غرائب ... وعجائب

عبد الله خليل شبيب

[email protected]

جنرال يهودي و3 أميركان يقودون شرطة السلطة :

* في مداخلة مع إحدى الفضائيات قال الدكتور مهدي عبد الهادي مدير  إحدى مؤسسات الدراسات الفلسطينية في القدس – وهومستقل - :" إن شرطة السلطة الفلسطينية يقودها جنرال [ إسرائيلي ] مع ثلاث جنرالات أمريكان على رأسهم [ كيث دايتون]!..

نقول :وما أبوشباك ومشهراوي وأشكالهما إلا عبيد عندهم وجلادون لشعبهم لحساب الأعداء !

مَن يسوؤه إطلاق سراح الأسرى؟!:

* فضح اليهود شريكهم ! حيث أكدت المصادر الصهيونية أن [ الرئيس عباس ] هو الذي طلب تأخير إطلاق الأسرى الذين قرر الصهاينة إطلاقهم (نحو 200 أسير وأسيرة واحدة) من أصل نحو ( 250) كان أولمرت عرض إطلاقهم لكن يبدو أنه استثني منهم بعض أسرى حماس وغزة ..ربما أيضا بناء على طلب محمود عباس ! وكانت الحكومة اليهودية ستطلقهم قبل عيد الأضحى .. لكن عباساً رفض !

... علما بأن اليهود يضحكون علينا وعلى عباس [ أو هم وعباس ] – بمثل هذه الحركات -حيث أن مثل هذا العدد الذي أطلقوه يأسرونه أو أكثر منه خلال شهر أو أقل حيث أنهم يأسرون يوميا بمعدل ( 10- 12)أسيرا .. ومعظمهم يأخذونهم لمجرد الشبهة ..أو بدون أي ذنب أوسبب.. ربما [ مجرد رهائن] ليقايضوا بهم في المستقبل ! وقد زاد ما يحتجزون على (12ألف أسير ] حتى الآن ..والحبل على الجرار ..إلى أن يأذن الله بأمر من عنده .. أو حتى يقضي الله أمرا كان مفعولا !

مفاوضو العدو رواتبهم أكثر من راتب الرئيس الأمريكي !!:

*اعترف خبير [ إسرائيلي ] بشؤون المفاوضات أن رواتب بعض المفاوضين – مع البدلات والحوافزوالعلاوات [ الرشوات ] والسفرات والحفلات ..إلخ تزيد على راتب رئيس الولايات المتحدة الأمريكية !!.. بالتأكيد لأنهم من أدوات التخدير [بالمفاوضات العبثية] التي لم تصل – خلال عشرات السنين – إلى أية نتيجة .. بل زادت التنازلات وارتفاع وتائر العدوان والاستيطان والتخريب والحواجز والاعتقالات  .. وكانت غطاء لنشاط يهودي محموم مستمر لتغيير الوقائع على الأرض .. ليتذرع اليهود بالأمر الواقع ... وهؤلاء [ المفاوضون المبرمَجون ]لا يستطيعون – بل لا يُسمَح لهم - باستعمال أية ورقة محلية ولا دولية ولا حقيقية ولا وهمية !

مزاد يهودي على هدايا زعماء عرب لمسؤولين يهود وخصوصا من الموساد !!:

* من المقرر أن يكون قد افتتح في [ تل أبيب ] مؤخرا .. مزاد علني تباع فيه [ 2200مادة ] من هدايا الزعماء العرب لقادة ومسؤولين يهود[ إسرائيليين ].. ومعظم تلك الهدايا قُُدِّمت  [ لرجال الموساد!!!] مثل [ مئير دوغان رئيس الموساد الذي تمكن منذ استلام منصبه سنة 2002 أن يخترق عدة دول عربية !! ] ولذا فهو يفتخر بالهدايا التي تلقاها من الزعماء ا لعرب !! ومنها سيوف مرصعة بالذهب والأحجار الكريمة !

