التخريب الأسدي في سورية،عبر أربعين عاماً

ماجد زاهد الشيباني

من يستثمره ؟ وكيف !؟

ماجد زاهد الشيباني*

[email protected]

·        أن تستثمر أسرة أسد ، التخريب الذي مارسته في سورية ، وتوظّفه ، لممارسة المزيد من التخريب .. فهذا أمر طبيعي ومفهوم !

·        وأن تستثمر إسرائيل ، تخريب آل أسد لسورية ، جيشاً وشعباً واقتصاداً وأخلاقاً ، وتوظّف هذا التخريب ، لمصالحها ، في سورية ، وفي المنطقة .. فهذا طبيعي ومفهوم !

·        وأن تستثمر أمريكا ، تخريب آل أسد لسورية ، وتوظّفه ، لمصالحها ، في سورية ، وفي المنطقة كلها ، سياسياً وعسكرياً وأمنياً واقتصادياً .. فأمر طبيعي ومفهوم !

·        وأن تستثمر بعض الحثالات ، من شعب سورية ، تخريب بلادها ، للارتزاق الرخيص ، واكتساب الغنائم المالية والسياسية .. فهذا طبيعي ومفهوم !

·        لكن :

ـ أن يسعى حزب سياسي سوري ، معارض جادّ ، لتوظيف التخريب الأسدي في بلاده ، لفرض شروط معيّنة ، على شركائه في المعارضة ، أو لتغيير بعض المعادلات السياسية القائمة ، لمصلحته .. لتحقيق مكاسب حزبية ، على حساب شعبه ومآسيه ، ومصائبه اليومية.. فهذا أمر يصعب فهمه وتسويغه ، عقلاً ، أو خلقاً ، أو سياسة ( مع أن السياسة ، من بعض وجوهها ، هي فنّ التوظيف ! إلاّ أننا ذكرنا ، أن الحزب الذي يوظّف ، هنا ، هو حزب سياسي معارض جادّ .. لا مجموعة من الحثالات ، أو المرتزقة ، التي تتاجر بمصائب الناس ، وتثري على حساب مآسيهم ، وتلمّع وجوهها ، سياسياً ، على أنقاض بيوتهم المهدّمة ، ونفوسهم المدمّرة ، وأسرهم المشرّدة !) .

ـ وأن تسعى مجموعة عرقية ، من مجموعات الشعب السوري ، إلى استغلال الخراب ، السياسي والاقتصادي والاجتماعي .. الجاري في بلادها ، على أيدي أسرة أسد ، لتقوية مكانتها ، على حساب الفئات الأخرى من شعبها ، وهي تعيش بين أوساط هذا الشعب ، دون تفرقة أو تمييز أو ظلم ، من قبل أيّة فئة من فئاته ، التي تقرّ لها ، جميعاً ، بحقوقها الوطنية والإنسانية ، في بلادها ، كاملة .. محتجّة بظلم العصابة الفاسدة الحاكمة ، لها .. التي تظلمها وتظلم الشعب كله .. أن يحصل هذا ، فهو أمر غير طبيعي ، وغير مفهوم ، وغير سائغ ، عقلاً ، ولا خلقاً ، ولا سياسة ..! لأنه ظلم في الاتّجاه المضادّ لظلم الزمرة الحاكمة .. لكنه ، كظلم الزمرة الحاكمة ، ينصبّ على الشعب والوطن !

              

*معارض سوري يعيش في المنفى