رسائل قومية ... حقائق للتاريخ

غسان حبيب خير بك

1-  الى كافة الرفقاء السوريين القوميين الاجتماعيين.

2-  الى ابناء أمتي في الوطن وما وراء البحر.

3-  الى وزارة العدل والنيابة العامة الاستئنافية في لبنان.

فالتؤخذ هذه الرسالة على أنها علم وخبر حول عمليات الاغتيال والجرائم المنفذة بحق المجتمع علَّ الجميع يتحرك بما يمليه عليهم الواجب.

ايطاليا – ميلانو  ايلول 1999

أثناء تحضيري للذهاب الى أحد المعارض يرن جرس الهاتف، وعلى طرف الخط العزيز (ﻫ)

ﻫ: أخيرا" استطعت ان اكلمك، اين انت يارجل، اريد رؤيتك.

أنا: لشدة المفاجأة السارة طلبت منه الحضور مباشرة" حتى لو أدى ذلك لتعديل برنامج مواعيدي.

قال ﻫ: لا أستطيع التنقل حاليا" فأنا ضمن برنامج اللجوء السياسي في سويسرا وعليك أنت الحضور.

واتفقنا على مكان وزمان اللقاء.

المكان: لوغانو-سويسرا المقاطعة الايطالية.

الزمان: السبت 11 قبل الظهر.

وكان اللقاء والعتاب وسرد ذكريات مضت وكنت قد انقطعت عن رؤيته منذ سبع سنوات. وبعد الغذاء

قال ﻫ: ما أريد التكلم به هو للنشر ولاعلان حقائف لا يعلم بها الاّ القليل، وسأعطيك حقوق النشر فهل أنت مستعد؟

أنا: كل شيء مرهون بما تبوح به

ﻫ: حقائق للتاريخ حول جرائم واغتيالات سياسية ومدنية.

أنا: هل تعتقد ان الوقت أصبح مناسبا"؟

ﻫ: اذا كنت مترددا" فأنت تعلم انني استطيع تكليف شخص غيرك لكن ثقتي بك كبيرة وأنت المفضل لدي كما تعلم.

أنا: هل أستطيع تسجيل الحوار على جهاز التسجيل؟

ﻫ: لا

أنا: هل انت مستعد للشهادة في محاكمة ما؟

ﻫ: اذا تحرك القضاء واستدعي الشهود الذين سيرد ذكرهم أو حاول أحدهم التهرب أو الكذب فسأكون الشاهد الأخير.

أنا: متى تريد أن تبدأ؟

ﻫ: هذا سؤال يؤكد استعدادك للعمل بصدق، اليوم نتكلم بالعناوين وغدا" نبدأ التفاصيل.

وكان الحوار الذي يكشف في كل أسبوع جريمة وسوف أعمل على تقديم ذلك للقرآء جريمة في كل شهر.

كنت على يقين أيها الثعلب أن خيارك سيكون حكما" التسلط والانانية وأنك لن تتخلّى عن مكتسبات السلطة والمال. وكيف يتخلى الثعلب عن الدجاجات، فما أنت يا مجنون العظمة اىّ ثعلب وكل عصابتك دجاج وخرفان.

ولكن أين أنتم يا أبناء الحياة، أين أنتم من فكر "سعادة" ومن أخلاق "سعادة"، وهنا أعتذر منكم لأنني لم أستطع ازاحة ذلك الطاغوت عنكم وصدقوني انني حاولت جاهدا" ولكن الظروف كانت أقوى مني.

انه قراري اليوم هو المحاولة مجددا" وانني اطلب منكم المساعدة، مساعدتي على محاولة منع هذا المرض من الانتقال الى اولادنا والى اجيالنا القادمة. فلنحمل هذه المسؤولية سويا"، ولسنا هنا في صدد معارضة سلطة ما أو تمرد ما وليس كل ناقد على حق المهم الآن مواجهة المرض باعلان الحقيقة وبهذا نضع سدا" أمام انتقاله لأجيالنا القادمة.

نتوجه اليكم وخارطة طريقنا واضحة وضوح الشمس في كبد السماء ألا وهي طريق "سعادة"،أمّا اليوم وفي ذكرى التأسيس، أين نحن من تلك الطريق وأين هو "سعادة"؟

ولكي نستعدي ذكرى سعادة وطريقه المضيئة والمضاءة دوما" سنردد قول زعيمنا انه لوكان هناك فدائي واحد وقتل "بلفور" لما كان هناك وعده المشؤوم ولما ولدت اسرائيل.

وأقول أنه لو كان هناك فدائي واحد وقتل الثعلب لما تسلط على السلطة ولما عمل على تدجين الحزب " وتنظيفه" على هواه ليبقى قربه من هم على شاكلته.

