رسالة هامة وعاجلة للسادة أعضاء الهيئة العامة للائتلاف الوطني
رسالة هامة وعاجلة للسادة
أعضاء الهيئة العامة للائتلاف الوطني
محمد فاروق طيفور
الاخوة الكرام اعضاء الهيئة العامة للائتلاف الوطني حفظكم الله :
من اكبر المكاسب التي كسبها الائتلاف خلال المرحلة القريبة الماضية هوتحسين صورته والتصاقه
بمشاعر أهل الداخل وانسجام مواقفه مع مواقفهم وخاصة ما يختص بالموقف من لقاء موسكو١
والقاهرة١ ثم تلاها الموقف من موسكو٢ والقاهرة ٢ .
لكن المكسب الأكبر الذي كسبه الائتلاف هو الموقف من دعوة ديمستورا وانسجامه وتنسيقه في
موقفه مع موقف الفصائل الرئيسية على الارض في الجيش الحر - ثلاث وعشرون فصيلا - وكذلك
موقف قوى أساسية من منظمات المجتمع المدني بالتنسيق مع الائتلاف . وهذا ماأعطى قوة كبيرة
لريادة موقف الائتلاف وجعل كثيراً من السفراء والدبلوماسيين يتقاطرون على المركز الرئيسي للائتلاف
ويحاورونهم لتعديل موقفهم الذي اتخذوه ، وكان أقوى سبب استطعنا فيه إقناعهم هو انسجام
موقفنا من مشروع ديمستورا مع موقف القوى الاخرى العسكرية والمدنية .
نتيجة لهذا الموقف الموحد من مشروع ديمستورا . تنادى كثير من الوطنيين والخيرين لاستثمار
هذه الحالة من التوافق والتفاهم بين القوى الاساسية - سياسية وعسكرية ومدنية - للسعي
لتطويرها وتأطيرها والدفع والارتقاء بها وتوظيفها في اخراج تشكيل موحديستطيع ان يكون
الموجه للثورة والمعبر عن امالها وتطلعاتها .
الان وبعد كل هذا الجهد المبارك من الائتلاف وانعكاساته الإيجابية على قضيتنا السورية تأتي
رسالة ديمستورا بتحديد موعد قدومه لاستانبول للقاء الائتلاف والتشاور معه بتاريخ -٦/٤- وحتى
الان لم تتخذ هيئة رآسة الائتلاف او الهيئة السياسية اي موقف حيال هذه الرسالة .
ان استجابة الائتلاف للقاء ديمستورا سيكون تدميرا لكل ما تم بناؤه من نجاحات وتوافقات مع
الفصائل الاخرى عسكرية ومدنية ، وسيكون انتكاسة كبرى لمشاعر التوافق والانسجام والاستعداد
للتعاون التي وصلنا اليها في المرحلة القريبة الماضية .
نعلم جميعا بان خلافنا مع مشروع ديمستورا لم يكن السبب فيه المكان وسواء كان اللقاء في
جنيف اوفي إستانبول فالقضية واحدة . ان خلافنا جميعا مع دعوة ديمستورا انطلقت سببين :
- الاول : دعوة ديمستورا للتشاور في جنيف دعى فيها ، ديمستورا ( ايران ) لتكون جزءاً من
هذه المشاورات التي تخص القضية السورية ، وهذا ما رفضناه في جنيف٢ مما
اضطر السيد بان كيمون ان يسحب دعوتها لان ذلك كان شرطا لحضورنا . واليوم
ياتينا ديمستورا بنفس الثوب ليجعل لإيران حصة مستقبلية بأية مباحثات تخص سورية.
- الثاني : مشروع ديمستورا التشاوري يشتمل على خلل بنيوي في المدخلات فليس هناك برنامج
واضح ولارؤية واضحة يأخذنا اليها ديمستورا وكذالك ليس هناك أية رؤية واضحة في
المخرجات والاستنتاجات التي سيخرج بها ديمستورا والى اين سيأخذنا بها . المشروع
ضبابي بكل ماتعني الكلمة من معنى ، وهذا ماتميز به مشروعه الأول تجميد القتال .
والخلاصة : ان على الائتلاف ان يوضح للسيد ديمستورا وبأسرع وقت ، بان موقفنافي الائتلاف
لم يكن الهدف منه تغيير المكان بقدر ما كان الهدف منه تغيير شكل المشروع من ناحية دعوته
لإيران كشريك في القضية السورية اومن ناحية ضبابية مشروعه وعدم وضوحه . وبأنه بعد
القيام بهذه التعديلات على المشروع سنكون على استعداد للمشاركة باي زمان وأي مكان .
أيها الاخوة الكرام اعضاء الهيئة العامة ان علاقتنا بالمرتكزات العسكرية والمدنية للثورة والتي
وصلت من خلال مواقفنا الاخيرة وخاصة موقفنا المنسجم والمنسق معهم الاخير من مشروع
ديمستورا هو ذخرنا وعدتنا لمرحلة جديدة يرتقي فيها هذا الانسجام وهذا التشاور الى درجة
تشكيل إطار موحد يمكن تطويره الى مرجعية مركزية لقضايا الثورة وخاصة المتعلقة بالحلول
السياسية وما أكثرها في هذه الأيام . لذلك علينا التنسيق والتشاور مع هذه القوى قبل ان
نتخذ اي موقف فيه انفراد يعود علينا وعلى ثورتنا - لاسمح الله - بالخلل الكبير .
اخوكم محمد فاروق طيفور