أصداء اغتيال الصحفي زاهر الشرقاط

ملف مركز الشرق العربي

clip_image002_ab708.jpg

الشهيد زاهر الشرقاط في ذمة الله

" ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون "

توفي في عينتاب صباح اليوم 5 / رجب / 1437 / الصحفي السوري والإعلامي اللامع في فضائية حلب اليوم زاهر شرقاط متأثرا بجراحه بعد محاولة اغتيال آثمة تمت قبل يومين .

وكان الشهيد زاهر من حملة رسالة الكلمة عبر الفضائية الأولى في المتابعة على الأرض السورية والتي تغطي الأخبار الميدانية من محافظة حلب  أولا بأول .

ولقد لاحظ المتابعون تخلف الكثير من وسائل الإعلام الدولية والعربية والمنظمات  الإنسانية  والحقوقية وعلى رأسها منظمة ( صحفيون بلا حدود ) عن إعطاء خبر استشهاد الصحفي السوري المستقل زاهر الشرقاط  ما يستحق . وقد كان زاهر رحمه من الذين يتصدون بنور الكلمة ليطفئوا لهيب نار الإرهابيين الضالين .

رحم الله الشهيد زاهر ، ولن يضيره خذلان عالم الظلام والضلال فقديما كان حمزة  بلا بواكي ، وتقبله في الشهداء والصالحين ورفعه في عليين . وأحر مشاعر العزاء لأسرة الشهيد لأمه وزوجه وطفله ...

وسيكون استشهاد زاهر وساما حيا على صدر فضائية حلب اليوم وإدارتها وكل العاملين فيها فلهم أحر مشاعر العزاء ، ولهم تحية العطاء والصبر والمصابرة والثبات ..

" من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا "

وإنا لله وإنا إليه راجعون ..

لندن : 7 رجب / 1437 - 12 / 4 / 2016

جماعة الاخوان تنعى الشهيد زاهر الشرقاط

بسم الله الرحمن الرحيم

نتقدم بأحر التعازي إلى الشعب السوري و الثورة السورية باستشهاد أحد شبابها العاملين والناشطين، الإعلامي الشيخ ‫#‏زاهر_الشرقاط ، مقدم البرامج في قناة ‫#‏حلب_اليوم.

والذي اغتالته يد الغدر ‫#‏داعش في مدينة ‫#‏غازي_عنتاب ، في محاولة منها لاسكات صوت الحق وهدم أسوار حماية الثورة من التطرف والانحراف .

إن مخطط تصفية الثورة من طاقاتها وكوادرها ، مخطط يعمل عليه النظام والمحتل من خلال أدوات سوداء مثل #داعش ، كي لا يبقى في الساحة من يحمل همّ الثورة ويدافع عنها .

لكن هذا الشعب مصمم على إكمال ثورته بإذن الله ، وما هذه الدماء إلا وقود هذا الطريق اللاحب .

ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا ، بل أحياء عند ربهم يرزقون .

وإنا لله وإنا إليه راجعون

المكتب الإعلامي

جماعة الإخوان المسلمين في سورية

١٢ إبريل ٢٠١٦

٤ رجب ١٤٣٧

مسار برس :الإعلامي زاهر الشرقاط شهيدا

توفى الإعلامي زاهر الشرقاط اليوم، متأثرا بإصابة تعرض لها قبل يومين، عندما قام أحد الأشخاص بإطلاق النار على رأسه من مسدس كاتم للصوت أثناء تواجده في مدينة غازي عنتاب التركية.

ويعتبر الشهيد الشرقاط من أبرز المعارضين لنظام الأسد وتنظيم الدولة، كما يعرف بمواقفه الرافضة للغلوّ والتطرف.

وكان تنظيم الدولة أعلن عن تبنيه لعملية اغتيال الشرقاط، عن طريق عناصر تابعين له.

وشغل الشهيد الشرقاط منصب رئيس للمجلس المحلي في مدينة الباب في محافظ حلب التي ينتمي إليها، قبل أن يسيطر تنظيم الدولة على المدينة، وكان يعمل معدا ومقدما لبرنامج “الفتح المبين” في قناة حلب اليوم.

يشار إلى أن مدينة غازي عنتاب شهدت مؤخرا، اغتيالا مشابها للإعلامي ناجي الجرف، في 17 ديسمبر/ كانون الأول من العام الماضي.

