حول بيان مجلس الأمن وخطة دي مستورا
مع صدور البيان الرئاسي الأخير لمجلس الأمن الذي يتبنى خطة المبعوث الدولي ستيفان دي مستورا دخلت القضية السورية منعطفاً بالغ الخطورة ينذر بالتفريط بالأهداف التي ثار من أجلها الشعب السوري، وهذا يجعلنا نؤكد على :
١- رفضنا لهذا التوافق الروسي الأمريكي الذي أنتج البيان والذي ماهو عمليا الا موافقه على موقف روسيا من قبل امريكا والقاضي بعدم رحيل الأسد . !..
٢-رفضنا للمناورات المخادعة التي تحاول بها روسيا التعمية على موقفها الحقيقي الداعم لنظام الإجرام الأسدي وكونها شريكاً له في القتل ومعطلا لمؤسسات المجتمع الدولي في اصدار قرارات عقابه .
٣-اعتبارنا الدور الإيراني الذي تروج له بعض القوى الدولية ويتبنى الوسيط الدولي إشراكه في حل القضية السورية مهزله تنسف الحل من أساسه لأن ايران ليست شريكاً للنظام فحسب بل هي قوة احتلال حقيقية لسورية من خلال أدواتها المعروفه، وبالتالي لايمكن لإيران أن تكون جزءاً من الحل إلا يسحب قواتها كافة من الأرض السورية وقبولها بمطالب الشعب السوري وبما توافق عليه المجتمع الدولي في بيان جنيف١.
٣- عدم التعامل مع العملية السياسية التي يزمع السيد دي مستورا الانطلاق بها استنادا إلى هذا التوافق الدولي المريب ما لم يتم التأكيد بوضوح على استبعاد رأس النظام وأجهزته الأمنية منها، وعدم الوقوع في الأفخاخ المنصوبة المؤدية لإفراغ مطالب شعبنا من محتواها، و التمسك بقضيتنا العادلة و إرادة شعبنا التي حسمت بوضوح أنها لا تقبل بديلاً عن رحيل هذا النظام برأسه ورموزه وأجهزته الأمنية.
٤ -التأكيد على أن أي حل سياسي لا بد أن يبدأ بتشكيل هيئة حكم انتقالي كاملة الصلاحيات ولا دور فيها ولا في مستقبل سورية
للأسد وزمرته الأمنية، لهو استسلام وتمكين وتأهيل لنظام القتل والإجرام .
٥- التاكيد على ما نص عليه بيان جنيف 1 وأكدته قرارات الأمم المتحدة اللاحقة، وكونه هو الأساس الذي وجهت بموجبه الدعوة للائتلاف باعتباره ممثل الثورة والمعارضة لحضور مؤتمر جنيف 2، فلا يجوز النزول عن هذا الحد الذي تم اكتسابه في مرحلة سابقة وإنما يجب البناء عليه والارتقاء إلى ما هو أعلى منه خاصة وأن وضع الثورة على الأرض أفضل مما كان عليه الحال في ذلك الوقت.
٦- أن اعتمادنا بالدرجة الأولى على قوانا الذاتية وتصميمنا على تحقيق هدف ثورة الشعب السوري وهو إسقاط هذا النظام الفاسد المجرم والانتقال إلى نظام مدني ديموقراطي في سورية موحدة أرضاًوشعباً.
إن خطورة الموقف تستدعي رص الصفوف والتلاحم بين قوى الثورة السياسية والعسكرية من أجل إحباط كل محاولات الالتفاف واتخاذ أنسب وأسلم القرارات والمواقف وأكثرها تحقيقاً لمطالب الشعب السوري بعد أن دفع بدماء شهدائه الزكية أثماناً باهظة لا بد أن يرتقي إلى مستواها.
٢٢ / ٨ / ٢٠١٥
الأمانة العامة للتيار الشعبي الحر
وسوم: العدد 630