وكي لا يستمر الشيطان في لعبته القذرة، وحتى تصل الحقائق الى كل انسان يؤمن بالحق والخير والجمال وبانسانية الانسان، وحتى تبقى المعرفة حقا"، أرى لزاما" أن يكتب هذا الحق ويقرأ دون أن يسيس ويُتَّهَم.

كنا نخفي عنكم أيها الرفقاء هذه المعلومات منذ فترة خوفا" على تاريخ سهدائنا وعائلاتهم وحتةى لا يبقى شهداؤنا صورا" تعلق في قصور الشياطين والثعالب ينعق عليها الغربان واتباعهم وحتى لا تهّجر عائلاتهم ويجوع أبنائهم حتى لا تبقى للثعلب موائد للأتباع وحتى لا تكدس الثروات شققا" وقصورا" وأراض وحسابات في البنوك في الداخل والخارج يُذيَّلَها تواقيع وزراء الحرب الأهلية وعملاء المشاريع

الوهمية بشيكات حريرية أو ذات مرارة ميثالية لحفظ مقاعد برلمانية أو وزارية يتزاحمون فيها على شاشات فضية يهللون لمشاريع سلم ياهودية بدأت باعلان الثعلب الموافقة على الدخول في مؤامرة مدريد ولا أحد يعرف أين ينتهي وغدا" بعد رسالتي الأولى سينبري الثعلب للدفاع عن جرائمه بلغة التخمين والتشهير كما تعودنا عليه ولاحقا" بلغة التهديد والوعيد والويل وعظائم الامور ثم بلغة المال ليشتري نفسه من النهاية السوداء ويضحي بجزء يسير من ثروته مقابل استمراريته.هذه محاولات أصبحت مكشوفة أيها الثعلب، وأقلامك المأجورة التي ستنبري غدا" للدفاع عنك نعرفها واحدا" واحدة، والافضل لك ان توفر هذا العناء عنك وعن اتباعك لتمثل ويمثلون أمام محكمة التاريخ والنهضة الاجتماعية.

والى رفاقي الذين قد يحزنهم اعلان الحقيقة أقول:"ان الغسيل اذا طوي ولم يغسل تفوح منه رائحة العفن وهي فاحت حقاﹰ". وان ما أريد نشرة لتطهره الشمس من أدران الثعالب.

وحتى يكون قراركم مبنيا" على أسس ثابتة، سأقدم لكم كل الحقائق للجرائم التي ارتكبها هذا الثعلب بواسطة عصابته المأجورة باسم النهضة وهي بريئة منه راءة الذئب من دم يعقوب.

ومن خلال ذلك ستعلمون من هم الرجال الرجال، رجال النهضة الحقة، ومن هم أشباه الرجال، اتباع الشيطان الزاحفون على بطونهم، يبتغون الوصول ولو على دماء الشهداء.

كان الصراع على أشده بين رجال النهضة وجبناء التسلط، وكان الاجتماع الأخير في بيروت المحاصرة في أيلول 1982

المكان: قاعة النهضة- البريستول:

رجال النهضة يطالبون بتغير وجهة التاريخ والجبناء يرفضون ويتنكرون بلباس رجال دين ويهربون مولين الأدبار.

واتخذ القرار، ونفذ حكم الاعدام بمجرم التاريخ وتغيرت وقائع الاجاث ولغة العمل والكلام.

كان الصراع داخل النهضة بين عدة أطراف وهي:

1-  انعام محمود داوود

2-  محمد سليم ونبيل العلم وبينهما يلعب مروان فارس على الحبل.

3-  عصام حبيب يوسف، انطون أسعد ومفيد.

كان يؤخذ على انعام أنه جبان وهذا ناتج عن كلامه أثناء المحاكمة للانقلاب ويؤخذ على محمد عبد الخالق انه العميل المباشر الى أبو عمار داخل الحزب وحتى انه نثق عمليات الاغتيال لكل من الشهيد أبو واجد والشهيد هنيبعل عطية والشهيد حبيب كيروز وسنأتي على التفاصيل لاحقا".

الداوود : الفساد التنظيمي ومنثق عميلة الشراء والبيع في عملية الانتخابات الحزبية الداخلية.

هذا من الطرف الاول وسمى (الحنكريين) ومصدرها حنيكر.

أما الطرف الثاني فيؤخذ عليه انه متشدد ومتسلط وتوسيع النهج العربي داخل الحزب وتعاونه مع عدة تنظيمات فلسطينية يستلمون منها أموالا" ومساعدات عسكرية وان الجهاز الامني يعمل داخل الحزب ويعتقل بعض القوميين للتحقيق.

أما الطرف الثالث وسمي الخوارج

فيؤخذ عليه انه عمل على تسليم أوراقه الى دمشق مسبقا" اثناء الانشقاق الاول وانهم حمبليين يتلقون الدعم من المخابرات السورية.

