بحثا عن الهوية في متاهات المعارضة السورية

د.مراد آغا *

[email protected]

وان كان معروفا للكبير والصغير  والمقمط بالسرير أن مايسما بالمعارضة في أي مكان أو زمان هي مجموعة من الأشخاص والأنفار في حالة تأهب واستنفار دفاعا عن حقوق وحريات يفترض أنها قد حجبت أو شفطت أو حتى شحطت بعيدا عن مستحقيها وطالبيها

وبعيدا عن الفزلكة وشد الهمم والكولكة فان مايسمى بمعارضتنا السورية الأبية وخير اللهم اجعلو خير تتمتع بخصائص ومزايا وخبايا تجعل منها نيقة عن الخليقة  سواء في المنطق أو الطريقة

صحيح أن هناك نظاما أحاديا في البلاد أتى من غير ميعاد منذ ماسمي بثورة آذار 1963 والتي أذهلت بعنفوانها المتلولح والمحتار وأخرجت النملة والصرصار بعدما كان وصار

لكن ماتبعها من هزات ارتدادية وحركات تصحيحية أجلست العباد في النملية ناهيك عن أفواج الطافشين والفاركينها من البرية خوفا من السجون والمنية

مايميز الظاهرة أن العدد المهول من السوريين في الخارج والذي بدأ يقترب من عدد من هم بالداخل أي بالمشرمحي البراني أصبح عددا تقريبا متل الجواني

لكن بالرغم من تمتع العديد من أهل الخارج بحقوق ومزايا لايتمتع بها أهل الداخل الا  في الأحلام أو الأوهام فان عجز أهل الخارج عن التأثير المضاف الى حالة التخبط الكبير بين أهل الداخل الذين يرون بحزن وخجل ماقد يقرره أهل الخارج من جهد أو عمل

ولعل ظاهرة التراخي والاتكالية والانعزالية وعقلية يصطفلو مادخلنا أو لاتشيلو من أرضو كلو متل بعضو وحالات الاندساس والانكماش والترامي والالتحاش ناهيك عن مناورات اللقاءات المؤتمرات ومايلف لفها من تبادل للتحيات والمناوشات وحتى الاتهامات هي التي تجعل الغموض سيد الموقف وتجعل من أيه مبادرة متعثرة أصلا منذ ولادتها هذا ان رأت النور ياعبد الصبور

ولعل الافتقاد الى القرار الواحد وتهميش الآخر وغموض النوايا وسياسات الصنبعة والقنزعة وجدران الخمس نجوم وتبادل قصف التصريحات والشجب والحجب  دون النظر أصلا لأصل المشكلة والمعضلة

وهي وبحسب رأينا المتواضع وأكرر بعيدا عن الفزلكة وشحذ الهمم والعواطف روالكولكة تكمن

1-فقدان الاتصال والوصل والتواصل الحقيقي بين مترفي  الخارج ومعتري الداخل أي أن صراع البقاء ولقمة العيش حاليا أصبحت هي الشغل الشاغل عالطالع والنازل وعالواقف والمايل

2-عدم تقديم بديل واضح وصريح لماهو قائم اللهم تمنيات وهوبرات وأغصان زيتون مع كم تحليل وتقويل وتعليل

3-الافتقار الى أداة اعلامية للوصول الى البلاد والعباد والتعتيم الستاليني المتواصل ومحاولات حجب وتعتيم القنوات الاعلامية  المتواجدة على الانترنت وحتى ماسمي بالقناة الفضائية ذات الطلة البهية ظهرت ثم اختفت على مبدأ خرج ولم يعد دون أي تفسير وتبرير زيادة في الهم والتعتير

4-عدم وجود اقتناع خارجي اقليمي ودولي بالمعارضة اللهم الا لاستخدامها كأداة للضغط على النظام الهمام مروض  النعام والأقلام

5-ضعف التمويل والقدرة الاقتصادية والتنسيق المادي وغلبة التمويل الفردي ومايتبعه من فرض رأي وسياسة الممول وخير اللهم اجعلو خير

المهم وبعد طول اللعي عالواقف والمرتكي والمنجعي وابتعادا عن المزيد من المتاهات والهوبرات والفزلكات وتحاشيا لفتق الجروح والفتاقات

لعل نقل العقلية الاحادية المطلقة والمطبقة من قبل النظام الى الخارج عبر سياسات الألغاز والغموض وانعدام الحوار الديمقراطي وعقلية تهميش الآخر يضعف بشكل كبير العديد من المحاولات الحقيقية للتأثير والتدبير وحتى محاولة تقرير المصير لجموع الجماهير من أهل المنفى والتعتير

أنوه أخيرا أن هذه الرؤيا المتواضعة لاتخرج عن كونها محاولة موجزة لتفسير الحاصل على الأقل كما أراه ولعل ماورد يعبر عن رأيي المستقل هذا والله أعلم

كما تجدر الاشارة أن هناك الكثيرون من الشرفاء الذين يعملون بجد وصمت بشكل جماعي أو مستقل في سبيل رفعة وعزة الوطن وفي سبيل اقامة دولة للحريات والتعددية في سوريا بالرغم من المؤامرات والهجمات واللكمات والتهكمات المحيطة ولعل لنا فيهم أمل كبير وعشم كثير في أن الجهود لن تضيع سدى وأن لكل مجتهد نصيب

خفف الله عن بلادنا الكرب وأنار لنا الدرب وأعاننا على الزمان الصعب وأنعم علينا بمانرضى ونحب آمين يارب العالمين.

              

*حركه كفى

www.kafaaa.blogspot.com

[email protected]

www.alhurriah.blogspot.com

[email protected]