هذه المادة من إعداد وكالة "مسار برس" - MPA

العربية نت :فيديو لمجهول وهو يسدد رصاصة برأس صحافي سوري في تركيا

كمن له في حي بمدينة غازي عنتاب ولما استفرد به في الشارع عاجل رأسه برصاصة يتيمة

الاثنين 4 رجب 1437هـ - 11 أبريل 2016م

لندن- كمال قبيسي

في فيديو رصدت لقطاته كاميرا مراقبة بأحد شوارع مدينة "غازي عنتاب" التركية، بعد ظهر أمس الأحد، ظهر مجهول يسير خلف الإعلامي السوري المعارض، محمد زاهر الشرقاط، وفجأة نراه يعاجله من الخلف برصاصة في رأسه من مسدس كاتم للصوت، فانهار مضرجاً على الأرض، ولاذ محاول الاغتيال بالفرار.

كان الشرقاط في حي "غازي مختار باشا" في المدينة البعيدة بالجنوب التركي 96 كيلومتراً عن ريف حلب، حيث ولد قبل 36 سنة في مدينة "الباب" بالشمال السوري، حين استهدفه من يعتقدون بأنه "داعشي" برصاصة يبدو أنها لم تنل منه مقتلاً، لأن قناة "حلب اليوم" التلفزيونية المعارضة، حيث يعمل مذيعاً ومعداً لبعض برامجها، رددت مراراً في ما قرأته "العربية.نت" بموقعها، كما في حسابات عدة لها بمواقع التواصل، بأنه نجا وتتم معالجته في قسم للعناية الفائقة بأحد المستشفيات.

وربما يكون السبب باستهداف الشرقاط بالذات، هو قتاله في سوريا على رأس "كتيبة أبو بكر" المعارضة بالسلاح للنظام، والمعادية لتنظيمات المتطرفين، قبل أن يتحول منذ 10 أشهر إلى إعلامي مع halab Today Tv وناشطاً فيها بفضح النظام، وما يقوم به "داعش" من فظائع في الشمال السوري، ومعظمه عرف الشرقاط في الماضي حين كان إمام مسجد في مدينة "الباب" وداعية وسطياً بالمنطقة.

كان ملثماً، والشرقاط كان يحمل معه خرائط

ونرى الشرقاط يسقط أرضاً في الفيديو الموضوع بحساب "يوتيوبي" لوكالة "دوغان" المعروفة بأحرف DHA التركية التي بثته أمس، وعنها نقلته "العربية.نت" مع تفاصيل قليلة ذكرتها الوكالة، ولا تلبي الفضول عن محاولة اغتياله، لذلك طلبت "حلب اليوم" من الراغبين بالتعرف إلى الشرقاط، أو المالكين لمعلومات عن استهدافه، الاطلاع على ما يرد في "هاشتاغ" أطلقته باسم #زاهر_ شرقاط في حسابها "التويتري" حيث نجد معظم المغردين فيه، يتهمون التنظيم "الداعشي" المتطرف بمحاولة الاغتيال، أو أذرع النظام.

الشيء نفسه ألمح إليه ناشط سياسي اسمه صديق المحمودي، حين تحدث لموقع ARA News عن وجود "خلايا داعشية نائمة" ومثلها لتنظيم "جبهة النصرة" ناشطة في المدن التركية "خاصة عنتاب وأورفا" من دون استبعاده لوجود "أذرع خفية" للنظام السوري الأمني، مهمتها مراقبة نشطاء الثورة وبالتحديد الإعلاميين" مضيفاً أن استهداف الشرقاط "لا يأتي من عبث، وتم التخطيط له، فليس بالسهولة أن تطلق النار في وسط مدينة يقطنها أكثر من ميلوني شخص" كما قال.

أكدت مصادر صحفية من قناة "حلب اليوم" وفاة الإعلامي "زاهر الشرقاط" بعد إصابته برصاصة في الرأس على يد أحد عناصر تنظيم الدولة الإسلامية.

وبحسب مصادر من قناة حلب اليوم فإن "حالة زاهر الشرقاط كانت غير مستقرة وكان الأطباء ينتظرون استقرار حالته، حتى يقوموا بإجراء عمليات جراحية له إلا أنه توفي".

وأضاف أحد الإعلاميين من قناة حلب اليوم" الإعلامي والشيخ زاهر الشرقاط لطالما حارب التنظيم منذ أن كان في مدينة حلب، وباعتباره ينحدر من مدينة الباب فقد واجه التنظيم في مناسبات عديدة، وخصوصاً عندما كان خطيباً لاحد الجوامع في المدينة وتم (احتلال) منبره من قبل شيوخ التنظيم".