وأكثر المآخذ كانت ولاتزال حول عصام الحايري وهو الغطاء السياسي الفعلي لأسعد حردان. وأخطر مافي ذلك هو تنقله من السجن الى الملكية الى الدكتاتورية وفي كل مرحلة كان ينتظر عميل النظام واعتقد حتى هذا كثير عليه وحين يتكلم ويبدع أكثر مايقال به ماأفصح القحباء حين تحاضر بالعفاف.

المهم ان الاجتماع انتهى ودعينا فورا" الى المركز الرئيسي في فردان.

الحضور: انا مع العميد محمد سليم والامين نبيل العلم ثم حضر الى المركز:

ميشال (خالد علوان)

تموز (محمود تقي)

حسن (علي يحي الحسن)

أشور (عاطف حمزة)

قال العميد سليم : علينا تنفيذ الخطة البديلة، القرار أتخذ وسوف يتم توزيع المهمات وما لانستطيع تنفيذه عليكم تفخيخه

اعطيت التعليمات لأبو غريب (وهو حاليا" دجاجة بين أيادي الثعلب) كان ابو غريب مسؤول المخازن.

وتوجهنا وبدأت العملية:

أربعة وعشرون ساعة عمل ليلا" نهارا" قبل تنفيذ حكم الاعدام بمجرم التاريخ.

وحكما" القرار كان واضحا": لن ينجوا من ذلك فاذا فشل الأمين حبيب الشرتوني كان هناك عدة كمائن لا يمكن العبور الا منها وصولا" حتى بكفيا.

الاستشهاديون في كل مكان.

وتم تنفيذ حكم الاعدام بالمجرم بشير الجميل ودخل شارون وجيشه وعصابات يهود الداخل الى بيروت ، بيروت عاصمة الحرية في العالم العربي.

وانتقل العمل المقاوم مجددا"

وهنا يجب توضيح بعض المعلومات المتناقلة اعلاميا" والمنقوصة.

1-  جزء كبير من عمليات التفخيخ كان من عمل ميشال وتموز

2-  التخزين ابو غريب وحسن وأشور

اما بخصوص عملية الومبي:

مجموعة التنفيذ : ميشال، تموز، عاطف.

مجموعة المراقبة والحماية: أشور وحسن.

أما بخصوص استبدال السلاح فقد حصل في منطقة طلعت النويري.

وتوجهت المجموعة مجددا" الى الاشرفية.

وانطلقت المجموعة لتنفيذ المهمة الثانية وهي: اغتيال شارون ومجموعة من ضباطه في اجتماع ضمن أوتيل ألكسندر الاشرفية ولكنها فشلت المهمة والسبب ان الاجتماع الغي من المكان المحدد.

انتقلت القيادة الى البقاع وضهور الشوير وكان الصراع الداخلي على أشده وعمل العميد محمد سليم على تنظيم عمل عمدة الدفاع وحدد مسؤولا" للعمل المقاوم وكان الرفيق أنطون العلم.

كان خطأ العميد محمد أنه متشدد مع بعض الاطراف الداخلية ولكن كانت خطته بأن يخرج من الجميع ولذلك بنى لنفسه سلطة قوية ذات علاقات واسعة مع الجميع ولا يريد ان يسلم الاوراق القومية الى أي فئة ضمن الخريطة الحزبية فاذا ساند فئة تكون أوراقه دمشقية واذا ساند فئة أخرى تكون أوراقه عرفاتية.

ولذلك أخذ نهج العمل الموسع سياسيا" عربيا" دون الالتزام بالتسلح من أي طرف وهذا ما أزعج دمشق. وكان عليهم ان يمسكوا بكافة الاوراق على الساحة اللبنانية وخاصة أوراق الحزب لانها تؤثر بطريقة مباشرة داخل الكيان الشامي وعملوا على التحضير له وخاصة انه لايمكن ان يمر أي مشروع بالمنطقة وقوة الحزب متماسكة.

أوعزت أجهزة المخابرات السورية الى أزلامها وعملائها المباشرين بدء التدخل وجاءت معركة الكورة مع المردة.

كانت العملية عن سابق تصور وتصميم وبعلم وتخطيط المخابرات السورية حتى أن حواجزهم منعت الدعم عن الكورة وكان الاتصال الشهير بحضرة العميد محمد.

وكان الجواب: يوجد لدينا ثلاثون سوري قومي اجتماعي مطوقون سنعتبرهم شهداء ونمضي ولن تسلموا من ارادتنا.

وأخذ القرار بتحقيق الدعم للكورة

كان القرار واضحا" للرفقاء تخطوا كافة الحواجز حتى لو اضطررتم للقتال مع الجيش الشامي اعملوا على تحقيق وصول الدعم الى الكورة.

