صواريخ الأسد تستهدف كل شيء خارج مناطق سيطرته أو داخلها!!

مركز أمية الإعلامي

صواريخ الأسد

تستهدف كل شيء خارج مناطق سيطرته أو داخلها!!

سقط صاروخ للنظام السوري يوم أمس الاثنين بين حي الشيخ ضاهر وحي المارتقلا ذات الأغلبية السنية في محافظة اللاذقية الواقعة تحت سيطرته، وحسب شهود عيان فإن مصدر إطلاق الصاروخ من زورق بحري قبالة شواطئ مدينة اللاذقية.

ونتيجة لتلك الحادثة برزت عدة تساؤلات عن الصاروخ الذي سقط، وما هو التفسير لتلك الحادثة عند المؤيدين لنظام الأسد، وهل وصل الاستهتار بالأسلحة أن تجرب السلاح عليهم من قبل بعض الضباط والجنود الذين يفقدون الخبرة، عقب خسارة النظام للكثير من الكفاءات العسكرية في صفوفه نتيجة الصراع الدائر بين قوات النظام والمعارضة السورية.

وفي تفاصيل الحادثة تم إطلاق صاروخ من زورق بحري، إلا أن الصاروخ لم يتوجه إلى هدفه نتيجة خلل لم تعرف أسبابه، أدى إلى سقوطه فوق المدينة، ونتج عن سقوطه انفجار كبير سمع دويه في أرجاء المدينة.

وقد أفاد ناشط عيان لمركز أمية الإعلامي: "أطلق الصاروخ من زورق حربي في مرفأ اللاذقية، وتبعه حالة توتر بين جنود النظام المتواجدين على متن الزورق".

كما أدى سقوط الصاروخ على المدينة إلى مقتل "السيد فراس قعقاع 34 سنة، وولديه علي ولمى"، وكذلك السيدة ليلى برجس 46 عاماً، بالإضافة لإصابة 5 أشخاص آخرين بجروح مختلفة.

ووحسب فوج إطفاء اللاذقية عقب انتهائهم من عمليات الإطفاء، فإنهم تمكنوا من إطفاء الحريق الناجم، وانتشال الحثث نتيجة وقوع جسم غريب".

والجسم الغريب هو صاروخ انفصل القسم الدافع عن جسم الصاروخ ، حيث سقط القسم الأول منه خلف بناء الأوقاف على سطح بناء أدى لخرق السطح ولم تسجل أي إصابات، في حين سقط الجسم الثاني بمنطقة المار تقلا مما تسبب بسقوط 4 شهداء من بينهم أطفال ناهيك عن الأضرار المادية الكبيرة بالمبنى.

ورداً على محاولات مؤيدي النظام السوري الترويج لرواية مفادها أن قوات المعارضة استهدفت المدينة بصاروخ جراد، نفت كل فصائل المعارضة مسؤوليتها عن إطلاق الصاروخ على مدينة اللاذقية.

ويبدو أن هدف رواية النظام السوري ومؤيديه هو إخفاء فشل قوات النظام في إطلاق الصاروخ، وتحميل مسؤوليته لقوات المعارضة سعياً في الاستفادة من الحدث بما يخدم ويعزز إدعاءات النظام بوحشية المعارضة وهمجيتها.

إلا أن مكان وقوع الحدث وكثرة شهود العيان لحادثة الإطلاق الفاشلة أفشلت مساعي النظام وإعلامه في إدانة المعارضة بهذه العملية.

ولكن السؤال الذي ما زال يبحث عن إجابة واضحة هل الخطأ في إطلاق الصاروخ هو خطأ بشري غير مقصود، أم أنه الخطأ ذاته الذي رافق الثورة السورية منذ بدايتها إلى اليوم، حيث يقوم النظام باستهداف أماكن سيطرته ليتهم المعارضة بذلك، وقد يكون السبب من ذلك حسب البعض هو تخويف الناس من أجل تهجير قسم كبير من أهل السنة عن المدينة إرضاءً لطائفته عقب خساراته المتكررة في إدلب وريفها وسهل الغاب في محافظة حماة.

ولكن تبقى كل إشارات الاستفهام مجرد تخمينات وتساؤلات تبحث عن إجابة لدى الناشطين والمتابعين.

مركز أمية الإعلامي