وأوضح الإعلامي الذي فضل عدم ذكر اسمها أن "للإعلامي زاهر الشرقاط برنامج على قناة حلب اليوم وهو برنامج تنظيم الدولة بلسان القادة كان يفضح التنظيم ويتحدث على لسان قادة فصائل المعارضة على تصرفات التنظيم".

وحول استهداف الناشطين في مدينة غازي عنتاب التركية أشارت الإعلامي إلى أن " ليس المطلوب فقط الإعلاميين الذين تم استهدافهم، وإنما هنالك رسالة واضحة إلى باقي الناشطين والإعلاميين بضرورة عدم الكشف عن أعمال التنظيم وضربه بالصميم".

وأردف " قناة حلب اليوم لطالما واجهت التنظيم عبر برامجها، فيما التنظيم وباعتباره بلا منهج لم يستطع الدفاع عن نفسه سوى بطريقة الاغتيالات الضعيفة".

وكان تنظيم الدولة الإسلامية قد استهدف زاهر الشرقاط في مدينة غازي عنتاب التركية، كما استهدف الإعلامي والشيخ إبراهيم سلقيني الذي كان يعمل ضمن قناة حلب اليوم قبل شهر أيضاً، في حين أن تنظيم الدولة الإسلامية تبنى العمليتين وغيرهما من عمليات الاغتيال في تركيا.

«داعش» يتبنى محاولة اغتيال الصحفي السوري «الشرقاط» في تركيا

تبنى تنظيم “داعش” الإرهابي، اليوم الاثنين، محاولة اغتيال صحفي سوري في هجوم وقع بمدينة غازي عنتاب التركية.

وذكرت شبكة “إيه بي سي” الأمريكية أن الصحفي محمد زاهر الشرقاط، الذي يعمل لدى قناة “حلب اليوم”، أصيب برصاصة في الرقبة من على مسافة قريبة أثناء سيره في شارع بمدينة غازي عنتاب التركية الوقعة بالقرب من الحدود السورية، أمس الأحد، ويوجد حاليا بالمستشفى في حالة خطيرة.

وقال باري عبداللطيف، ناشط سوري من مدينة الباب وصديق الشرقاط، إن الأخير دخل في غيبوبة عميقة نتيجة الهجوم.

وبرر “داعش” هجومه على الشرقاط بأنه اعتاد تقديم برامج مناهضة له، ويعد ذلك الهجوم رابع هجوم يتبناه التنظيم على صحفيين سوريين في تركيا، فخلال العام الماضي، عُثر على جثتين مقطوعتي الرقبة لصحفيين، فيما عُثر على جثة صحفي ثالث قُتِل رميا بالرصاص في غازي عنتاب.

المصدر - محيط

عكس السير :بيان لـ ” المركز السوري للحريات الصحفية ” حول تعرض الإعلامي زاهر الشرقاط لمحاولة اغتيال في تركيا

نص البيان :

في استهدافٍ جديد للإعلاميين السوريين في تركيا، وفي تكرارٍ لسيناريو اغتيال الصحفي ناجي الجرف في ديسمبر 2015 تعرض الإعلامي زاهر الشرقاط، مذيع ومعد البرامج في قناة “حلب اليوم” لمحاولة اغتيال عصر يوم الأحد، 10 نيسان 2016 في شارعٍ بوسط مدينة غازي عنتاب التركية، حيث أقدم مسلح مجهول الهوية على إطلاق النار على رأس الزميل الشرقاط من الخلف، من مسافة قريبة قبل أن يلوذ بالفرار، وهو ما أدى إلى إصابته بجروح خطيرة، نقل على إثرها إلى مشفى قريب، حيث يرقد الآن في العناية المشددة في حالة صحية حرجة.

إن المركز السوري للحريات الصحفية في رابطة الصحفيين، وهو إذ يسجل تصاعد الانتهاكات المنهجية بحق الإعلاميين السوريين في تركيا خلال الفترة الأخيرة، بصورة تهدد بتحويلها إلى ساحة ثانية لإسكاتهم وإرهابهم وتصفيتهم، و بالتالي إلى إفراغ البلاد منهم ليدعو السلطات التركية إلى الوقوف بحزم في وجه هذه الظاهرة الخطيرة التي لم يعد ممكناً تجاهلها، وإلى توفير الحماية على الأراضي التركية للسوريين، الفارين من القتل و القمع في بلادهم، وإلى ملاحقة الجناة الذين يقفون خلف الاعتداءات على الإعلاميين ومحاسبتهم، وإلى الكشف عن نتائج تحقيقاتها في اغتيال الصحفي السوري ناجي الجرف، و كذلك إلى الإفراج عن الإعلامي عبدالرحمن حاج بكري، المعروف باسم “عمر أبو خليل” المحتجز منذ 21 آذار 2016 في مدينة غازي عنتاب.

