصادر بينها مصادر من داخل المنظمة والسلطة الفلسطينية ..أن مسؤولين كبار فيها طالبوا اليهود بسحق حماس في غزة وتخليصها من سيطرتها !
حكومة مصر :: هل هي مشاركة أم فاقدة السيادة ؟؟!
..*قبل العدوان بيومين كانت الجاسوسة الساقطة [ ليفني ] وزيرة خارجية العدو ..في ( قاهرة المعز ) وتباحثت مع مبارك وأركان حكومته ومخابراته .. وصرحت من قلب القاهرة : ومن داخل [القصر الجمهوري المصري ..[وأبو الغائط]وزير خارجية مصر بجانبها ] وقالت : لا بد من منع إقامة [ حماس ستان ] في غزة ! ويجب إعداد وسائل كثيرة لذلك !
..ونفس المعاني كانت قد كررتها في كلمة لها بجامعة تل أبيب – قبل ذلك.. وأكدت "أن الهدف المركزي والاستراتيجي لدولة [ إسرائيل ] .. يجب أن يكون ..خلو المنطقة الحدودية الجنوبية من حكم إرهابي إسلامي متطرف "!!!
الأعجب من ذلك والأنكر ..أن أي مسؤول مصري لم يعقب على تصريحاتها ولم يعاتبها على
الاستخفاف بمصر وحكومتها ورئيسها ..إلخ
وهذا يعني أحد أمرين لا ثالث لهما :
1- إما أن تكون حكومة مصر منسقة مع الصهاينة في العدوان ..محرضة عليه ( لعقدة خوفها من الحركة الإسلامية في الداخل .ولطبيعة الأوامر الأمريكية – الصهيونية التي تحدد لها ملامح تحركانها وسياساتها ) ..
2- وإما أن تكون مصر فاقدة السيادة .. ولا يجرؤ مسؤول فيها على الرد على مسؤولة إرهابية يهودية ..تطلق تهديدات من أرضها وقصر رئاستها ( لمن يفترض أنهم أشقاء ) ومعنى هذا أن تلك المسؤولة [ فوق ] كل المسؤولين المصريين ..وتتحدث كأنها تصرح عن نتائج اجتماعاتها أو ربما اتفاقها معهم.. أوأوامرها لهم !!.. ولقد أكد كل ذلك بما لا يقبل الشك ..الأحداث التالية .. وعدم قدرة مصر [الدولة ] على [ التجرؤ ] على فتح معبر رفح ..خشية أن [ تصفعهم ليفني على أقفيتهم أو تسقطهم عن كراسيهم ] وتأتي بعملاء أخلص وأطوع !!!!!
.. لقد عرفت الشعوب الإسلامية بغريزتها وبما هو بدهي ظاهر لكل ذي عينين ..أن السياسة المصرية بالذات – وغيرها – متواطئة مع العدو ..بإصرارها على إغلاق معبر رفح والمساهمة في حصار وخنق قطاع غزة وأهله..وتركه لقمة سائغة للصهاينة ...بدلا من أن تكون مصر – كما هو واجب ومعهود – ظهيرا وظهرا قويا لفلسطين ولغزة بالذات ..تمدهم بما أمكن من وسائل الحياة والصمود والدفاع ..وتقطع عن عدوهم كل ما يمكن من ذلك بدلا من أن تمعن في إمداده بالغاز والنفط ليحرق بهما الفلسطينيين – عكس رغبة شعب مصر المؤمن الحر !! ..ولا يخفف ذلك الموقف بعض خطابات أو تصريحات – مهما كانت درجة المسؤول الذي يدلي بها !ولا يخففه أيضاً فتح جزئي – بعض الأحيان لإدخال بعض الحالات الطارئة أو غيرها ..ومن [العهر الرسمي المصري]! .. أن تدخل بعض معونات مصر لغزة من معبر آخر أبعد وتحت سيطرة يهودية [ معبر كرم أبو سالم ]..ومعبر رفح موجود وقريب والمفروض أنه تحت سيطرة[ السيادة المصرية ] ..التي تتساءل الشعوب أين هي ..ويخاطبون مصر في مظاهراتهم ..وبعضهم يحاولون مهاجمة سفاراتها .
