الفاشية المدعومة من روسيا وإيران فاقت النازيين في الإجرام
يشعر الإنسان السوري كأنه يعيش في عالم آخر تغيب فيه قيمة الإنسانية والمعايير الآدمية و بمزيد من خيبات الأمل لا يمكن وصفها.
ليس أولها خذلان المجتمع الدولي لدعم حقهم في الحياة الحرة الكريمة الذي وصل إلى حد التواطؤ مع الجاني القاتل المستبد.
ها هم مقاتلو وانصار «حزب الله» اللبناني الذين كانوا بالأمس، يفترشون بيوتات السوريين الذين فتحوا أبوابهم مشرعة لاستقبال الفارين من العدوان الصهيوني على لبنان عام 2006، يعودون إلى البيوت نفسها التي احتضنتهم بالأمس ليس لرد الجميل بل مجرمين غزاة. يتعاونون مع طاغية دمشق الذي مازال يعاني عقدة النقص كون والده الذي أورثه الحكم كان يتعامل معه على أنه «نكرة» ويفضل أخويه عليه «باسل، وماهر» وبهستيريا التعطش للدماء ورثها عن ابيه وعمه في قتل السوريين، يرسل رسالة إلى أبيه حافظ الأسد مفادها إذا كنت أنت قتلت 50 ألفا بحماة من أجل حفظ ملكك فأنا اضفت للرقم صفرا آخر فقتلت «500» ألف من أجل الحفاظ على هذا الملك وأنت الذي كنت تعتبرني «نكرة» وغير قادر على حفظه.
ها هم مقاتلو حزب حسن نصر الله الموالي لإيران المحامي المدافع عن كل اجرامها ومشاريعها الهدامة في المنطقة العربية يعودون إلى سوريا، لفرض حصاراً مروعاً تناقلت تفاصيله الوحشية الإرهابية المروعة المنظمات الحقوقية الدولية،على قرى وبلدات ريف دمشق الغربي بشكل يعيد تعيد للأذهان ما قامت به العصابات الصهيونية « الهاغانا والأرغون « في فلسطين منذ ثلاثينات القرن الماضي، ليكرسوا وجودهم على الأرض العربية ممهدَيْن الطريق على جثث مئات العرب لدولتهم المزعومة.
هذا بالتحديد ما فعلته وتستمر بفعله الميليشيات المدعومة من إيران في سوريا والعراق واليمن. تمهيداً للمشروع الفارسي الإيراني على حساب شعوب تلك البلدان الرافضة لهذا المشروع الشعوبي الطائفي البغيض.
وصل الحد بتلك الميليشيا أن تستخدم الجوع كسلاح «تكتيكي» في المعركة ضد الشعب السوري، ولا يخفى على متابع أن الجوع سلاح فتاك تدميره شامل يطال مفعوله الأطفال والنساء والشيوخ العجز ولا يفرق بين إنسان وحيوان.
هذا السلاح الذي سبق لحليفهم نظام بشار الأسد الذي أصبح مجرد تفصيل هامشي على خريطة الصراع السوري، أن استخدمه ضد الثوار السوريين وحقق من خلاله ما لم يتمكن من تحقيقه باستخدامه كل ما يمتلك من ترسانة عسكرية كدسها لهذه الساعة من عمرة الذي قاربت شمسه على الغروب.
رغم إدانات المجتمع الدولي ومناشدات المنظمات الحقوقية لوقف هذه الأفعال العدائية التي تصنف تحت عنوان جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية.
تصم ميليشيا «حزب الله» آذانها وتواصل عمليات التطهير العرقي الممنهج واسع النطاق ضد السكان العرب «السنة» في مدن وبلدات الريف الدمشقي الغربي، بهدف جعل تلك المنطقة «شيعية » مرتبطة بالجانب اللبناني على الطرف الآخر من الحدود وللمشروع الإيراني.
وتستمر عملية التهجير من «حمص القديمة والوعر إلى القصير مروراً بالزبداني ومضايا» التي باتت خالية من أهلها، ويهددون باقي القرى المحيطة، «بقين وبلودان».
في ظل هذه المأساة المستمرة التي ترتكبها ميليشيا الحزب اللبناني الجنسية الفارسي الولاء أطلق محازبوه على وسائل التواصل الاجتماعي «هاشتاغ» (متضامن مع حصار مضايا) رداً على هاشتاغ (متضامن مع مضايا) للسخرية من عذابات السوريين التي تسبب فيها حزبهم الإرهابي.
ليس. سقوط أخلاقي وليس الأول ولن يكون الأخير لأتباع ميليشيا حزب إيران، بل يمكننا القول إلى حد كبير جداً امام هذا التطرف إلى الوحشية. أنه من المعيب بل من المعيب جداً اليوم أن يتحدث أحدهم عن مجازر النازي أو السجون النازية، لأن ما يقوم به الفاشيون الجدد المدعومون من قبل الروس والإيرانيين،ضد الشعب السوري فاق كل تلك الجرائم بل زاد عليها الذبح بالسكاكين وبقر بطون الحوامل.تحت عنوان نصرة المظلومين في العالم.
مذبحة سربرنيتسا التي شهدتها البوسنة والهرسك في تموز/يوليو 1995.ومعسكر «كيراتيرم «معسكر الموت الذي أنشأه الجيش الصربي. ومجازر النازية، ومذبحة «دير ياسين»بقيادة المجرم مناحم بيجن.و مجزرة «بحر البقر» 1970،التي ارتكبتها الطائرات العسكرية الصهيونية.
أصبحت مجرد تفصيل صغير في بحر اجرام إيران وميلشياتها الطائفية القذرة. بل نعتقد أن المؤرخين والباحثين في قضايا حقوق الإنسان والجرائم ضد الإنسانية، سيعيدون تقويم التاريخ والمبادئ الإنسانية، ويعتبرون مرحلة إجرام الأسد وميليشياته الطائفية العابرة للحدود حقبة سوداء تلطخ جبين الإنسانية في ما تبقى للإنسانية من وجود.
فيما يشعر السوريون المخلصون لوطنهم وتراثهم بصدمة تاريخية. من هذه الوحشية المزدوجة من المجتمع الدولي ومن أفعال «حزب الله» اللاجئ في سوريا بالأمس الغازي الهمجي لسوريا اليوم.
وسوم: العدد 651