أخبار هدهد المنطقة الخضراء

موقف النظام الإيراني من انتخابات مجالس المحافظات القادمة في العراق

(معلومات خطيرة)

سداد ماهر /بغداد

[email protected]

اتخذت الأحزاب المرتبطة بالأجهزة الأمنية الإيرانية خيارات عديدة لمواجهة احتمالات خسارتها انتخابات مجالس المحافظات القادمة في العراق. وتشير مصادر مطلعة إلى أن تلك الأحزاب بضمنها المجلس الأعلى ومنظمة بدر ترفض عقد انتخابات مجالس المحافظات بسبب أهميتها وتأثيرها على موازنة القوى لخسارة هذه الأحزاب المتوقعة، وإن لم تنجح هذه السياسة تترصد خلق معوقات أمامها من أجل تأخير في موعد عقدها.

وعلى الصعيد نفسه أخبر المجلس الأعلى ومنظمة بدر مكتب خامنئي عبر تقارير سرية أصبح العراقيون يرفضون الحكومة والجماعات الشيعية وحتى المرجعية في نطاق واسع نتيجة سلطة الشيعة في البلد منذ عدة سنين دون أن تحل أية مشكلة من مشاكل الأمن وغيرها.

إن هذا الاستياء في محافظات النجف والقادسية وذي قار وكربلاء أكثر من باقي المحافظات ويتفاقم هذا التذمر يوما فيوم وقد أكدت التقارير المذكورة أعلاه على أن هذه المشكلة لا بد من حلها لأن النظام والعناصر التابعة له سيخسرون نتيجة استمرارها.

وبناء على هذه الأوضاع ينوي المجلس الأعلى ومنظمة بدر عدم إجراء أية انتخابات في الوقت الحاضر كونهما الآن  مسيطران على أغلبية مجالس المحافظات وأنه في الوقت الحاضر موازنة القوى في المحافظات الجنوبية لصالحهما.

وعلى الصعيد ذاته تم إيجاز بعض القياديين في المجلس الأعلى بضمنهم همام حمودي وعادل عبد المهدي لزيارة المحافظات الجنوبية لغرض اجتذاب آراء الناس مقابل إعطاء الوعود بتقديم المساعدات المالية لهم، في السياق ذاته تم إرسال تقرير إلى قوة القدس حول زيارتهما لمحافظة ميسان والأهوار في هذه المحافظة وذكر في هذا التقرير نسبة النقمة الشعبية تجاه قائمة الائتلاف.

وحسب تقارير استخبارية محلية فإن الأحزاب التابعة للنظام الإيراني تحاول منع إجراء الانتخابات وإن لم يمكنها ذلك فإنها تنوي تنفيذ الخطط الآتية:

 1-   سن قانون على أساس عدم تغيير 60% من أعضاء مجالس المحافظات حيث يُستبدل 40% فقط لكي لا تتغير موازنة القوى في المحافظات جراء الانتخابات ويأتي هذا بذريعة حفظ الأوضاع.

2-   منع إجراء الانتخابات أو تأخيرها في بعض المناطق بذريعة التوتر الأمني ووجود اشتباكات.

3-   إجراء خطة لوضع كمية هائلة من الأصوات في صناديق الاقتراع لصالحهم في المناطق السنية وفي بغداد تحت عنوان أصوات الشيعة المهجرة ويترصدون تسجيل 400 ألف صوتا لصالحهم تحت عنوان مهجري ديالى المقيمين في المحافظات الشيعية.

4-   القيام باغتيال معارضيهم وإزعاجهم وإيذائهم قبل إجراء الانتخابات بذريعة مكافحة الإرهاب ومواجهة البعثيين واستتباب الأمن، لتخويف معارضيهم حتى يدفعوا خطوطهم السياسية في المحافظات الجنوبية إلى الأمام ويتمكنوا من التزوير.

5-   ينوي التابعون للنظام الإيراني حذف المعارضين المعروفين على الساحة وعرقلة مشاركتهم في الانتخابات باستخدام التهديد والتخويف والاغتيال.

6-   إدخال عناصر تابعة للنظام الإيراني في مفوضية الانتخابات وفي صفوف المشرفين على الانتخابات في المحافظات ويحاول المجلس الأعلى استخدام التابعين له من غير المعروفين بانتمائهم إلى هذا المجلس في المفوضية.

