فقاعة
مصطفى العلي
[email protected]
وبعد أن طالت بالقافلة المسيرة قرر أحد البغال العودة إلى
الحظيرة لانه لم يعد يجد من الشعير وفيره ولا من التبن كثيره...... نهاية كانت
جديرة بهكذا شخصية حقيرة ملّت من طريق الثورة الطويل لن تجني منه إلا القليل.. فما
كان ليحمل شرف السير في مواكب الثائرين وطلاب الحرية مريض بالأنانية وفصام الشخصية
يرى الثورة من خلال مصلحته الذاتية وهيهات لمن يحمل بين جنبيه همة صغيرة أن يحمل
راية كراية الثورة السورية المباركة كبيرة !
سمع أسمه في الإعلام فصدق الغبي الكلام معتقدا أنه فعلا يستحق
الاهتمام والاحترام ولما لم يجد له مكانا في عربة القيادة حكم على ماضيه
بالإبادة.....خبط ولبط وقرر أن يعود إلى المربط حيث زملاءه من المطايا يمارسون
الهواية في التذ لل والخنوع للبغاة والبغايا ....... حكمة الله أن يطول بالثورة
الأمد حتى ينصرف عنها الدجالون ويزول الزبد ..
يأبى كير الثورة إلا أن ينفي خبثه ويطرد طهرها رجسه ولا يمكث
في الأرض إلا ما ينفع الناس ....
مجرد بعرة علقت في عجلة الثورة لم تلبث أن سقطت بعد دورة.... بل
مجرد فقاعة في ساقية تلاشت ولم يبقى منها من باقية ....انطوى خبره كذابا بين
الكذابين ونصابا بين النصابين أراحنا الله منهم أجمعين.....