وقالت صحيفة عبرية إن المزاد العلني يشمل [ 30 ساعة سويسرية ] من نوع لونجين وتيسو مطلية بالذهب وعليها شعار دولة معترفة بالدولة الصهيونية..كان قد تلقاها زعماء يهود كهدايا من تلك الدولة !..وكذلك [ ست ساعات ثمينة وصلتهم من إمارة خليجية فيها مكتب للدولة الصهيونية ]!  وقالت الصحيفة : إن معظم الهدايا ال[ 2200] وصلت إلى القيم على أملاك الدولة من [ الموساد الإسرائيلي ]!

  لاحظوا أن الهدايا المقدمة للموظفين الرسميين خلال أداء واجباتهم وأعمالهم الرسمية ليست لهم ..ولكنها ملك للدولة .. حيث أنهم يتقاضون رواتبهم على أعمالهم ..!!

وأن ذلك هو نهج الإسلام أصلا والذي لا يتبعه المسلمون .. فكلنا نعرف حديث ( ابن اللتبية ) الذي صادر منه رسول الله صلى الله عليه وسلم الهدايا التي زعم أنها أُهدِيت إليه حين كان موكلا بجمع الزكاة .. وقال صلى الله عليه وسلم : (أفلا يقعد في بيت أبيه وأمه فينظر أيُهدَى إليه أم لا )؟!

..إذن ..أرأيتم لماذا يغلبوننا .. و[ يقهر اليهودي الواحد] ألفا أو ألفين من المسلمين ؟؟!!

( عدد يهود العالم ما بين 12- 15 مليونا على أكثر تقدير = واليهود المغتصبون لفلسطين في ما يسمى الدولةاليهودية .. نحو 7 ملايين ونصف .= بينما المسلمون نحو مليار ونصف مسلم).. ومع ذلك لا يستطيعون إنقاذ 1% منهم ( مليون ونصف في غزة ) من قتل وخنق بطئ وتنكيل رهيب على أيدي أذل شراذم الأرض وأخس شعوبها على الإطلاق.. والذين " تأذن ربكم ليبعثن عليهم إلى يوم القيامة من يسومهم سوء العذاب "؟!) وهؤلاء هم رجال المقاومة هم الذين يسومون اليهود سوء العذاب .. مهما كانت ظروفهم والعقبات التي تلقى في طرقهم .. والحرب العالمية الظالمة الشرسة التي تشن عليهم .

.. هذا وقد اعتاد اليهود أن يقيموا مزادا مماثلا على [هدايا الزعماء العرب للمسؤولين والجواسيس اليهود) كل 4 سنوات !

إحدى أدوات الحرب [ العالمية ] على حماس : [حرب الكتب]:       

* في إطار الحرب [العالمية ] التي تُشَن على حماس بسب توجهها الإسلامي ؛ وخطرها على المشروع التخريبي الصهيوني .. صدر كتاب بعنوان [ حماس من الداخل ] لأحد الإعلاميين الذين يستوطنون بريطانيا .. ويبدو – للمتأمل في صفحات الكتاب – أنه صدر بأوامر أو – على الأقل – بتنسيق مع [الموساد] حيث [ يلوك ] مؤلفه مقولات مهترئة تشكك في نشاة حركة حماس و تزعم أن للحركة أو بعض رجالها صلة بالصهاينة !  وهي مقولات نعلم جميعا أن أمثالها صادرة عن الموساد ووكلائه وذيوله المنسقين معه فيما يسمى [ سلطات ووزارات تييير أعمال ..وقوات أمن ومنظمات وحركات ] أُنشئت للكفاح المسلح ضد العدو ثم حينما وصل المخطط إلى مداه فإذا بها تلقي بالسلاح بل وتتنكر له وتقاومه وتقاوم حامليه !!

ويبدو أن مؤلف الكتاب ويدعى [ زكي شهاب ] من الذين نظمهم الموساد منذ زمن ..ولقنهم بعض ما يشيعون ويفترون..بل ودسهم – فترة – للتجسس على حماس وقياداتها وأنشطتها ..تحت غطاء إعلامي وصحفي !

