العناصر التابعة للنظام الإيراني تنفذ مؤامرات

وإجراءات بوجه مجالس الصحوة

 الحلقة الأولى

سداد ماهر - بغداد

[email protected]

بعد سقوط النظام العراقي السابق وضع الولي الفقيه وأبرز سلطات النظام الإيراني سياسة أقصى ما يمكن من التدخل في كافة شؤون العراق تحت عنوان استراتيجية نظامهم تجاه العراف حيث ركزت هذه الاستراتيجية على تصدير الإرهاب وكانت الغاية منها إثارة الفوضى وتوتر الأمن في العراق، وعلى هذا الأساس خطط قياديو النظام تدخلاتهم في العراق بتعزيز الذراع الإرهابي لفيلق الحرس أي قوة القدس.وفيما يلي بعض العوامل السائدة في هذا المجال:

1. إن الوثائق والمستمسكات المقدمة من قبل قوات التحالف في العراق خلال السنوات الخمسة الماضية واعتقال عدد من القياديين من القدس وعدد كبير من قادة وأعضاء الشبكات الإرهابية التابعة للقدس، أثبتت تدخلات القدس الإرهابية في العراق التي نفذت بأمر الولي الفقيه وفي نطاق واسع.

2. يرى النظام بأن استمرار حكمه في إيران وتواصل حياة التابعين له في العراق لا يمكن الا في إثارة الفوضى وتصعيد الهرج والمرج في العراق وإراقة دماء أبناء هذا البلد يوميا تحسبا بأنه سيتمكن من طرد قوات التحالف التابعة لأمريكا من العراق وحل مكانها.لذا لا يستطيع النظام أن يتحمل تحسن الأوضاع واستتباب الأمن والاستقرار أو ظهور أية قوة عسكرية معارضة لتدخلاته في العراق.ولهذا السبب بدأ النظام يتابع خطة خطرة جديدة في العراق منذ عدة أشهر بصورة فعالة للتصدي ومواجهة الجهاز الرئيس الذي يعمل من أجل استتباب الأمن والاستقرار في العراق أي تنظيمات مجالس الصحوة.

 العناصر التابعة للنظام تجمع معلومات عن أعضاء مجالس الصحوة وتقتلهم أو تحاول تصفيتهم:

 في الآونة الأخيرة تم اغتيال عدد من أعضاء وقياديي مجالس الصحوة بمحافظات بغداد والأنبار وصلاح الدين ونينوى وديالى. إن الخطوط العريضة لتحدي هذه المجالس واغتيال أعضائها جاءت من إيران حيث أمر النظام الشبكات الإرهابية التابعة للقدس وجماعات من السنة ولا سيما الشبكات الإرهابية التابعة لمنظمة بدر بارتكاب هذه الجرائم تحت عنوان مكافحة القوات المحلية التابعة للأمريكيين وتصدي الذراع العسكري لها.

لأن النظام يعتبر هذه المجالس خطرا على مصالحه في العرق وتهديدا لاستمرار تدخلاته فيه وأيضا يعتبرها أساسا لاستتباب الأمن والاستقرار، وأن هذه الشبكات الإرهابية التابعة لمنظمة بدر هي العامل الرئيس لمواجهة مجالس الصحوة. وفي تقرير مرسل للقدس حول كيفية إجراء العمليات ضد مجالس الصحوة من قبل البدريين تم التأكيد على الملاحظة التالية:"إن منظمة بدر تعمل ضد مجالس الصحوة بصورة سرية ومنظمة حيث تخطف قياديي الصحوة دون أن يسرب أي خبر منهم وأن لمنظمة بدر مكان خاص لدفن الجثث حيث يدفن المقتولون دون أن يطلع أحد على ما جرى عليهم بعد اختطافهم".

وبدأت الشبكات الإرهابية التابعة للقدس منذ مدة تنفذ عملياتها الإرهابية بوجه الصحوات تستهدف قادة هذا التنظيم الشعبي باستغلال عنوان جيش المهدي وتنظيم القاعدة. أرغم النظام الشبكات الإرهابية التي يرتبط بها سريا بأنها في هذه المرحلة لا بد من التركيز على إجراء العمليات الإرهابية بوجه هذه المجالس ولا سيما قيادييها لمنع توسيعها.

تفيد التقارير المستحصلة بأن النظام قام بتنشيط الشبكات الإرهابية التابعة له بوجه الصحوة عبر قوة القدس وتم اتخاذ هذه السياسة عقب إجراء النقاشات والدراسات التي أجرتها قوة القدس والمخابرات الإيرانية في أيلول 2007 وبعد تعرف النظام الإيراني على تأثير هذه المجالس على استتباب الأمن والاستقرار في العراق. ولغرض تحدي هذه المجالس في كافة المحافظات السنية وبغداد خططت القدس لاغتيال أعضاء الصحوة وركزت العناصر التابعة للنظام في بغداد وديالى لإجراء هذه الخطط نظرا إلى الإمكانيات المتوفرة لديها.

تستهدف الشبكات الإرهابية التابعة للنظام الإيراني القياديين والعناصر البارزة للصحوة بذريعة الارتباط بالجمعيات الإرهابية والبعثيين فتعلن قادة هذه الشبكات عبر وسائل الإعلام بأن الإرهابيين والبعثيين تسللوا في الصحوة لغرض تنفيذ هذه الإجراءات ضد الصحوة بصورة رسمية.