.. لقد استمعنا لخطاب مبارك المخيب للآمال والذي يعلن فيه الإصرار على جريمة استمرار إغلاق معبر رفح ( شريان الحياة الوحيد لغزة وأهلها ) ولا حظنا على وجه [الرئيس] وهو يتكلم [ غبرةالموت ] ..فهو على قيد خطوات من قبره.. ويبدو أنه دنا أجله!! ولا ندري كيف يلقى ربه ..بكل هذه الأثقال ؟؟وماذ أعدمن إجابات لملايين الأسئلة ؟؟!!
لقد حسم الأمر ..وأثبت أن التغيير أصبح فريضة لا يجوز أن تتأخر أكثر مما تأخرت .. ( وإن غدا لناظره قريب )!!
علما بأن شعب مصر وجيشها يعلمون أن غزة ( مسؤولية مصرية خاصة ) فقد كانت مسؤلة عنها عشرات السنين..ثم سقطت من يدها بيد الاحتلال ..أو سُلمت له في مهزلة 67!!
خلاف جذري فكري وعملي بين نهجين متناقضين !:
.. * يشير الكاتب الأردني ( ياسر الزعاترة ) أنه خلال تحاوره مع بعض من يتبنون الفكر والموقف الفتحاوي ..أكدوا له أنهم مختلفون جذريا مع الموقف الحماسي . . حيث أنهم هم [ علمانيون ] والحماسيين (إسلاميون ) ..وعليه فهم – أي الفتحاويين أقرب فكريا إلى الصهاينة منهم إلى حماس !! وأن الطرفين يرفضان بشدة قيام حكم ( طالبان غزة ) كما ذكر الفتحاوي حرفيا !!.. علما بأننا نعلم أن هذه آراء شاذة لا تعبر عن فكر جميع أتباع فتح ..بل ربما فقط عن [ بعض رجال وأزلام دايتون ] في رام الله ؛ ومن لف لفهم !
.. لقد لاحظنا – باستغراب – غياب ( رايات حماس والرايات الإسلامية ) عن مظاهرات رام الله والضفة .. ثم سمعنا نائبة برلمانية تقول لإحدى الفضائيات إن راية خضراء ارتفعت في إحدى المظاهرات .. فسُحِبَت ومُنِعت أمام كاميرات التلفزة !!
كيف يريد هؤلاء حوارا وتنسيقا ؟! ومئات المقاومين والإسلاميين معتقلون لديهم ويعذبون عذابا منكرا ؟!
وكيف يمكن ضمان أية انتخابات بلا تزوير .. وهم ينظرون إلى الأسلوب [ البلطجي الرسمي المصري وغيره ] في منع المرشحين والناخبين من الوصول لمراكز الانتخاب ؟واعتقال الكثير منهم..عدا عن عمليات التزوير المباشر المفضوحة – حسب الأساليب العربية المعروفة ؟؟!
هل علمتم لماذا يتجرأ عباس على التحدي بالاحتكام لصناديق الاقتراع ..وأصدقاؤه وشركاؤه اليهود صرحوا مرارا . إثر ما حصل في غزة ..أنهم يتوقعون تكراره في الضفة ..أي سيطرة المقاومة..والإسلامية بالذات ..ولذا سارعوا لرفع وتيرة التنسيق الأمني ..وتشكيل [ نظام دايتون ] بمشاركة جنرال [ إسرائيلي ] في القيادة ..مع 3 أمريكان أي أن القيادة العليا بيد هؤلاء الأعداء !!
مقياس المصداقية :
.. * كل النظم الرسمية العربية ..استنكرت وشجبت العدوان اليهودي على غزة ..وكثير منها قدم أو استعد أن يقدم مساعدات إنسانية ..ولسان حالهم يقول لليهود ( إضربوا ونحن نحتج ..ولا تبالوا ) أو يقول لهم اليهود :: نحن نقوم بدورنا في الهجوم على غزة .. ونسمح لكم [ للتغطية وللاحتفاظ بمناصبكم ... ولتجنب الحرج واحتمالات الإسقاط الشعبي - .. نسمح لكم أن تحتجوا علينا لفظيا وبالوسائل التي لا تؤذينا ..ولا تهمنا المظاهرات والهتافات !! وصفونا بما تشاؤون من أوصاف الهمجية والوحشية وغيرها .. فلا تثريب عليكم .. ما دمتم لا تفعلون شيئا يزعجنا ..من سحب سفراء أو وقف تطبيع وترويج للمنتج الصهيوني ..أو إلغاء اعترافات ومعاهدات ذل هي قيدنا لكم وغلنا في رقابكم.. ] .. !
