قتلوا القتيل ومشوا في جنازته
وصلني ما يلي عن المصدر نفسه الذي دعمني بخبر مقتل سليمان
مؤمن محمد نديم كويفاتيه/ سوري في اليمن
أنّ جثّة العميد محمد سليمان 49 سنة بحسب شهود عيّان عُثر عليها وفيها آثار تعذيب واضحةٍ عليها ، ورصاصة قنّاص في القلب والرأس ، وقد فسرها لي ، بأنه بعد تعذيبه للتحقق من المعلومات التي وصلتهم عن اتصالات كان يُجريها مع صلة الوصل بسفارة أجنبية يُعتقد بشأن جريمة اغتيال الشهيد رفيق الحريري للإدلاء بشهادته إن تمّ التعاون معه وحمايته ، أنّه تم إطلاق رصاصتي قنّاص عليه لتظهر القضية على أساس القتل من بُعد عن طريق قنّاص ، بينما الحقيقة أنّه قُتل بعد التعذيب، لتجري المسرحية كما رسمها قاتليه ، الذين أجازوه بل دفعوه للذهاب لهذه المنطقة وفي وسط حمايته المُتعاملة مع أمن القصر الخاص الذي يُشرف عليه ويُديره ماهر السد شقيق الرئيس السوري ، لتبدو قضية قتله طبيعية ، بالصورة التي ظهرت على النّاس والمُتابعين، وهذا يعني أنّ لما جرى دلالات كبيرة إن تأكد الخبر كما تاكد مقتله من اكثر من مصدر ، وكما تمّ بحسب المصدر تصفية مصطفى التاجر الضابط الكبير مسئول العلاقات الخارجية الأمنية ، وصلة الوصل مابين الأجهزة الأمنية السورية والأوربية ، الذي قُتل بعد تناول السُم وسط حراسته الشديدة والمُعينة من القصر والجهاز الأمني الخاص به ، وكذلك من بعده غازي كنعان الذي قام بنفس المُهمّة بالصلة الأمنية السورية بالأمنية الدولية بعده وجرت تصفيته كعملية انتحار، وكما ورد في الخبر أنّ جثة العميد محمد سليمان دُفنت في التراب دون علم أقرب المُقربين إليه ، وأنّ ليس مجيء ماهر الأسد وآصف شوكت - الذي بدأ يظهر في الصورة بشكل خفيف لغاية في نفس النظام إذا ماقرر تصفية شوكت لإبعاد الشُبهة عن قاتليه ، ويُدرك آصف أهمية هذا القول الذي يرجوا من قرارة نفسه قوله عسى ان ينجو- إلاّ للتعمية وإظهار الحُزن عليه لينطبق عليه المثل " قتل القتيل والمشي بجنازته" ، والقاتل صار معروفاً الذي صرّح مصدر مسئول عنه عندما سئل عن جريمة الإغتيال هذه بأنّ عليهم الانتظار لأيام لتضح الأمور من باب التسويف والمُماطلة الى أن ينسى الناس هذه الجريمة، كما فعلوا عند اغتيال عماد مُغنية إذ وعدوا بكشف الحقائق خلال أيام ، والى الآن لم تظهر أي حقيقة وأي نتيجة لتحقيق.