الهجرة إلى أوربا سببها إرهاب "داعش" و براميل نار" بشار"
الكثير من المهاجرين كبارا و صغارا نساء و رجالا يطرقون أبواب أوروبا، مصممين على الهروب المفاجئ من المذابح الشنيعة التي ترتكب في سوريا و العراق و العالم يتفرج .
هؤلاء المهاجرين يتعبون من أجل الحصول على مكان آمن ، و لكن وصولهم هذا يسبب حرجا لبعض البلدان الأوربية من حيث توفير موارد لاستقبالهم ، فألمانيا مثلا تتوقع استقبال حوالي 800 ألف لاجئ و سوف تنفق حوالي ستة مليار يورو .
أما النمسا فقد استقبلت حوالي 16 ألف لاجئ و عبرت عن عدم قدرتها على تغطية نفقات هؤلاء المهاجرين .
بعض الدول العربية تعرضت للكثير من الانتقادات بسب صمتها و عدم إبداء أي رغبة في استقبال اللاجئين و خاصة البلدان المجاورة لسوريا و التي هي أقرب إلى مناطق الصراع و التي تعتبر دول غنية بالنفط .
في سنة 1951 و بعد الحرب العالمية الثانية، هُجّر مئات الآلاف من اللاجئين في جميع أنحاء أوروبا و منذ ذلك الوقت تم اعتماد اتفاقية اللاجئين المتعلقة بوضع اللاجئ و هي الوثيقة القانونية الرئيسية التي تحدد من هو اللاجئ، وماهي حقوقه وماهي الالتزامات القانونية للدول. وقد أزال بروتوكول عام 1967 القيود الجغرافية والزمنية من الاتفاقية. وفي يوليو/ تموز عام 2001، نشرت المفوضية طبعة خاصة على صفحات "مجلة اللاجئين" والمخصصة للذكرى الـ50 للاتفاقية.
عرّفت المعاهدة من هو اللاجئ " وهو الشخص الذي يريد اللجوء إلى بلد هربا من الاضطهاد. كما أن هذه المعاهدة تعطي اللاجئين حقا مهما جدا " وهو حقهم في عدم إعادتهم إلى أوطانهم، إلا في الظروف القصوى.
وتقول وكالة الأمم المتحدة للاجئين: بحكم التعريف، لا يتمتع اللاجئون بالحماية من قبل حكوماتهم، لذلك يجب أن يتحرك المجتمع الدولي للعمل على ضمان أمنهم وحمايتهم. ولقد تم تعديل المعاهدة في عام 1967، لتشمل اللاجئين من جميع أنحاء العالم.
وقالت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين: " يستحق اللاجئون على الأقل، نفس معايير المعاملة التي يتمتع بها غيرهم من المواطنين الأجانب في بلد معين، وفي كثير من الحالات نفس المعاملة التي يتلقاها مواطنو هذا البلد."
على مدى عقود، أعيد توطين أكثر من 50 مليون لاجئ، حيث لعبت هذه الاتفاقية دوراً أساسياً في مساعدتهم على إعادة بناء حياتهم.
من وقع هذه المعاهدة ؟
تم توقيعها من طرف 142 دولة على كل من اتفاقية اللاجئين لعام 1951 وبروتوكول عام 1967. بعضها انضم للمعاهدة منذ عدة عقود، والبعض الآخر انضم منذ بضع سنوات.
المجر هي واحدة من الموقعين، ولكنها تعرضت لانتقادات المهاجرين والنشطاء الدوليين الذين يقولون إنها تترك اللاجئين في ظروف صعبة ، بينما ينتظرون نقلهم إلى آخر محطاتهم.
وتقيم الدولة المجرية سياجا على الحدود الصربية ليساعد في السيطرة على تدفق المهاجرين.
وبدأت الدول خارج أوروبا بتقديم يد العون. حيث أعلنت فنزويلا التي كانت قد وقعت على الاتفاقية، أنها ستستقبل 20 ألف لاجئ. وقالت أستراليا أنها استوعبت 4.5 آلاف لاجئ من سوريا والعراق خلال العام الماضي.
هذا و أعلنت وكالة الأمم المتحدة للاجئين أن 366 ألف لاجئ عبروا البحر الأبيض المتوسط دخولا إلى أوروبا هذا العام.
وحاول أكثر من ألفين وثمانمائة لاجئ آخر الوصول إلى أوروبا عن طريق البحر، ولكن فيهم من مات و فارق الحياة و فيهم من اختفى ...
وتأتي الأغلبية العظمى من اللاجئين من ثلاثة بلدان هي : العراق، حيث يهاجر الشعب فرارا من وحشية الدولة الاسلامية أو بالأحرى الدولة الداعشية ، وأفغانستان، التي دمرتها الحرب، وسوريا، و ما يتعرض اليه المدنيون من هجمات داعشية بربرية وهجمات عشوائية ناجمة عن أعمال ارهابية قذرة و حرب أهلية في البلاد.
و لكن لسائل أن يسأل ما سبب هذا التدفق المفاجئ للهجرة إلى أورباء؟
بطبيعة الحال الجواب معروف : هروب هؤلاء من وحشية و إرهاب " داعش" و من براميل النارالتي يلقيها نظام " بشار" على السكان .
وسوم: العدد 633