وكان الانتصار على المردة وعلى عصابات كنعان.

في هذا الوقت كانت المقاومة تعمل تحت اسم جبهة المقاومة الوطنية الادارة الحزبية في عمدة الدفاع تعمل جاهدة على التطوير وصولا" الى بدء العمليات الاستشهادية وكانت بدايتها مع الرفيق الشهيد وجدي الصايغ.

وفي نفس الوقت كان العمل الخارجي ينشأ جهازا" خاصا" تحت أمرة العميد محمد مباشرة. أما ادارته كانت بواسطة الامين نبيل العلم.

وأقول لأول مرة كنا قد التجهيز لاغتيال الملك حسين

وان عددا من الرفقاء توجه للاستطلاع حول المكان طبعا" من الخارج وخارج الكيان الاردني وقسم آخر لتجهيز اقاماتهم حتى يسهل التنقل الى المكان المحدد وهنا يجب التوضيح ان هذا الامر قد فضح لدى الاجهزة السورية بعد الانتفاضة بواسطة الثعلب. وان هذا حصل لدى وصول احد الرفقاء المكلفين بالمراقبة من الخارج وتوجهه الى المركز الرئيسي ولم يكن على علم بما يحصل لحظة الاستيلاء على المركز من قبل حركة التمرد وتم استجوابه داخل المركز ولاحقا" عمل الغراب على نقل المعلومات لمعلميه في الاردن.

ان خروج الحزب منتصرا" من معركة المردة أزعج المخابرات السورية وعلمت دمشق أن ضرب الحزب من الخارج صعب جدا" وقررت ضرب الحزب داخليا".

كانت زيارات العميد للتنسيق العربي مع عدة دول عربية منها ليبيا واليمن تأخذ نجاحا" كبيرا" وهذا ما لا تريده المخابرات السورية لأنه يتماشى عكس ما تريد ويعرقل مشاريعها.

ونصب الفخ: وجاء الاجتماع المباشر ما بين غازي كنعان وحضرة العميد محمد وخرج العميد مستاء" من هذا اللقاء وكان الاجتماع في مكتب عبد الحليم خدام في دمشق شارع ابو رمانة وبحضوره.

وصلنا الى منزله في جديتا ودخلنا الى الغذاء سويا" وقال: يريدننا ان نطورت الصراعات الداخلية بالأحرى يريدون ضرب الحزب لأن الصراع بمواجهة منظمة التحرير الفلسطينية وعلى رأس العمل أبو عمار هذا صراع بالواسطة عن دمشق وبنفس الوقت تقسيم واسقاط الحزب الى قدر لا تحمد عقباه.

لقد طلبوا مني وبوضوح يجب أن تحدد خيارك اما هنا او هناك وعلينا المشاركة في المعركة وجاء الرفض من قبل حضرة العميد محمد وكان صفعة مهينة لغازي كنعان.

وأخذ القرار يجب ازاحة العميد من الطريق ومن خلاله ضرب الحزب.

وبدأت الشائعات كالعادة عند المخابرات السورية أولا" ترويج الاشاعة انه خائن ومن ثم اغتياله

عكس طريقة ابو عمار أولا" اغتياله ومن ثم اعلانه شهيدا" ويمشي في جنازته.

وللعلم ان دمشق كانت تضمن العلاقة السياسية برأس الهرم وهو عصام المحايري ولكنه ضعيف بوجود قوة العميد والجميع على يقين ان عصام هو معاوية الحزب وصاحب الجملة المأثورة نحن من دور الزواية . وفي مرحلة لاحقة سنأتي على دور عصام وعلاقاته مع الاميركيين في مشروع السلم اليهودي وان عصام المحايري له اليد الطولى في أزمة الحرب فمنذ اخراجه من السجن بدأت عمليات التسليم المتنقلة من نظام الى نظام وصولا" الى النزاع الداخلي وكما وعدتكم سيكون هناك توضيح لكل هذه المسائل وفضحها في رسائل أخرى.

أوعزت المخابرات السورية الى عملائها لتبحث عن الثغرات داخل العمل الحزبي وكان خطأ العميد محمد أنه لم يستطع حسم مسألة الفساد داخل الادارة الحزبية وأخذ عليه مسألة أخاه سعادة سليم أنه تاجر بالسمك الاسرائيلي أثناء الاجتياح واخذت الاجهزة وعملائها يروجون الشائعات حول العميد وعائلته ويختلقون الاكاذيب.

ولكن الحقيقة ان اخ العميد خضر توجه الى منزل العميد في غابة بولونيا ورفع تقرير حزبي بحق أخاه سعادة وعمه وابلغ العميد كافة التفاصيل واخذ العميد التدابير الحزبية والامنية ولكن هذا لم يظهر الى العلن واستغل ذلك ضده.

