أسباب مشاركة ايران بمؤتمر فيينا

برلين /‏29‏/10‏/2015/ تشارك ايران بوزير خارجيتها جواد ظريف بمؤتمر فيينا الذي سيعقد رسميا يوم غد الجمعة 30 تشرين اول لمناقشة كيفية وضع خطط لانهاء العنف في سوريا .

ويعتقد مراقبو الشرق الاوسط والذين قاموا بتنظي مؤتمر يوم غد الجمعة ان ايران بمشاركتها النظام السوري بالحرب المعلنة على الشعب السوري وبالتالي تدخلها السافر في اليمن ومحازلتها زعزعة امن البحرين ستذعن للضغوط الدولية كما أذعنت لهذه الضغوط بأنهاء نزاعها مع العالم حول برامجها النووي .

ويرى ناطق لجان شئون السياسة الخارجية لدى كتلة الديموقراطيين الاشتراكيين بالبرلمان الالماني رولف موتسينيش بندوة دعا اليها شئون السياسة الخارجية بالبرلمان ، أن اسباب دعوة طهران للمشاركة بمؤتمر فيينا هزيمتها في سوريا فقد فقدت طهران قادة عسكريين كبار بحربهم الشعب السوري اضافة الى وجود اسرى حرب ايرانيين لدى الميليشيات الاسلامية وغير الاسلامية التي تحارب النظام السوري وانه لا بد لطهران من ينقذها من ورطة تدخلها في سوريا . ووصف موتسينيش اهمية ايران بمنطقة الشرق الاوسط والخليج العربي فهي الداعمة الرئيسية لميليشيات ما يُطلق عليه بـ / حزب الله/ اللبناني الذي يقاتل الى جانب اسد اضافة الى ميليشيات شيعية اخرى من العراق وافغانستان وغيرهما ودعوتها لمؤتمر فيينا هام اذ لا بد من جلوسها أمام الدول التي تدعم الشعب السوري وترفض اي مستقبل لاسد في سوريا وعلى ايران ان تستمع للعقلانية .

الرئيس السابق للجان شئون السياسة الخارجية  بالبرلمان الالمانية روبريخت بولنتس أشاد بالدبلوماسية الالمانية مؤكدا ان وزير الخارجية الالماني فرانك فالتر شتاينماير يعتبر مهندس دعوة طهران لمحادثات فيينا فهو يرى بالسعودية وايران دولتين قويتين لا بد من التحاور مع بعضهما البعض من اجل انهاء مأساة الشعب السوري . واعتبر بولنتس  ايران وروسيا دولتان معتديتان على الشعب السوري وانه اذا ما استمرا في عنادهما حول  مستقبل بشار اسد  واصرارهما البقاء على راس نظام فاقد لشرعيته فان موسكو وطهران هما الخاسرتان بالحرب السورية وسيؤدي ذلك الى انعزال روسيا عن الساحة الدولية للسياسة معربا عن أمله ان ينجم عن  مؤتمر فيينا  تنفس العالم الصعداء .

الا أن  ناطق السياسة الخارجية وخبير الشرق الاوسط لدى كتلة الديموقراطيين الاشتراكيين نيلس آنين استبعد  حثول نتائج ترجى من اجتماع فيينا فالهوة بين أطراف النزاع الرئيسيين السعودية وتركيا وايران وروسيا عميقة وواسعة للغاية . الا انه رأى بان جلوس الدول المعنية بماساة الشعب السوري على طاولة مستديرة هام للغاية فالمباحثات المباشرة بينهم ضرورة ملحة واعلان  طهران وموسكو بتخليهما عن بشار اسد فلن يتم بمؤتمر يوم فيينا  معتبرا جمع الرياض بطهران نجاحا للدبلوماسيتين الالمانية والفرنسية  ليس إلاَّ على حسب رأيهم .

وسوم: 640