.. ولو كانت الاحتجاجات صحيحة ..لفعَّلوا ما يسمونه (الدفاع العربي المشترك ) ..
..ولو كانوا صادقين لأطلقوا مساجين الرأي والمقاومة عندهم ..وأعادوا لهم أسلحتهم المصادرة – إذا لم تُسَلَّم للعدو – وخصوصا في فلسطين [ تحت سلطة وشرطة دايتون ] .
..وإذا كنتم صادقين .. فتغاضوا عن بعض العمليات ..وأتيحوا الفرصة للشعوب لتفعل بعض ما تنستطيع ..وتمد إخوانها – حتى بالسلاح ..وتكلف الصهاينة أثمانا باهظة على عدوانهم !
دعوا اليهود هم الذين يحتجون ويتذمرون ويشتكون .. بل ويهددون ! وقوموا بحركات [ ترضية تمثيلية ] كاعتقالات ومحاكمات صورية .. وادعاء أن المهاجمين [ مجانين ] .. بدلا من أن يموتوا تحت التعذيب المنكر في أقبية سجونكم الفرعونية .. تحت إشراف خبراء أجانب ..وبأوامر مباشرة منهم !
.. لو كنتم صادقين .. أخرجوا من قلوبكم [الخوف من أمريكا ] فقد أصبحت [ صنما من قش ] لا هيبة له ولا قدرة على ما كان يفعل من قبل ..مما يخيفكم !
.. لو كانوا صادقين حقا ..فهناك أكثر من وسيلة يستطيعون بها (النكاية بالعدو ) على النطاق الدولي والإقليمي والمحلي والفلسطيني ! .. ولا نريد التفصيل ..فكلهم يعلم .. ويعرف أكثر من وسيلة..ويستطيع إن وجدت الإرادة والإيمان (والإسلام)!
.. لكن الذي يعرفه [المتخاذلون] بالتأكيد .. أن تخاذلهم المفرط ليس من صالحهم .. فالشعوب تمور مورا حتى تكاد تتفجر .. كما قال الشاعر أحمد مطر :
( فاحذروا ياخلفاء ...! سيكون الشعب [ لغما ].. وستغدون شظايا )
ثم إن انتقام الله أبقى وأشد !
قراءات للهجمة الصهيونية الوحشية على غزة ( خط الدفاع الأول والأخير عن الأمة كلها ) !!:
.. * حركة حماس ..والمقاومة في غزة ..هي خط الدفاع الأول والأخير .. عن العالم العربي – بما فيه النظم المتخاذلة ولا نرى غير ذلك – ولئن تم القضاء على تلك الطليعة المجاهدة الصابرة .. ليدوسن اليهود كل الآخرين ..وأوطانهم وكراسيهم ورقابهم .. بغير تردد ولا خشية ولا احترام .. ولا كرامة .. وسيتذكرون حينها [ حكمةالثيران = أُكلت يوم اٌكل الثور الأبيض ] .. وسيندمون – إن استطاعوا ..ولات ساعة مندم !
بعبارة أخرى ..وباختصار .. إن ما فعله اليهود بغزة رسالة لكل الآخرين ..: " إننا مستعدون أن نفعل بكم وببلادكم . ما فعلناه بغزة .. ولستم عندنا أكرم ..إلا أن تظلوا تحت أقدامنا ..وطوع أوامرنا ..فأنتم [ جوييم ] لا تساوون عندنا أكثر من حيوانات ..واقرأوا إن شئتم أوصافنا لكم ..في [التوراة والتلمود وبروتوكولات حكماء صهيون ]!!"
..يعني أن سقوط غزة وسقوط المقاومة ..يعني سقوط سائر العواصم العربية.. إن عاجلا أو آجلا .. حسيا أو معنويا .. رسميا أو شعبيا ..سلميا أو ثوريا !!