وتم استغلال الوضع هذا بواسطة عميد الداخلية حافظ الصايغ بناء" لطلب غازي كنعان شريكه في تجارة المخدرات وان احدى أهم عملياتهم التي ورطت رفيق لنا في السعودية وهو الرفيق الياس موسى وهو مهندس من الكورة كان يعمل عند الامين حسن عزالدين وهو لا علاقة له هذا الرفيق لامن قريب ولامن بعيد وقد دفع ثمن أخطاء أمناء في الحزب.

المهم ان حافظ الصايغ أصدر قرارا" بفصل أخ العميد وبعض الاقارب والغاية ليس القرار بل التشهير.

كانت ردة فعل العميد انه اصدر امرا" الى الجهاز الامني باعتقال عدد من رفقائنا من آل الصايغ متهمين أيضا" بالتعامل مع اليهود وكان التشهير المتبادل.

كانت الاجتماعات واللقاءات تتم مابين غازي كنعان وعملائه داخل الحزب وعلى رأسهم أسعد حردان ورستم الضيقة وكان هناك خطة عمل لخلق أزمة داخل الحزب.

أخذ أسعد يعمل على تشكيل جهاز مستقل للمقاومة بدع من غازي كنعان ونفذت أول عملية وهي عملية الشهيدة سناء محيدلة وأخذت ضجة كبيرة.

حاول العميد محمد استيعاب المسألة بعدة اجتماعات امنية وسياسية ومباشرة مع اسعد ولكنه أصر على تشكيل الجهاز المستقل عن العمدة.

اتجهت قيادات السياسة داخل الحزب لدعم هذا الموقف مع اسعد ولكن حكما" كان يعمل على خلق الاكاذيب لاقناعهم ومنهم من وجهت له الاوامر مباشرة من المخابرات السورية لدعم هذا الموقف وخاصة الى عصام المحايري.

لم يستطع عصام تغطيته بالمرحلة الاولى لان سلطة العميد داخل الحزب كانت تشكل القوة السياسية والامنية وهنا أخذ القرار بفصل اسعد حردان بعد عملية الشهيد مالك وهبة وكان القرار صدر في اجتماع اعلن عنه في منزل الامين محمد الحاراتي قب الياس – البقاع.

كانت فكرة اسعد انه عمل على تنفيذ العملية رغم وضوح فشلها واشرف على هذا العمل أديب حسين الحلبي الملقب جهاد ومحمد عبد الخالق.

وكان الاتصال المشهور بواسطة الجهاز اللاسلكي من أديب الى اسعد في الجنوب.

قال اديب: يا اسعد لا يوجد على المعبرة سوى عنصر واحد

اجاب أسعد: يجب ان تنفذ.

أديب: يوجد هناك صعوبة لنجاح العملية

أسعد: يجب ان تنفذ رغم كل شيء يجب تنفيذ العملية وانهى الحديث.

ونفذت العملية عبر التنقل عن طريق البساتين لأن جسر القاسمية كان قد فكك من قبل اليهود.

وكانت العملية ان الشهيد مالك وهبة قاد الشاحنة المحملة الف كيلو TNT عبر البساتين وصولا" الى مدخل الحاجز القريب من موقع اليهود على جسر القاسمية واصطدمت شاحنته بسواتر ترابية كانت ما قبل الوصول المباشر الى الحاجز واخذت القيادة مأخذا" مشينا" على هذا العمل وقررت فصل اسعد حردان. وهنا يجب ان اضيف ان المتورط السياسي في هذا العمل عملية الشهيد مالك وهبة كان المندوب السياسي في الجنوب وهو قاسم صالح الذي بارك هذا العمل في اجتماع تم في الصرفند بحضور أديب الحلبي ومحمد عبد الخالق.

وكان قاسم صالح يكٌّن الحقد الاعمى للعميد محمد في الخفاء ومما قاله في احدى المناسبات بعد استشهاد اخاه فؤاد.

قال ان وصية فؤاد بأن لا يحضر جنازته العميد محمد وحاول قاسم عدة مرات تكوين بضعة ازلام لاحاطة حقده ولكنه ليس بالمستوى المطلوب وهو لا يصلح حتى ان يكون احد الازلام الاتباع وهو من حاول تبرئة اخاه العميل عباس صالح وحاول جاهدا" تبرئته حزبيا" واخذ على العميد محمد فصله لأخيه عباس.

وهو على كل حال لا ينطبق عليه سوى صفة الحرباء لأنه بعد استشهاد العميد حمل قميص عثمان ليتخفى خلفه.

بعد فصل اسعد بدأ التجهير للتمرد العسكري او ما يسمى الانتفاضة.

