اجتماع جيوش الأمة مرعب لأعدائها ... لو كان في القيادة رجال!
تعليق صحفي
وصلت آلى السعودية كتبها طلائع القوات المشاركة في التدريبات العسكرية المعروفه باسم "رعد الشمال"، وتشارك في هذا التدريبات عشرون دولة "عربية وإسلامية" إلى جانب قوات درع الجزيرة الخليجية. وتشارك في المناورات دول مجلس التعاون الخليجي، إضافة إلى مصر وباكستان والمغرب وماليزيا والأردن، والسنغال وتشاد وتونس ودول أخرى.
إن مجرد اجتماع جيوش الأمة الاسلامية أو التلويح بالقوة كان يحقق الأهداف المرجوة قبل أن تتحرك، فلقد نصر الرسول صلى الله عليه وسلم بالرعب مسيرة شهر، وفك حصار غرناطة من جيوش الصليبين بمجرد تلويح حاكمها باستقدام جيش المرابطين من المغرب العربي، وجنبات تاريخ الأمة المجيد زاخرة بالأمثلة على الرعب الذي يدب في قلوب الكفار من جيوش الأمة التي كانت توصف بأنها لا تقهر.
كان ذلك لأن أعداء الأمة يدركون أن أمة محمد عليه الصلاة والسلام تنتصر حتما عندما تقاتل بصفتها إسلامية، خبروا ذلك في القادسية واليرموك وحطين وعين جالوت والزلاقة والارك وغيرها من الملاحم والفتوحات العظيمة التي سطرتها جيوش المسلمين المنصورة.
إن جيوش الأمة مكبلة بقادة عملاء عبيد للمستعمرين، فأصبحت بلا قيمة ولا هيبة، لا يخشاها أحد لأن أعداء الأمة مطمئنون إلى ولاء الأنظمة وطاعتها، لكن سرعان ما يتغير ذلك، إن استعادت الجيوش زمام أمرها والتحمت بالأمة الإسلامية وانقلبت على عملاء الغرب المستعمرين القتلة ... حينها سيهزم جمع الكفار ويولون الدبر لأنهم يدركون أن أمة الاسلام لا تهزم وأن جيوشها منتصرة لا محالة إن هي انطلقت من عنانها وخاضت الحروب بعقيدة الاسلام المنتصرة والمستعلية على كل ما في الدنيا ..عقيدة لم يقف أمامها جيش ولم تهزم في حرب على مدى قرون من عزة الإسلام وأهله.
آن لجيوش الأمة أن تنقلب على الحكام وتتوحد لتقاتل تحت راية العقاب راية رسول الله صلى الله عليه وسلم المنصورة، فتقيم خلافة على منهاج النبوة وتعيد للإسلام مجده وللأمة كرامتها ولجيوش الأمة مكانتها وهيبتها ... وإلى أن يكون ذلك فإن الثورة يجب أن تستمر.
وسوم: العدد 655