رد الاعتبار

مصطفى العلي

[email protected]

لقد أصبحنا على موعد مع بعض المفرقعات الإعلامية كل فترة بما يسمى الرسوم أو الأفلام المسيئة فنستدير إلى الوراء بكليتنا لنبحث عن حجارة نلقمها للنابحين على سيرة نبينا العطرة متناسين ما نحن فيه من مصيبة تجاوزت حدود السباب والشتائم إلى التصفية والهدم والاستئصال للدين برمته في أرض تعتبر قلب بلاد المسلمين وعمودها الفقري فيتمكنون من إرباكنا وبعثرة جهودنا وإشغالنا عنت المعركة الأم

بوسعنا أن نقول أن الأمة الإسلامية قد فقدت ما تبقى من عذريتها وشرفها وكرامتها في سورية على مدار سنين أربع فلا أرى من جدوى بعد ذلك بافتعال مواقف النخوة والشهامة والغيرة المزيفة التي ديست وانتهى أمرها على أرض الشام.... من لم تحركه أنهار الدماء والجوامع التي سويت بالأرض فلا جدوى من صراخه في الشوارع في مليونيات هي كغثاء السيل من أجل ما يسمى رد الاعتبار كان الأولى بها أن تكون نصرة لموحدي الشام الذين يتعرضون لأكبر مقتلة في التاريخ .....الأولى بمدعي الغيرة والنصرة لرسول الله أن يتواروا حتى يثأروا لشرفهم على أرضهم أولا فضلا أن يتصيدوا كلمة أو موقفا لسفيه هنا أو هناك في آخر ما عمر الله تكون مفتعلة في أغلب الأحيان لكل من أراد أن يدخل عالم الشهرة على حسابنا بمواقف الغيرة الباردة في غير مكانها وزمانها مما يضر أكثر مما ينفع والله أعلم.