..  ومن الغرائب أن الكتاب يحاول تنظيف صفحة الشقي العريق في الموسادية اللص الكبير  [ محمد دحلان] فتى بوش المدلل الأثير ..والذي يستحق أكثر مما حصل لسيده من سيل نعال طائرة على رأسه وراس كل مدع وخائن لدينه ووطنه وأمته..!

  ولعل الكاتب – لقلة خبرته – لايعرف أن الفحم لو غسلته بكل بحار الأرض ومياهها فلن يزول شيء من سواده!!

.. يكفي أن نهدي للسيد شهاب بعض آخر مقولات إحدى سادته ..الجاسوسة الساقطة الإرهابية القاتلة ( تسيبي ليفني ] وزيرة خارجية اليهود ..وربما رئيسة وزرائهم المقبلة .. والتي صرحت ( بأعلى صوت) أن غرضهم- أي الصهاينة أسياد شهاب ورؤسائه ومموليه وممولي أمثاله وأمثال كتابه ..أن أهم هدف لهم هو =(إسقاط حماس بل إزالتها من الوجود ) !!

.. ولا زلنا نذكر بقول القائل  :

وليس يصح في الأذهان شيء           إذا احتاج النهار إلى دليل

.. والناس ليسوا عميانا ولا أغبياء ليفضلوا المستسلم المفاوض المتنازل المخدر..والذي يلاحق الكفاح والمقاتلين ..ويصادر سلاحهم المشرع ضد العدو ...وفي نفس الوقت تقف قواته متفرجةعلى إخوانها الفلسطينيين وقطعان اليهود الغرباء يسومونهم سوء العذاب ويعتدون عليهم ! .. وكذلك ينسق مع الأعداء  وينقاد لرغباتهم في البطش بشعبه ومقاوميه ومحسنيه ومؤمنيه !.. لايمكن لأي عاقل مخلص فيه ذرة غيرة وعقل ووطنية وإيمان أن يفضل أؤلئك المستسلمين المتواطئين مع العدو – جهارا - ..مع المقاتلين المخلصين لشعبهم ووطنهم.. بل لا يمكن أن يساوي عاقل بين الطرفين ..فشتان شتان ..ما بين الثرى والثريا !

.. " وما يستوي الأعمى والبصير* ولا الظلمات ولا النور* ولا الظل ولا الحرور * وما يستوي الأحياء ولا الأموات ..".. وكذلك بالتأكيد لا يستوي مقاوم ومساوم.. ولا متنازل ومجاهد .. ولا خائن ومخلص !!

نقولها – وقلناها مرارا - : المنظمة ليست ممثلا شرعيا ولا وحيدا للشعب الفلسطيني .. حتى تصحح أو ضاعها وينتخب مجلسها انتخابا حرا وصحيحا !:

وأين ذهبت أموال المنظمة الطائلة ؟؟!!

* منذ إنشاء (منظمة التحرير الفلسطينية ) و[ تكريسها بالإجماع النادر ] – المستغرب المشبوه - ! في إحدى مؤتمرات القمم العربية بالرباط سنة 1974.. [ كممثل شرعي ووحيد للفلسطينيين ].. وهم يضبعوننا بهذه [المقولة الباطلة ] !

.. ولطالما رفضنا أوحدية التمثيل للشعب الفلسطيني – منذ ذلك التاريخ – بل وقبله ..وكتبنا ذلك مرارا – إبراء لذمة الشعب الفلسطيني وحفاظا على حقوقه المشروعة - خشية من أن [يُحشر الممثل المزعوم ] – بوسيلة أو بأخرى في زاوية ما .. ويُجبر على التوقيع بالتنازل عن قضية فلسطين وحقوق شعبها .. كما بدا للعيان مؤخرا.. ومرارا ..- كما كنا نتوقع - !!