حزيران 1985

توزعت الادوار هذا باعتقاد اركان قيادة ما يسمى الانتفاضة داخل الحزب ولكن الثعلب كان قد اوهم الجميع بأن الانتفاضة خالية من اية نقطة دم ولا ممكن ان تؤدي للانشقاق واخفى عنهم ما عمل جاهدا" على تجهيزه هو وفئرانه المحدودين وكانوا هم:

فارس ذبيان الملقب وائل – ومحمد عبد الخالق – واديب حسين الحلبي الملقب جهاد وتاجر المخدرات رستم الضيقة الملقب ابو علي رستم.

وطبعا" جميعهم مما فيهم الثعلب اسعد حليم حردان بأمرة المندوب السامي سابقا" غازي كنعان.

هذه الحظيرة كانت قد اجتمعت ونسقت كل شيء سابقا" وقد حدّد الزمان والمكان واخذت التعليمات بكلمة السر وهي "أبو علي".

فرز الثعلب فئرانه على الشكل الآتي:

ابو علي رستم مسؤول عن العلاقة مع الحواجز السورية والاتصال المباشر بالمندوب السامي فارس ذبيان ومحمد عبد الخالق التوجه من ضهور الشوير الى البقاع والاشراف المباشر على العملية.

أديب حسن الحلبي: مهمة اعتقال بعض القوميين في ضهور الشوير والاشراف على اغتيال المسؤول الامني انطون العلم.

العملية بدأت: توجهت المجموعات. من مديرية الفرزل بقيادة الرفيق عاطف قازان الملقب الخميني.

مجموعة من مديرية طاريا بقيادة الرفيق طعان حمية (أبو حسن)

مجموعة من البقاع الغربي بقيادة الرفيق نبيل شديد.

وخلال توجههم على كافة الحواجز الامنية السورية كان العبور منظم بكلمة السر "أبو علي" وخلال هذا الوقت طلب المندوب السامي من جميع المراكز الامنية والعسكرية عدم التدخل نهائيا" وحتى اخفاء الحرس عن المراكز الامنية والعسكرية وعدم تلبية اي اوامر الا عبره مباشرة".

وصلت المجموعات الى المركز الرئيسي في شتورة وتم السيطرة عليه بهدوء ودون مقاومة تذكر.

وحضرت الفئران فارس ذبيان ومحمد عبد الخالق. واخذوا الرفقاء عاطف قازان وطعان حمية للانفراد والتكلم معهم بالمهمة التالية.

قال فارس:  يبلغكم اسعد حردان بأن احضار العميد محمد سليم حيَّا" سيكلفنا فضيحة كبرى للحزب وهذا ما لا نريده لمصلحة الحزب

 ولذلك عليكم قتله مباشرة في منزله.

ونحن عملنا على قطع الامداد عنه من بوارج وان كافة الاتصالات قد قطعت عنه.

أجاب عاطف: نحن نريد فضح ما لديه ومحاكمته وليس قتله"واذا بدو اسعد يقتله فليأت بنفسه"                       

وهنا نذكر ان الرفيق عاطف ومجموعة رفقاء الفرزل متأثرين باستشهاد الرفيق عساف فرح وكان هناك اشكال كبير ما بين عمدة الدفاع والجهاز الامني مع الرفقاء خاصة حول هذه العملية وطريقة الاستشهاد ادت الى حقن النفوس المعادية للعميد وللمسوؤل الامني انطون العلم.

اما طعان حمية فقد استجاب للموقف واخذ على عاتقه المهمة.

توجه بمجموعته الى منزل حضرة العميد في جديتا.

إن موقع المنزل مواجه مباشرة لثكنة من القوات الخاصة السورية ويبعد عنه عدة امتار ايضا" مركز للمخابرات السورية في جديتا.

أما المركز الرئيسي للامن فهو قرب حاجز ايضا" أمني لا يبعد سوى امتارا" ايضا" من جهة الطريق العام.

وبشكل واضح جدا" ان كافة الاتجاهات المحيطة بالمنزل كانت بعهدة الجهاز الامني السوري ويربط منزل العميد اتصال مباشر مع المركز الرئيسي الذي تم الاستيلاء عليه واتصال مباشر بثكنة بوارج التي تم السيطرة عليها وقطع الاتصال به.

وصلت المجموعة الى المنزل بعد ان اختفت كافة الحواجز والحراسة.

وطوقت المجموعة المنزل .

1- طرق الباب الخارجي لمدخل البناية طعان

-       اجاب العميد من الطارق؟

1- انا الرفيق ابو حسن وعندي شيء ضروري

-       حاول العميد اطالة عدم الفتح ومراوغة الطارق لكسب الوقت

1- شعر طعان بالموقف وقال لا تحاول يامحمد افتح وماحدا حيرد عليك. امامك دقيقة واحدة والاَّ.