7-   تسمى إحدى العناصر التابعة للنظام الإيراني وهي (حمدية حسيني) للعمل في المفوضية، وهذه المرأة كانت تعمل في هذا الجهاز سابقا وتتابع الخطوط العريضة للنظام، والعناصر الأخرى التابعة في المفوضية هم قاسم حسن العبودي (كان يعمل في قناة العالم مذيعا ثم انتقل الى المفوضية)، وكريم محمود التميمي.

8-   تخطط العناصر التابعة للنظام في المحافظات السنية الشيعية (المختلطة) بالتنسيق مع الائتلاف والجمعيات الشيعية الأخرى  للحصول على دعم المراجع الشيعية المتواجدين في النجف لحفظ التوازن بين الشيعة والسنة في هذه المحافظات من أجل إنجاح التابعين للنظام الإيراني في الانتخابات حيث صدر الأمر إلى هذه العناصر بعدم التطرق إلى الصراعات الداخلية لها لا سيما في ديالى حتى المجلس الأعلى وحزب الدعوة ينويان الائتلاف مع الصدريين في ديالى بواسطة بعض العناصر النافذة.

المجلس الأعلى ومنظمة بدر في محافظة ديالى يتخذان إجراءات للتأثير على الانتخابات

1-   يتابع المجلس الأعلى فعالياتها عن طريق اللجنة العشائرية التي يترأسها المدعو الشيخ كوان محمد كاظم ( وهو مسؤول اللجان الشعبية التابعة للمجلس الأعلى في محافظة ديالى ويرتبط بالشبكات الإرهابية). وتركز هذه اللجنة على اجتذاب الشيوخ والشخصيات الشيعية في محافظة ديالى عبر عقد الجلسات معها، وتعقد جلسات لإيجاز هؤلاء ويتم فيها التأكيد على احتمال فشلهم في الانتخابات اولا وعواقب هذا الفشل ثانيا ويعدونه خسارة لا يمكن تعويضها.

2-   يمنح المجلس الأعلى مساعدات مالية وسلع الى الشيوخ وبعض المواطنين عن طريق اللجنة العشائرية وبهذا يحاول اجتذابهم.

3-   يقصد المجلس الأعلى ومنظمة بدر اجتذاب الشيوخ والوجهاء والأشخاص المعتمدين من الذين ليس لديهم خلفية الانتماء والارتباط بالمجلس الأعلى ومنظمة بدر بسبب كراهية مسؤوليهما بين الناس وترشيح هؤلاء الجدد في الانتخابات من أجل الحصول على أصوات أكثر بضمنهم مسؤول مجلس الإسناد في المقدادية علي حمدان الذي يحاول حزب الدعوة اجتذابه وأيضا الشيخ مزهر المغامس.

4-   تنشط في الخالص عدد من المؤسسات المرتبطة بالنظام الإيراني في مجال الانتخابات بضمنها مؤسسات نور الجامعة والسراج والفجر وأن هذه المؤسسات تابعة لعناصر المجلس الأعلى الموالية للنظام الإيراني ولكن يحاول المجلس أن يتظاهر بأنها تنتمي إلى السيستاني والمراجع الأخرى. وتنوي هذه المؤسسات الدخول في الفعاليات الانتخابية تحت عنوان منع التزوير والإشراف على عقد الانتخابات بصورة نظيفة وتنوي تعيين أعضاءها في المفوضية تحت عنوان المشرفين، وإن المدعو أحمد جسام هو مسؤول مؤسسة نور الجامعة ومدير تنفيذي في شبكة مجتمع مدني الرقيب والشيخ فلاح هو أيضا من مسؤولي شبكة مجتمع مدني الرقيب، وتفيد التقارير بأن شبكتي مجتمع مدني الرقيب ومجتمع مدني العين من مسؤولي الإشراف على الانتخابات.

5-   إن المدعو فلاح (أبو سراج) مسؤول مركز الفجر وهو ينتمي إلى منظمة بدر.

6-   وإن المدعو المهندس رضا العويد السعدي من أهالي السعدية هو مسؤول مركز السراج، وأن مؤسسة السراج تتعاون مع مؤسسة هلال أحمر التابعة للنظام الإيراني ولديها مكتب في بغداد.

7-   إن المدعو الملا محمد الحيدري عضو البرلمان العراقي وإمام جامع الخلاني من العناصر القريبة من النظام الإيراني وهو من قدم مؤسسة السراج إلى هلال أحمر.