.. أما المشروعية أوالشرعية .. فلا ندري من أين أتت ؟!!

.. أنا أعرف عشرات الآلاف من الفلسطينيين – وأنا منهم وأعيش بينهم - ..ولا أعلم ولا يعلم غيري مطلقا بحالة انتخاب واحدة ..ولا نعرف واحدا من هذا الشعب انتخب أحدا يوما من الأيام لا للمنظمة ولا لغيرها !! .. فمن أين أتت مشروعية أو شرعية المنظمة ..والشرعية الحقيقية لا بد أن تكون نتيجة انتخاب .. كوضع حماس في غزة مثلا ..أو وضع عباس في فلسطين ..حتى 9/1/2009.. فقط !

.. لقد كان تشكيل ما يسمى بالمجلس الوطني الفلسطيني .. بشكل اعتباطي لعبت فيه الأهواء والفصائلية والدسائس والخواطر والترضيات ونحوها دورا كبيرا !

.. وهذاالمجلس – الذي مات أكثر أعضائه أو فقدوا الأهلية والقدرة على الحركة – ما زال مجمدا من سنوات .. لم يجتمع .. إلا [ ربع مرة ] حين جمع ياسر عرفات .. بعض أعضائه ..   [ لكلينتون الرئيس الأمريكي الأسبق ] ليسوقهم لإلغاء جوهر ما كان سمي الميثاق الوطني الفلسطيني .. وليقلبه رأسا على عقب .. فيصبح المطالبون بتحرير فلسطين كلها .. [ باصمين ] على تضييعها .. معترفين بدولة العدوان والاحتلال .. معطين لها الشرعية ..متنازلين عن       [ فلسطين ال48) إرث الآباء والأجداد .. طمعا في أن يمنحهم كلينتون أو [ خلفاؤه وحلفاؤه ] دولة أو شبه دولة ..ولو [ خداج ]!!.. ولسان حالهم يقول كما قال المتنبي لكافور( وقد أبدلنا كلمة " دولة بدل ضيعة" لتناسب المقام ) حيث أن الدولة كلها ( مصر ) كان يحكمها العبد الأسود كافور الإخشيدي:

أبا الفضل هل في الكأس شيء أناله         فإني      أغني منذ حيـن وتشـربُ

إذا لم تُنَـطْ  بي [ دولـة ] أو ولايـة      فجودك يكفيني وفضلك يُكسِبُ!

.. وكافور هنا هو كلينتون ..وكل رئيس أمريكي أو يهودي ..وقد ضاعت جهود [الحالمين بالدولة ] هباء على أعتابهم .. كما ضاعت أحلام وأشعار المتنبي على أعتاب كافور ..ولكنه تمرد وهرب..وانتقم بشعره .. أما هؤلاء .. [ فلا حس ولا خبر ولا إحساس ولا كرامة ]فقد أدمنوا ذل المطالبات والمفاوضات حتى سكروا ...ولم يثنهم تنكر العدو حتى لمباديء [مؤامرة  أنا بوليس التخديرية] فلم يوقف الاستيطان ولم يخفف الحواجز ..ولم يزد إلا شراسة وعدوانية وتحديا واستهانة بهم ..!  وأخيرا ..أمدهم [ الشيطان الأكبر مجلس الأمن ] بمزيد من قرارات التخدير .. ليظلوا يدورون سنوات أخرى – أو عشرات السنين..في دوامة مفرغة من المفاوضات الفارغة .... وحتى تسيطر [ إسرائيل الكبرى ] لاعلى ما يسمى [ الشرق الأوسط فحسب ] بل على معظم العالم العربي والإسلامي .. ويقيموا[ مملكة إسرائيل الكونية التي يرأسها ملك من نسل داوود ]!!

.. كما [ يحلمون ] في برتوكولات صهيون والتلمود..والتوراة!

.. ولذا يعدون أدوات دمار شامل ليواجهوا بها العالم كله ..ويبتزوه ..وإلا..!!

