تغطية إعلامية للمهرجان الشعري بمناسبة الإسراء والمعراج

تغطية إعلامية

للمهرجان الشعري بمناسبة الإسراء والمعراج

هيام ضمرة

لأن الذائقة تنتصر دوماً للشعر، فقد أطلقت رابطة الأدب الاسلامي العالمية في مقرها بعرجان مهرجانها الشعري السنوي لمناسبة الإسراء والمعراج مساء يوم أمس السبت الموافق23/5/2015م شارك في الأمسية لفيف من الشعراء الأكفاء وحلقوا مع انثيالات الحروف في إبداعات ما تجود به النفوس الزاخرة بمحبة النبي محمد عليه أفضل الصلاة والسلام.. وقد أدار الأمسية سعادة د.عدنان حسونة مبيناً ما للمناسبة من معنى عظيم عند المسلمين فهي بمثابة المعجزة الإلهية التي منحها الله مكرمة لرسوله، تخالها سرد من خيال لولا دقة الوصف الذي أعطاه النبي صلى الله عليه وسلم  للناس وتحققوا منها، وخلال رحلة الرسول إلى السماء العليا فرضت على المسلمين الصلوات الخمس التي يلتزم بها المسلمون، كيف لا وهو النبي الصادق الأمين..

 وكان فاتحة الأمسية الاستاذ الشاعر علي فهيم الكيلاني شيخ شعراء رابطة الأدب الاسلامي العالمية وغريد الكلمة المائسة في حب الرسول عليه الصلاة والسلام.. فأنشد قصيدة بعنوان القدس براقي وشوقي ومسراي وعمري.. يقول في مقطع منها.

فيا سيدي يا رسول الله             ويا خير داعٍ إلى كلّ خير

بك الله أرى إلى مكرمة             وليس إلى أي مصر وقطر

عرجت إلى سدرة المنتهى             تبوأت أعلى مقامٍ وقدر

على قاب قوسين من ذي الجلال     مداً لم يصله خيال المعري

دنوت دنو الحبيب المدلل             ونوجيت نجو الآسر

وتبعه في القراءات الشعرية.. الشاعر المبدع فايز عليان في قصيدته الحوراء في موضوع الإسراء والمعراج وأستشهد هنا بمقطف منها:

تسمو المعاني في مقام محمد             فمقامك العلياء والجوزاء

نجمٌ تلألأ من سلالة هاشم             وتبسمت من حسنه الظلماء

با سيدي رفقاً أسرت قلوبن             وتزايدت من لطفك الإسراء

وشدا الشاعر د.علي يعقوب سلامة قصيدته من وحي التوجع الذي سببته مجزرة الأقصى الشريف أمام صمت العالم الذي يكيل الأمور بمكيالين حين يتعلق الأمر بالمسلمين.. وفيها يقول:

تقول للريح إذ لاحت جدائله             هل أدرك القوم ذلّ من أعادينا

ما بالهم وغبار الذلّ يأسرني            ما بالهم تركوا الاسلام والدينا

وذروة من سنام كان يرفعه            أباؤهم، داسها أبناء صهيونا

فيما شيخ الشعراء وسادنه ا.خالد فوزي عبده فقد عودنا من بديع شعره ما تطرب له الأسماع والنفس تنتخب.. فيقول في مطلع القصيدة التي عنوانها رحلة النور

نظر الكون ذاهلاً للسماء             حين هلت أعجوبة الإسراء

يا لنورٍ كأنما نشرته             ألف شمس تموج بالأضواء

شع عبر الآفاق لما جلته             بازدهاء بشاشة العلياء

موكب باهر البهاء مهيب             نبويّ اللألاء والسيماء

وأطلق الشاعر المبدع سليم صباح عقيرته الشعرية بقصيدة عنوانها على الغيوم صبح النجوم.. قائلاً

كيف المنام وفي العيون رسائلٌ             تهدى إلى من قلبه قدما

بيض رسائلها إلى كل الورى             قد أنطقت من كان متهم أبكما

فأباح بارقها اجتياز مداره             فرنا إليها من بنورٍ أحرما

ولم تكن المرأة الشاعرة غائبة عن أجواء التحليق الشعري بالذكرى النبوية العامرة بالبهاء.. فألقت الشاعرة عبير الخضراء قصيدة بالمناسبة تألقت فيها الصور الشعرية

طفل يتيمٌ بنور الحقّ قد خضب             وسيرة قدوة من ربه طلبا

بالمولد النبوي أرواحنا منحت             رسائل سطعت من نوره شهبا

صلت عليه جموع الأنبياء عُل             واستقبلته سماء تفرد السحبا

ومن بين مشاعل الإبداع أطل الشاعر القدير ا. أحمد أبوشاور بسطوع حروفه في القصيدة التي عبر فيها عن مناسبة الاسراء والمعراج قائلاً

ماذا أقول وفوق الوصف ما أصف             وأيّ درس من الاسراء أقتطف

عليّ أوافي الذي للقدس سروته             بعضاً من الشكر آتيه ذي شغف

لما تضرّع للرحمن من عبثٍ             فيه الجهالة من قومٍ بهم جلفُ