الجعفري يقيم للأسد الصغير مقاماً يتفوق قدسية على مقامات آل البيت
رفض أراجوز النظام السوري بشار الجعفري الذي يرأس وفد بشار الأسد إلى مفاوضات جنيف، يوم الاثنين 21 مارس / آذار 2016 أي حوار يتعلق "بمقام الرئاسة"، مؤكداً أنه ليس مطروحاً على أجندة المفاوضات الجارية مع المعارضة.
وزعم هذا الأراجوز في مؤتمر صحفي عقده في مقر الأمم المتحدة في "جنيف"، عقب لقائه المبعوث الأممي إلى سورية "ستافان دي ميستورا". أن "مقام الرئاسة في سورية ليس موضوع نقاش، ولم يرد بأي وثيقة مستندية، وهو ليس جزءاً من أي أدبيات وحوار" خلال المفاوضات.
كما أشار أراجوز النظام، إلى أنه سلم "دي مستورا"، خلال لقاء الاثنين، رداً رسمياً على استيضاحات طلبها الأخير، الأسبوع الماضي تتعلق بالعملية السياسية.
وأضاف: "سلَّمنا دي ميستورا ورقة من الجلسة الأولى الأسبوع الماضي، بعنوان عناصر أساسية للحل السياسي، ولم نتلق حتى الآن إجابة عنها من الأطراف الأخرى، ووعدنا بتلقي الجواب عنها الأربعاء أو الخميس المقبلين".
ويأتي تصريح هذا الأراجوز بعد يوم واحد من إعلان "دي مستورا" أن وفد النظام لم يقدم له سوى مبادئ أساسية للحل السياسي، وأنه ينتظر تسليمه رؤية شاملة ومفصلة كتلك التي قدمها له وفد المعارضة.
وتابع أراجوز النظام في مؤتمره الصحفي: "أجرينا اليوم جلسة هامة مع دي ميستورا، تطرقنا خلالها بشكل معمق إلى مسائل تشكل أولوية بالنسبة لسورية والعالم، مثل مكافحة الإرهاب"، مشددًا على عزم نظامه إجراء انتخابات برلمانية، على اعتبارها "استحقاقا دستورياً وديمقراطياً، ولكل مواطن الحق في الترشح، وعليه واجب التصويت وفق القوانين الناظمة".
وجاء تأكيد الجعفري، على رغبة نظامه إجراء انتخابات برلمانية رغم معارضة المجتمع الدولي لهذا القرار باعتباره يمثل خرقا لقرار مجلس الأمن رقم 2254، والذي يدعو في أحد بنوده إلى ضرورة إجراء عملية انتخابات حرة ونزيهة في غضون 18 شهراً.
وأجاب الجعفري، رداً على سؤال حول تقييم وفده للمفاوضات "سنقدم تقييماً نهائياً بنهاية الجولة، ولا نجد تفاعلاً من الطرف الآخر، ولم نتلق شيئاً من الأطراف الأخرى".
صاحب المقام الرفيع "بشار الأسد" الذي أكسبه أراجوز النظام هالة قدسية تفوق ما أكسبه معممو قم والضاحية الجنوبية من قدسية على مقامات يعتقدون أنها تعود لآل البيت رضوان الله عليهم، ولا أعرف لماذا لم يعاتب هذا الأراجوز ولو بعتاب خجول موسكو، وقد وصفت إحدى الصحف الروسية صاحب المقام الرفيع بشار الأسد بذنب الكلب، أم أن مقام موسكو يتفوق على تلك المقامات قدسية وهيبة.. صحيح "اللي بيختشو ماتوا" على قول إخواننا المصريين.
يعتقد النظام وأهله أن مقام حذاء أصغر جندي روسي دنس أرض سورية له قدسية تفوق قدسية كل المقامات التي لم تنفع النظام وأهله في شيء على مدى خمس سنوات، فقد حقق هذا الحذاء الوضيع ما لم يحققه عبدة هذه المقامات الذين كانت جثامينهم النتنة تحشر في توابيت خشبية ملفوفة بأعلام وشعارات طائفية مكتوب عليها "استشهد في واجب ديني ووطني".
هذا الأراجوز الذي يثير الاشمئزاز والقرف عند حديثه يتجاهل مقررات "جنيف 1" التي نصت على إقامة هيئة حكم انتقالي لا يشارك فيها بشار الأسد ولا رموز نظامه الذين تلطخت أيديهم بالدم السوري، وهذه المفاوضات الجارية في جنيف تستند إلى مقررات "جنيف 1" التي أقرها مجلس الأمن بالإجماع.
مناورات أراجوز النظام لن تحول دون رحيل ذنب الكلب بعد رحيل الكلب بكل هيبته وعنفوانه وصولجانه، مهما ابتدع من أكاذيب وحيل وخدع، فالمجتمع الدولي بات على يقين أن كل ألوان الإرهاب التي تضرب المنطقة والعالم هي من فعل النظام وفبركته بالاعتماد على معممي قم ومقاومي الضاحية الجنوبية، وهذه مخالبهم تتكسر في الخليج العربي واليمن والعراق ولبنان، والخاتمة ستكون في سورية مقابر جماعية لكل أولئك الذين جاؤوا أعواناً للنظام ومدافعين عنه، ليطيلوا عمره ليقتل المزيد من الشعب السوري، ويغيب في سجونه المزيد من السوريين، ويدمر المزيد من المدن والبلدات والقرى السورية، ويهجر المزيد من السوريين إلى خارج الوطن، ويفرض النزوح على المزيد من السوريين عن ديارهم.
وسوم: العدد 660