.. عصابة الاحتلال والعدوان الصهيونية .. مخطئة جدا إذا ظنت أنها تأمنت نهائيا ... وجاءت ببعض من دجنتهم ولعبوا دور المقاومة لتحرير فلسطين من النهر إلى البحر .... فدخلوا في دوامات تفاوضات وتنازلات ..إلخ حتى فقدوا كل شيء .. ولم يبق لوجودهم مبرر ...إلا التخدير ..إلى أن تُتِم الصهيونية خططها ..
.. ولحكمة أرادها الله برزت جيوب مقاومة قريبة من مركز الإرهاب الصهيوني وعقر مقر تآمره في فلسطين وحولها ..فكانت شوكة في حلقه.. يحاول – بالتعاون مع العالم المتآمر المسمى [ بالحر زورا ] أن يطفيء جذوة المقاومة .. .. فكانت حرب تموز جنوب لبنان .. وانتهت .. بإيجاد عوازل بين المقاومة والأرض المحتلة .. في شكل قوات وقرارات دولية..وإجراءات أمنت الدولة المحتلة - من شمالها - إلى حد بعيد حتى إنها تهدد سوريا إذا أمدت المقاومة اللبنانية بوسائل المقاومة الجوية .. وإلاّ.. فالضربات اليهودية جاهزة لأي موقع سوري – حتى ولوكان في أقصى الشمال ..والرد السوري لا يجاوز الاحتجاج والشتم ..ولا أي رد فعلي على الأرض !
.. وحسب المعطيات ..وتصريحات اليهود وتحريضاتهم وعملائهم .. فإن استهداف قيادات حماس في سوريا .. أمر وارد جدا .. فعليهم أن يتوخوا غاية الحذر .. فهم تحت سماء مكشوفة .. لا حماية لهم !
..إذن لم يبق إلا المقاومة الفلسطينية .. أما في الضفة فقد تشكلت سلطة وشرطة [ دايتون] .. واستطاعت [ تأمين الاحتلال وجيشه] باعتقال المقاومين ومصادرة أسلحتهم وملاحقتهم حتى في أرزاقهم ..ومعاقبة كل من يجهر بتأييد المقاومة المسلحة .. ..ولم لو يكن ذلك .. لشاهدنا – خصوصا في مثل هذه الظروف من يقض مضاجع اليهود ..وينتقم منهم ..ويرغمهم على الهرب من الضفة الغربية كما هربوا من غزة- وقد فكروا فعلا في ذلك قبل سيطرة دايتون وانطفاء الانتفاضة الثانية -!..أو يواجهوا القتل اليومي والعذاب المستمر الذي تأذن الله أن يبعثه عليهم إلى يوم القيامة !
.. ولم يبق ..إلا غزة ..آخر معاقل المقاومة المسلحة..ويزيدها خطورة..أن الغالب عليها أنها مقاومة إسلامية .. يستحيل [ شراؤها أو إغراؤها أوإفسادها أوحرفها عن مسارها ] أو خداعها بأية وسيلة ..لأنها واضحة الهدف والطريق ..ثابتة المبادئ والرؤى والأقدام ..تسترشد بوحي الله الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه !!
..,هذا هو الخطر الذي يخشاه لا اليهود وحدهم..ولكن كل قوى الكفر والنفاق..ويحرصون على منع أية محاولة لظهوره ..خشية عودة (الخلافة الإسلامية الراشدة ) التي أسقطوها بالتآمر ..ويجهدون لمنع عودتها ثانية – مهما كلفهم الأمر !
.. ثم-كما ذكرنا مرارا – إن فلسطين والإسلام متلازمان .. فعودة فلسطين تمهيد لقيام دولة الإسلام..ودولة الإسلام تعني عودة فلسطين..وزوال الظلم والظلام والورم السرطاني الذي أسموه [ إسرائيل ] وزرعوه في قلب العالم الإسلامي ..لتسري عدواه لكل الجسد الإسلامي فتهلكه وتنهكه .." ويمكرون ويمكر الله..والله خير الماكرين"
رسالة إلى اليهود المعتدين وخصوصا الحاخامات..وأتباعهم المتطرفين !:
..* لو كان لنا أن نوصل [ رسالة ] إلى اليهود ..وخصوصا متدينيهم وحاخاماتهم فنذكرهم أن عدوانهم على غزة بدأ في يوم [ السبت المقدس المحظور عندهم ] ..وأن ذلك – حسب مقاييسهم واعتقاداتهم - نذير شؤم كبير عليهم وعلى كيانهم.. فلينتظروا إذن شرا مستطيرا !