(فتح).. ؟! سرق مسؤولون منها ثلاثة أرباع أموالها!: مما يعطل عقد مؤتمرها السادس الذي لن يعقد أبدا لئلا يفتضح اللصوص ..وتضيع القيادة من يد الحرس القديم الذي انحرف بها كليا !:

والسرقات لا تزال مستمرة!:

*لقد تسابقت بعض المنظمات الفدائية وغيرها للسيطرة على منظمة التحرير .. بعد ترك أحمد الشقيري لرئاستها ..وفازت فتح بالسيطرة ..وأشركت معها – جزءيا ورمزيا بعض الآخرين .. لتسوقهم إلى النفق المظلم الذي انتهت إليه !.. واضطروا أن يوافقوا واستمرأوا الأمر والأخطاء وفلسفوها ..خشية انقطاع المخصصات التي كانت قد جبيت من عرق الشعب الفلسطيني ..ومن بعض أغنياء العالم العربي والإسلامي ..ومعظمهم من الإسلاميين الطيبين الذين أخذتهم الغيرة على فلسطين والأقصى.. وغلب عليهم حسن الظن بمن زعموا تمثيلها والعمل على تحريرها ! ..ولم يتنبهوا للألاعيب والخدع ..إلى أن وصل الأمر إلى ما وصل ..وكانت المنظمة قد أصبحت من [ أكبر الأثرياء ] ولها ممتلكات واستثمارات هائلة في مختلف أنحاء العالم .. وقد حصل سباق على تركتها .. ونهب من استطاع ما استطاع ..وسجلت المصالح بأسماء أشخاص ..وما أكثر الناهبين واللصوص !!..ولا حول ولا قوة إلا بالله ..والآن يعيش [ السائرون في ركب التسوية ] على حساب منح الأوروبيين والأمريكان وأتباعهم .. ! ولذا فهم لا يعصون لهم أمرا ولا يستطيعون..وإلا أصبحوا فجأة عاطلين عن العمل وبلا موارد ..وهم يطمعون في المزيد ..وإن كان كثير منهم كوّن ثروات طائلة من نهب [ المنح الأجنبية ] أوالفرص المتاحة [ كما كان دحلان ينهب من المعابر مثلا ]أو غيرها !!

ويصدق الأمر على [ حركة فتح ] العمود الفقري للمنظمة .. فلها أموال كذلك أمدها بها من أمد المنظمة .. بل وأكثر .. جرى التصرف فيها وتبديدها ونهبها !!

.. فإثر خلافات ومشاحنات بين القطبين الفتحاويين ( فاروق القدومي وحكم بلعاوي ) – بسبب تكليف لجنة قيادية بحصر أملاك فتح في الخارج- ..أكد مصدر قيادي فتحاوي كبير أن الغالبية العظمى من[ أملاك فتح] جرى بيعها من قِبل أشخاص كانت قد سُجِّلت بأسمائهم الخاصة !!!.. وذكر أن أملاك ( حركة فتح) كان بعضها يتمثل في أراض زراعية كبيرة في السودان والصومال وزيمبابوي ؛ وكذلك في كل من سوريا ولبنان،إضافة إلى نصيبها في شركات طيران إفريقية !

.. وذكر المصدرأن عددا كبيرا من هذه باعها أو سرِقها منتفعون  تحت ذرائع واهية ..مؤكدا أن نسبة ما فُقد وسُرِق وبيع من هذه الأملاك يزيد على [ ثلاثة أرباعها ]!!!

