تمثيلية "أداء القسم"

في تمثيلية "أداء القسم"..

هكذا أُحضر فنانو النظام إلى قاعة تحت الأرض

أثارت صور نُشرت لعدد من الفنانين والممثلين السوريين وهم يجلسون في الصف الأول في حفل ما سمي أداء اليمين اللا دستورية لولايةٍ رئاسية جديدة الكثيرَ من ردود الأفعال والتعليقات الساخرة على شبكات التواصل الاجتماعي، وتساءل بعضهم عن معنى أن تكون شريحة الممثلين أكثر الشرائح حضوراً لخطاب القسم وحتى من الشريحة التي تمثل الجيش بأجنحته الثلاثة، وظهر في الصور التي تناقلتها وسائل الإعلام وصفحات التواصل الاجتماعي العديد من الفنانين الذين أعلنوا صراحة تأييدهم للنظام ومنهم دريد لحام، جورج وسوف، ديمة قندلفت، رشيد عساف، بسام كوسا، أيمن زيدان، عباس النوري، زهير رمضان، أحمد رافع، وائل شرف، مصطفى الخاني،شكران مرتجى، وبدا الجميع في حالة تجهم غريبة رغم أنهم في حفل رسمي وليسوا في سرادق عزاء، وعلّق الفنان المعارض "جلال الطويل" على هذه المهزلة قائلاً: القسم اللا دستوري. مع النجوم التي لا تضيء، وعقّب: "لو رايحين حضرانين تشييع أو كانوا موجودين بخيمة عزاء لواحد من نص مليون شهيد وبعدين حضروا هاد القسم. قسماً كنت قلت أنو هنن أحرار برأين. بس.. هدول نجوم لا تضيء حتى نفسها".

وتساءل الكاتب نجم الدين السمان: "الآن عرفنا لماذا كنتم كتماثيل الشمع في حضرة بن آل الوحش وحرسه الإيراني".

وعلقت "زهرة حماة"بحدة : "هاد اسمو قسم الفنانين والرقاصين والوسخين يلي متلو"، أما أبو راتب القاسمي فقال إن العصافير -عفوا الخنازير- على أشكالها تقع، وعن صورة الفنان عباس النوري علق أحدهم قائلاً عريس الغفلة مع المعرّسين في إشارة إلى زواج العقيد أبو عصام من الجاسوسة الفرنسية في الجزء السادس من باب الحارة، وتساءل Yasser Abdalrzzak باستهزاء: "ليش الزعيم شكلو متغير كأنوا آكل قتلة"، وأضاف "هاد المبهدل النايم خلفو وهاد الشيخ غليص الحرامي (رشيد عساف) ولا ننسى أيمن زيدان كلهم قاعدين كأنهن بعزاء مو باحتفال وجوههم، مسودة زادها الله اسوداداً". 

وكان الإعلامي الدكتور يحيى العريضي قد نقل عن أحد الأشخاص الذين حضروا أو أُحضروا على الأصح لسماع "خطاب القسم" قوله: "أحضرنا الأمن منذ الفجر وحملّونا بباصات إلى قصر الشعب وبعد التفتيش المذل للجميع احتجزونا في غرف تحت الأرض ساعات وساعات دون مكيفات وأضاف الشاهد الذي لم يذكر اسمه: "كان على الجميع إظهار الابتسامة رغم بركان الغيظ بداخلنا. ظننا أننا محترمون بقصر الرئيس لكننا شعرنا بحق أننا معتقلون ولو لساعات، وهكذا إلى أن تم تجميعنا وإنزالنا أيضاً طوابق عدة تحت الأرض إلى أن وصلنا إلى قاعة مكيفة ومضاءة بأنوار كأشعة الشمس، وتم إعادة التفتيش المذل لنا وأجلسونا على الكراسي بحسب الترتيب الأمني المسبق وبقينا ع الكراسي كالحيوانات أكثر من أربع ساعات بانتظار حضور قيصر القصر، وما الاستعراض العسكري القيصري المسرحي إلا لإيهام الناس أن القاعة على سطح الأرض". 

وربما هذا يفسر التجهم الغريب الذي بدا على وجوه فناني النظام.