..ولا يغرهم حتى فتاوى بعض حاخاماتهم الضالين حتى عن دينهم المحرف !!
.. نقول للمعتدين الحمقى الحاقدين من طاقم وزارة مصغرة أو مكبرة أو قيادات وأفراد جيشس أو غيرهم من منفذي ومؤيدي العدوان.. وتدعي صحفهم أن العدوان كلفهم الملايين .. وهاهم يغرقون في دماء غزة ويشرقون ..ولم يحققوا نتائج تذكر ..وسيرون من الهول ما لم يتوقعوا .. نسألهم كيف لو كانت كل مدينة فلسطينية .. مثل غزة ؟؟!! ومدن فلسطين بالعشرات كما تعلمون ؟! ماذا ستفعلون .. هل سيكون لكم قِبَل بها ؟ ..وكيف لو انطلق عليكم المد والفيضان الإسلامي الذي شهدتم بوادره – مكتسحا كل السدود والقيود ..ماذا لو انطلقت الجيوش وأسلحتها ..وتمردت على أوامر الذل والقيد ..وخالفت شرط السلاح بعدم استعماله ضدكم .. ؟؟! ماذا لو جن بعض الجنود والضباط والطيارين العرب ..؟؟!!
شيء آخر ننبه المعتدين إليه أن فاتورة العدوان قد تضخمت وكبرت ..ولا قبل لكم بسدادها – حين يأتي وقت السداد ..وهو لا بد آت حتما ..
ومحال أن يصبح الدم ماء ويمر الجاني بغير عقاب
كيف وأنتم – حتى الآن – لم تسددوا بعض فواتير إجرامكم في لبنان ( قبل ثلاثين شهرا ).. وما قبله وبعده من فواتير متراكمة ومتنوعة ..وهائلة وسوداء .. تنتظركم .. كما تنتظركم صحائف أعمالكم .. ولا بد يوما من الحساب العسير ..وقد اقترب أجلكم !!!
فاتقوا ساعة الحساب إذا دقت .. فيوم الحساب يوم عسير!
.. عطفا على ذلك ..فقد أفتى بعض العلماء بأن كل السفارات والمصالح الصهيونية [ الإسرائيلية] تعتبر أهدافا مشروعة لمقاومة العدو الصهيوني الغادر المجرم .
.. ونضيف ..كذلك كل السفارات والمصالح الأمريكية الرسمية .
...كذلك على كل المسلمين أن يعتبروا مقاطعة الأعداء واجبا مفروضا .. كل من خالفه أو خرقه آثم ومشارك في قتل الفلسطينيين الذين يقتلهم الصهاينة بأموال يستفاد بعضها من التعامل مع مسلمين..فإن عرفوا– أي المتعاملون المسلمون والعرب- وتعمدوا التعامل مع العدو بغير عذر قاهر مشروع - فهم قتلة جُناة !!
..وكذلك كل الشركات والمصالح الأجنبية المتعاونة مع اليهود والممدة لهم بالمال والتبرعات ليقتل المسلمين.. [كبعض مطاعم الوجبات السريعة والأمريكية والمشروبات الغازية ..على سبيل المثال ] ..والقائمة طويلة معروفة ...
قصور إعلامي دعائي ..وبعض الغفلة !:
..*يبدو أن المقاومة في غزة قد خدعوا ببعض [ التطمينات ] ..وإلا فهم – والجميع - يتوقعون عدوانا على غزة .. فكان يجب أن يرفعوا حالة الطواريء ..ويعلقوا الدوام ويؤجلوا الدورات ..ولا يتركوا في المقار العسكرية (الشرطية ) أي عدد من الناس .. ولكن قدر الله وما شاء فعل!
.. كما أن إعلام المقاومة – منذ بدايتها – والإعلام العربي عامة ..بحاجة إلى تطوير ..وخصوصا في حضور إعلامي عالمي .. كان يجب ألا ننسى دائما ..وبعد كل عملية ..وعند كل مقابلة ..أو تماس مع العدو –خاصة الفضائيات المطبعة – أن يقولوا ويتركوا لليهود مقولة واضحة كبيرة مثل :
( اخرجوا من بلادنا.. ارجعوا إلى بلادكم )...من أين أتيتم وأتى آباؤكم وأجدادكم .؟
:: من أين لكم هذه الأرض التي عليها تسرحون وعلى أهلها تعتدون ؟! هل ورثتموها عن أجدادكم الأولين ؟؟!!