.. وذلك من أهم الأسباب التي تحول دون عقد [ المؤتمرالسادس لحركة فتح ] الذي كان مقررا له أن يعقد في هذه الأيام .. ولكن بدا مستحيلا عقده إثر مثل تلك الخلافات وغيرها .. حيث أن الأكثرين مجمعون على أن عقده سيوسع شقة الخلاف بين الأطراف والأجنحة المختلفة ..وهي كثر ..في الوقت الذي تتوق فيه الأغلبية ( البريئة غالبا ) إلى تغيير القيادة الملوثة والحرس القديم ..وخصوصا الذين لوثوا سمعة الحركة ..وأسقطوا سلاحها ..وشلوها وحولوها إلى حركة عاجزة تقاوم المقاومة  , بل وتحرس العدو ]بدلا من أن تكون في طليعة المقاومين! ..فإذا بأفضلها يكتفي بالكلام ..ويتنحى للعدو عن المكاسب الحقيقية .

.. حيث أكد المصدر القيادي المذكور [ استحالة عقد المؤتمر السادس للحركة ] مركزا أن أغلبية اللجنة المركزية ؛ وجميع أعضاء اللجنة التحضيرية لحركة فتح يسعون لإفشال عقد ذلك المؤتمر [ ربما لئلا تفتضح سرقات بعضهم لأموال الحركة ومقتنياتها .. وليظلوا متربعين على دفة القيادة ومكاسبها !]

 .. وقد أكد مسؤول قيادي رفيع آخر في حركة فتح لصحيفة [ الحياة اللندنية في 13/12/2008 " أن المؤتمر السادس لحركة فتح والذي كان مقررا عقده خلال أسابيع أُرجيء إلى أجل غير مسمى بسبب مخاوف من أن تؤدي الخلافات بين الأجنحة إلى انشقاقات .." وأضاف المصدر :" إن عقد المؤتمر في موعده سيكون بمثابة [ تفجير للحركة ]!.. وإن من يفكر بأن مؤتمر الحركة سيعقد في ظلال الظروف الراهنة [ مجنون ].."!!

  أليس من حق الفلسطينيين الذين وضع كثير منهم ثقته في فتح يوما كأمل للتحرير .. وكذلك كوادر فتح المخلصة .. أليس من حقهم أن يتساءلوا : كيف تسير أوضاع  الحركة بدون مؤتمرات ولا اجتماعات ولا انتخابات ولا تجديد منذ سنين ولا ديمقراطية..ولا أمانة !! وأين أموال  فتح والشعب الفلسطيني ؟.. ولماذاهي قوات الأمن الفلسطينية ..إذا لم تبادر بحماية مواطنيها من فتك وعدوان المستوطنين اليهود؟!

وسرقات أخرى حديثة : مسؤولون فتحاويون يسرقون مخصصات الأسرى !!:

  ..من ناحية ثانية اعتقلت الشرطة الفلسطينية في غزة عددا من المشتبه بهم- ومنهم قياديون ونشطاء في فتح - في فضيحة سرقة مخصصات كانت موجهة لأسرى فلسطينيين في [سجن  نفحة الصحراوي ]..وأن تلك السرقات قد تمت بالتنسيق مع مسؤولين في وزارة الأسرى في رام الله !

..وقد كشفت تلك الجريمة بعد أن لجأ أحد أفراد العصابة للأمن في غزة لحمايته حيث هدده أحد قادة فتح – المشاركين في الاختلاس – بعد خلاف بينهما .. ووجدت الشرطة في بيته ( 80 ألف دلر)..واعترف بصرف مبالغ أخرى..وأنه كان يقوم بتسليم تلك المبالغ لأحد قادة فتح في غزة !

هذا وكانت صحيفة [ يديعوت أحرونوت ] الصهيونية أول من كشف تلك الواقعة ..حتى تحركت جهات مسؤولة في رام الله محاولة إلقاء المسؤولية على [ كبش فداء ] زاعمة أنه محتال ومزور ..إلخ وأن هناك عدة أشخاص كانوا يتقلون مبالغ وينقلونها لمسؤولين فتحاويين في غزة..وأن أحدهم قام بتزوير 15 حوالة وسرقة نحو مليون شيكل !

...وقد أثبت التحقيق ضلوع مسؤولين في رام الله وقياديين فتحاويين في غزة في عملية [ السرقة الرسمية ] دون وجود أدلة على وقوع تزوير !