المانيا/ صفحة جديدة مع ايران
برلين /20/07/2015/ يبدأ وزير الاقتصاد نائب المستشارية الالمانية سيجمار جابرييل هذا اليوم الاثنين 20 تموز / يوليو مباحثاته الرسمية في طهران التي وصلها يوم أمس الاحد 19 الشهر الجاري مصحوبا بوفد اقتصادي وصناعي رفيع المستوى مع المسئولين الايرانيين في مقدمتهم رئيس ايران حسن روحاني تتضمن بشكل مسهب فتح صفحة جديدة للعلاقات بين المانيا وايران .
وتعتبر زيارة جابرييل الى ايران الاولى من نوعها لمسئول الماني رفيع المستوى منذ اكثر من خمسة عشر عاما وتأتي بعد الاتفاق الذي تم في فيينا يوم الثلاثاء من 14 الشهر بين الدول المعنية بملف ايران النووي لانهاء هذا الملف سياسيا يكمن موافقة طهران على عدم وضع ما تقوم بتخصيبه الى الصالح العسكري مقابل انهاء العقوبات الاقتصادية ضد طهران اذ من المقرر أن يعلن مجلس الامن الدولي ذلك بشكل رسمي خلال الايام القليلة من خلال اجتماع استثنائي .
وأوضح جابرييل للمحطتين الاولى والثانية /اتلفزيون / يوم أمس الاحد وقبيل مغادرته برلين واثر وصوله والوفد المرافق له الى طهران انه يريد فتح علاقات اقتصادية جدية مع تلك الدولة اضافة الى مواضيع تتعلق بانتهاكات حقوق الانسان بايران والسعي لاطلاق سراح سجناء سياسيين اضافة الى الوضع بالشرق الاوسط مطمئنا الكيان الصهيوني الذي اعرب عن استياءه لزيارة جابرييل رفضه اي مناقشة يثيرها ملالي طهران حول وجود الكيان الصهيوني الذي يعتبر دعم استقراره امنيا والدفاع عن وجوده بالنسبة لالمانيا مسئولية رئيسية معربا عن ارتياحه لمرونة طهران بانهاء ملفها النووي سياسيا مشيدا بالمباحثات الهادئة التي تمت في فيينا التي اسفرت عن النتائج الايجابية التي كانت وراء زيارته الى ايران .
ويتطلع أرباب الاقتصاد والصناعة الالمان من خلال مباحثاتهم مع نظراءهم الايرانيين الحصول على عقود واتفاقيات تصل بالمليارات ، ورأى جابرييل باهاء العقوبات الاقتصادية ضد الدولة المذكورة تنفس صعداء لعجلة الصناعة والاقتصاد في اوروبا وبقية دول العالم والعقوبات الاقتصادية تركيت وراءهاأثرا سلبيا على اوروبا وايران ايضا وقد آن الاوان لانهاءها .
ويخشى الكثير من مراقبي الوضع بالشرق الاوسط ان ينجم عن الاتفاق النووي وانهاء العقوبات الاقتصادية ضد الدولة المذكورة مساهمة ايران بزعزعة الوضع بالمنطقة المذكورة بشكل اكثر من ذي قبل من خلال دعمها لنظام بشار اسد والحوثيين في اليمن وميليشيات ما يُطلق عليه بـ / حزب الله / اللبناني الذي يزعم بانه ضد الاحتلال الصهيوني والتدخل بالبحرين ، فزعيم ملالي ايران احمد خامنئي اعلن خلال كلمته التي القاها قبل يوم أمس السبت 18 الشهر الجاري بمناسبة انتهاء شهر رمضان المبارك دعمه القوي للمعارضة البحرينية ونظام اسد والحوثيين ، فانهاء العقوبات الاقتصادية وشراء الغرب النفط من الدولة المذكورة ستذهب جل ما تحصل ايران عليه الى صالح الميليشيات والانظمة الموالية لطهران .
وسوم: العدد 625