.. حتى ينقل الإعلام العالمي مثل هذا ..ويعلم الناس المضللَّون في الغرب وغيره أن هذه بلاد لها أصحاب يطالبون بها ..وهؤلاء اليهود معتدون غاصبون وافدون ..وليسوا أهلها ..كما يوهمون العالم ..ويقنعونهم أن الفلسطينيين يعتدون عليهم في [ بلادهم ] ويريدون إخراجهم منها..!
أين المحكمة الجنائية الدولية عن هذه الجرائم ؟ وأين ادعاءات الغرب بالإنسانية ؟!
..*نتساءل ..( أين المحكمة الجنائية الدولية من مثل هذه الجرائم البشعة ؟ ومن هؤلاء المجرمين القتلة ؟!)
.. هل يحتاج أحد إلى برهان على هذه الممارسات الهمجية الصهيونية ..والقتل الجماعي والاستعمال المفرط للقوة كما يقولون ؟.. هل المحكمة الجنائية ..ووكلاؤها ..وبلادها عميان لا يرون جثث الأطفال ومئات جثث الشهداء والهدم والوحشية الصهيونية التي فاقت كل حد ..ولم توفر لا صغيرا ولا كبيرا ولا مسجدا ولا منزلا ولا مدرسة ولا جامعة ولا مستشفى ولامؤسسة ولا مُسلحا ولا غير مسلح ؟!.. مما يتعارض مع كل النظم والقوانين والقيم الإنسانية والأخلاقية!.. الأرضية والسماوية!!
.. ثم إن المعتدين يستعملون قوة هائلة من طائرات ودبابات وقطع بحرية ..وأسلحة دمار لا يوجد شيء من مثلها عند المعتدَى عليهم ..- ولوكان عندهم من ذلك شيء للقنوا المعتدين درسا قاسيا جدا – ولكنهم لا يمكلكون إلا الأسلحة الخفيفة والصواريخ [البدائية ] في مواجهة قوة متبجحة ..تنطلق من فراغ ..وظهرها مسنود دوليا بتأييد أمريكي ودولي متوحش [ حضاري ].. وبتعهدات أخرى [ربما خفية ..]
كيف يصمت [ العالم الذي يدعي أنه متحضر وإنساني ] على مثل هذه الجرائم ؟! ..بل وتؤيد أكثر دوله الرسمية – وبالخصوص الولايات المتحدة - ذلك [الإجرام الفظيع ] ومواجهة لبندقية والرشاش والقنبلة اليدوية..بالدبابات والمدافع والطائرت والبوارج .. وغيرها من أسلحة لا تستعمل إلا في حروب عالمية أو شبه عالمية !
إنه ولا شك عالم أوروبي وأمريكي غربي متوحش دموي ..حضارته مزيفة وانتقائية ..وتكيل بأكثر من مكيال وتؤيد [ ذبح المسلمين ] وتدمير مساجدهم ومساكنهم ومدارسهم ومؤسساتهم بلا هوادة !!
.. نسألهم : ماذا لو كان العكس ؟ وكان الضاربون عربا ومسلمين..والمضروبون يهودا ؟!
هل كا ن سيكون موقفهم هو نفسه ؟!أم أنهم سيحركون الجيوش والأساطيل – تحت البند السابع – أو غيره ؟؟!
...هل حصل في دارفور ( مثلا ) عُشر ما حصل في غزة ..أو حتى 1% منه؟ ..مع اختلاف الوضع والظروف ..فهنالك متمردون على الدولة ..ربما احتاجت الدولة إلى شيء من القوة الزائدة لردعهم عن التمرد والانفصال والعدوان على الآخرين ..[ وها هي المؤامرات الغربية والضغوط قد نجحت في فصل جنوب السودان ].. فلماذا يرون العنف في السودان مثلا ..ولا يرونه في غزة وغيرها من فلسطين ؟!.. أما في فلسطين ..فشعب يدافع عن نفسه وأرضه وحريته ووجوده وحقوقه.