وبدأ الهجوم اطلقت اولا" قبل اي طلقة قذيفة ب7 على المدخل الرئيسي وتقدمت المجموعة المهاجمة باتجاه المنزل صعودا" على الدرج من المدخل الرئيسي.

كان العميد محمد حينها أخذ سلاحة وتوجه باتجاه الشرفة من ناحية الحديقة وهمَّ بالقفذ فما كان من العناصر المطوقة للمنزل الا ان قامت باطلاق النار عليه فأردته شهيدا".

وصلت الفئران الى المنزل واخذت تبحث عنه دون معرفة اين اصبح الموقف. فارس ذبيان يدور في الغرف ومحمد عبد الخالق يصرخ بوجه زوجة العميد اين هو؟ وطعان يدور خلفهم ثم صرخوا العناصر من الحديقة فتوجهت الفئران وشاهدت العميد شهيدا".

بعد انسحاب المجموعة حضر من كان مكلفا" بالتأكد من الشهادة.

وحكما" كان شخصا" آخر لا علم لطعان به ولكن لم يعد بحاجة لشيء فعناصر طعان كانت قد اغتالت العميد ولم يعد بحاجة لهذا الشخص.

ثم حضر الرفيق عماد القسيس ومعه سيارة امن سوري من مركز جديتا وتأكد من نقل الجثمان بسيارة الامن الى المستشفى.

كانت ثكنة بوارج قد تم السيطرة عليها من مجموعة توجهت من ضهور الشوير عن الطريق العسكري التي يربطها بترشيش وهي اهم ثكنة يربطها الاتصال بمنزل العميد مباشرة.

وقطعوا الاتصال ما بين آمرها محمود الحاج الملقب "سعيد ابو المنى".

وايضا" تم السيطرة على ثكنة صوفر لقطع الطريق العام.

بعد لحظات حضر الى منزل الامين انطون خليل، الامين مقيد القنطار وكانت قيادة الانتفاضة موجودة بهذا المنزل وقال ماذا انتم فاعلين؟ عليكم التحرك بسرعة والاَّ.

وانطلق الجميع باتجاه مركز العمليات وتم السيطرة عليه.

وبعد قليل من الوقت حضر الفئران فارس ومحمد من البقاع ودخل فارس يمثل على قيادة الانتفاضة انه مصدوم واخذ يرفع اصابع يديه ويدخلهم في شعره ويقول لقد مات العميد لقد مات العميد.

أخذه الامين مفيد الى داخل احدى الغرف ليسأله عن الذي حصل ويهدء من روعته لم يكن الامين مفيد على علم بأن هذا الفأر يمثل عليه.

حاول الامين مفيد استيعاب الموقف بناء لكلام هذا الفأر وبأن اطلاق النار حصل مسبقا" من حضرة العميد وانه بادر الى مقاومتهم بالسلاح فحصل الاشتباك وقتل خلاله العميد.

طبعا" اجهزة الاتصال المركزية في شعبة العمليات اخذت تتلقى الاتصال وترسل ما يجب تبليغه للجميع من قبل قيادة الانتفاضة حول طبيعة ما جدث بناء" لمعلومات هذا الفأر.وخلال هذا الوقت تركت المجموعات في ضهور الشوير وتم السيطرة على مخيم بولونيا ومركز المنفذية وتعثرت مجموعة اديب الحلبي في تنفيذ مهمتها ولم تستطع التقدم باتجاه منزل المسؤول الامني انطون العلم وحصل اشتباك مسلح كانت خطورة موقع المنزل انه محاط بمجموعة مسلحة من الرفقاء وخاصة وجود رفقاء استشهاديين ومن بينهم الشهيد علي غازي طالب.

مما استدعى الموقف مفاوضات انتهت الى تسليم الرفقاء انفسهم الى قيادة عسكرية سورية في ضهور الشوير التي عملت مباشرة على تسليمهم الى الثعلب ولاحقا" الى توقيفهم من قبل قيادة الانتفاضة ففشل الثعلب في المهمة الثانية وهي اغتيال انطون العلم التي حاول الثعلب لاحقا" كذلك اغتياله وفشل ايضا".

وخطأ الثعلب انه ارتكز على فأر جبان وتاريخه يشهد له بذلك.

اما التعريف الواضح لهذه الذمرة هي:

1- الثعلب: هو اسعد حليم حردان حاليا" نائب في البرلمان اللبناني وزير سابق عفوا" "حرامي برخصة وزير"

 رئيس لتنظيم يدعي انه الحزب السوري القومي الاجتماعي وبالاحرى هو ليس سوى رئيس عصابة فاشلة وضابط

 مخابرات شامية بجهاز كان رئيسه المندوب السامي غازي كنعان.

 السكن الحالي منزل في بيروت قرب اوتيل البريستول يبعد عدة امتار عن مكتبه كان سابقا" مركز منفذية بيروت

 وعمل لاحقا" على ترتيب شرائه بواسطة الضغط على الادارة الحزبية.