نتوقع ..بل ونؤكد على المحاولات الشعبية العربية والإنسانية التي تُعد وتطالب بتقديم المجرمين الصهاينة – جميعا – إلى قفص الاتهام في المحكمة الجنائية الدولية .. مع احتفاظ الشعب الفلسطيني – وأنصاره – بحق الاقتصاص من الصهاينة .. ورد الكيل لهم وافرا كاملا ؟
رب ضارة نافعة :
المجرمون المعتدون اليهود الذين غرقت أيديهم بدماء الفلسطينيين – والذين سيلقون – بالتأكيد – جزاءهم العاجل والآجل .. هؤلاء المجرمون الحاقدون ..قصار النظر.. وواهمون إن كانوا يظنون أنهم يرتاحون .. حتى لو أزالوا غزة كلها من الوجود – كما كان يحلم ويتمنى سلفهم الإرهابي الهالك رابين - .
.. إنها بداية نهايتهم ولا شك ..
ألم يروا أن [ حماقاتهم الدموية ] قد أحدثت ردود فعل واسعة جدا وعنيفة في سائر أنحاء العالم الإسلامي والعالم كله ...مما :
1- تفتح أعين العالم الغافل ..والذي طالما خدعته الدعاية الصهيونية .. ويعلمون أن الصهاينة معتدون متوحشون ..وليسوا [ ديمقراطيين متحضرين يتعرضون لعدوان الوحوش من جيرانهم وأعداء الحضارة والديمقراطية من الفلسطينيين ]... وبدأ كثير من العالم تنكشف عن أعينهم غشاوات التضليل ..ويعلم أن هذا الشعب الفلسطيني ..صاحب حق وأرض ..يطالب بحقه ..ولا يعتدي على أحد بل هوالمعتدى عليه.
2- أحدثت الحماقة الصهيونية ..مزيدا من الوعي الإسلامي – من أندونيسيا إلى موريتانيا- ..ومزيدا من التقارب ..ومن السخط البالغ على الصهاينة ومعاونيهم والمتواطئين معهم... سخط شديد له ما بعده ..ولا شك أنه سيترجم عاجلا أو آجلا – إلى تجمع فعلي ..وخلافة يخشاها اليهود وأعوانهم ..وزوالا حتميا محققا للكيان الصهيوني ..نهائيا ..وإراحة العالم كله من ذلك الوباء الدنيء الرديء .. مهما حاولت المكائد الصهيونية والمناصرة لها تأخير أو تعطيل أو إبطال مفعول ذلك [الغضب العارم الصارم ]..!..ولا بد من كشف مؤامراتهم وبذرهم الفتن والفساد وإذكاء عوامل الفرقة والتناقضات بين المسلمين وكذلك فضح أساليب الصهاينة وعملائهم ..ومحاسبة الجميع بدون هوادة و لا إبطاء !
.. لقد أثبتت الشعوب الإسلامية أنها شعوب حية..وأمة واحدة لا بد أن تتلاقى إراداتها وإمكاناتها وجهودها ..يوما لتكون النهضة والخلافة الراشدة..وإزالة الباطل نهائيا ..وإلى الأبد .
.. ولا شك أن اليهود يوقنون بذلك .. وإن كانوا – كما قلنا – سيحاولون إبطال مفعول كل ذلك الفوران الشعبي -.. ولكنهم بالتأكيد وقطعا .. يرتجفون خوفا حينما يشاهدون المسلمين في سائر أنحاء العالم يعلنون تضامنهم الكامل مع فلسطين ..واستعدادهم للمشاركة في أي جهد ينقذها ( حتى لو بدمائهم وأبنائهم ) .. ولا شك أن الصهاينة- حين يرون تلك المشاهد يرتعدون فرقا .. ويقرأون في ذلك مستقبلهم الأسود ومصيرهم المحتوم !
.. مخطيء كل الخطأ وواهم كل الوهم.. كل من يظن أن المسلمين ينسون الأقصى وفلسطين .. ويرضون بتركها مدنسة بالرجس الصهيوني الخسيس !
.. كيف وهي جزء من عقيدتهم لا تنفك ولا تنسى ما دام كتاب الله فيهم يتلى .. ومنه سورة ( بني إسرائيل )؟!