 منزل في ضهور الشوير وهو عبارة عن قصر بمواجهة قصر الزعامة.

 وسكنه مع زوجته الجديدة مارلين خنيصر له منها بنت اسمها نور

وكان اجمل شيء حصلت عليه زوجته السابقة ولها كل الاحترام انها تخلصت منه قبل تلوث ايديه بالسرقة

والاغتيالات والجرائم.

ولها منه ثلاث اولاد فرديريك: متزوجة من جريس حردان الملقب (ابو لئلوئة)

فداء:

حليم: وهو حاليا" يدرس في اميركا

قصوره الحالية الى جانب ماذكرناه قصر في دمشق وقصر على طريق الديماس يوجد لديه اراض مسجلة باسمه واراض

 مسجلة باسم بنت عمه اخلاص وزوجها لبيب ناصيف.

اراض في الجنوب وقصر في راشيا الفخار وكان خلافه الاخير في الجنوب مع الرفيق المرحوم ابو علي مقلد على

احدى الاراضي لانها مسجلة باسم الرفيق ابو علي مقلد ورفض التنازل عنها. لا اعلم اذا تمت التسوية.

ولتتم عملية طلاقه غير مذهبه من كاثوليك الى ارتودوكس بواسطة المطران نجم وبنفس الوقت حقق مركز نيابي من

 هذا المذهب في قضاء مرجعيون – حاصبيا.

 حساباته في البنوك: اخبر شخص بذلك هو كمال الجمل مدير مكتبه وزميله وهو فعلا" صديق المال والقوميون.

2- فارس ذبيان الملقب وائل.

 متزوج من ال ابو خير في ضهور الشوير منزله فوق منزل عمه نزلة الشوير.

ويوجد لديه منزل في بيروت تم شرائه بواسطة معلمه اسعد حردان.

له أربعة اولاد: هيثم، روبى، فرح و زينة.

3- محمد عبد الخالق.

كان من سكان غابة بولونيا خلف مركز منفذية المتن الشمالي طبعا" هذا المنزل كان مصادرا" من قبل الحزب

متزوج من رحاب هلال

وفي المرحلة الاولى للزواج حاول قتلها وفشل بذلك لقد اكتشفت زوجته خيانته الزوجية مع احدى نساء

الرفقاء ووقفت بوجهه فأخذ يروج الاشاعة عنها بين الرفقاء المحيطة به بأنه ضبطها مع احد الاشخاص تخونه

وخطط لاغتيالها ولكنها نجت بأن احضرت امها الى منزلها وسكنت عندها عدة ايام ولاحقا" تم تسوية الموضوع

مع عائلتها لان هذه العائلة الكريمة واجهته ووقفت الى جانب ابنتها.

4- طعان حمية:

ابو حسن من بلدة طاريا البقاع

متزوج من فيروز ويسكن دارته طاريا.

سابقا" وحاليا" أحد أهم رجال التنفيذ تحت امرة الثعلب اسعد حردان ولاحقا" سنأتي الكلام عنه في عدة جرائم لاحقة.

5- اديب حسين الحلبي الملقب جهاد او كما يسمونه رفقائه الجبان

 هو من بلدة المتين المتن الشمالي قام بعدة اغتيالات لاحقا" سنعمل على ذكرها.

سرق جزء من اموال ميزانية عملية اغتيال الجنرال ميشال عون الفاشلة في قبرص.

ثم حصل على فيزا الى الولايات المتحدة بواسطة ميشال المر وهو حاليا" يسكن اميركا. ولاية اوهايو مدينة     كليفلند.

6- رستم الضيقة (ابو علي رستم) السكن منزل في شتورا ومنزل في بلدته حزّين (بعلبك)

هو من اهم تجار المخدرات في لبنان واسمه لدى الانتربول .

الشريك المباشر للمندوب السامي غازي كنعان والوسيط الاول للثعلب عنده طبعا" هذا كان في البداية.

والد الوزيرة السابقة وفاء الضيقة انعم واكرم على هذه العائلة.

والآن نقول لقرائنا ورفقائنا، في الرسالة القادمة سوف نكشف الحقيقة عن جريمة واغتيال ثاني.

وأنت ايها الثعلب لقد جاء يومك وسيقرء العالم تاريخك المشين. ولن ندعك تنجوا من العقاب.

وانتم ايها السوريين القوميين الاجتماعيين.

حين يصلكم ما اقترفت ايادي ذلك المجرم لكم الخيار ان تستمروا تحت قيادته وتكونوا خرافا"

ولكم القرار والعودة الى قَسَمكم ومنه الى سعادة وان تتبرؤا من هذا التنظيم وتقولوا كما قال سعادة ان الحياة رفقة عز فقط