من جهة أُخرى، فإن مركز الحريات يدعو الزملاء الإعلاميين إلى الحيطة والحذر، وإلى اتخاذ كافة إجراءات الأمان الشخصية، وأولها الكشف عن التهديدات التي يتعرضون لها، وأخذ التحركات المشبوهة المحيطة بهم على محمل الجد.

إن المركز السوري للحريات الصحفية، وهو إذ يتمنى الشفاء العاجل للإعلامي زاهر الشرقاط، والسلامة لجميع الإعلاميين السوريين ليدعو إلى احترام الحريات الإعلامية، وإلى العمل على ضمان سلامة العاملين في الإعلام، وإلى وقف الانتهاكات بحق الإعلاميين السوريين حيثما وجدوا، مع محاسبة كل المتورطين في الانتهاكات، ويطالب مختلف الأطراف، والجهات الدولية المعنية بتفعيل القوانين الدولية الخاصة بحماية الإعلاميين، ومحاسبة كل من ارتكب جرائم بحقهم، والعمل على الدفاع عنهم وعن حرية الصحافة وحق نقل المعلومات.

المركز السوري للحريات الصحفية – رابطة الصحفيين السوريين

عنب بلدي أونلاين :الإعلامي السوري زاهر الشرقاط “شهيدًا”

توفى الناشط الإعلامي السوري زاهر الشرقاط، ظهر اليوم 12 نيسان، بعد أن تعرض لمحاولة اغتيال قبل يومين بطلق ناري في رأسه في مدينة غازي عنتاب التركية.

أصابت الرصاصة الفص الأيمن من دماغ الشرقاط، ولم يتمكن المستشفى من إجراء أي عمل جراحي له، بسبب “عدم استقرار العلامات الحيوية لديه”، كما نقل صديقه باري عبد اللطيف، لعنب بلدي.

زاهر الشرقاط كان يعمل معدًا ومذيعًا في قناة حلب اليوم، وسبق أن تولى منصب رئيس المجلس المحلي في مدينة الباب بريف حلب، التي ينتمي إليها.

ونعت أسرة “حلب اليوم” الشرقاط، وقالت عبر حساباتها في مواقع التواصل الاجتماعي “تعزي حلب اليوم مشاهديها وجميع محبي الزميل الشهيد زاهر الشرقاط، بوفاة شهيدها البطل الذي قضى في اغتيال غادر للكلمة وصوت الحق الذي صدح به”.

وعرف الشرقاط بنشاطه الثوري الواسع مدنيًا وعسكريًا في حلب، قبل سيطرة تنظيم “الدولة” على مدينته، مطلع 2014، وهو من مؤسسي تنسيقية الباب وضواحيها، وساهم بتشكيل لواء أبو بكر الصديق في المدينة.

كما يعرف بمواقفه الرافضة للغلوّ والتطرف، معتمدًا على ثقافته الدينية الواسعة وعمله خطيبًا في الباب، وقد رفض تولّي شرعيي التنظيم الخطبة في المدينة.

وقال مصدر مقرب من الشرقاط، رفض كشف اسمه، إنه “مستهدف من داعش والنصرة على حدٍ سواء، وقد نجا أكثر من مرة من محاولات اغتيالٍ في الريف الغربي لحلب”.

ونقلت وكالة “أعماق” التابعة لتنظيم “الدولة”، عن مصدر لم تسمه، أمس، إن “مفرزة أمنية تابعة للدولة الإسلامية أطلقت النار على الإعلامي زاهر الشرقاط، الذي يقدم برامج معادية للدولة الإسلامية”.

وكانت مدينة غازي عينتاب شهدت اغتيالًا مشابهًا لمحاولة اليوم، أدى إلى مقتل الإعلامي ناجي الجرف، في 17 كانون الأول من العام الماضي.

البوابة :"زاهر الشرقاط".. السلاح إلى جوار "ميكروفون" الإعلامي

نهال نبيل

تعرض الإعلامي السوري المعارض زاهر الشرقاط لمحاولة اغتيال تبناها تنظيم داعش الإرهابي، أمس، بإطلاق النار على رأسه بمسدس كاتم للصوت، أمام مقر عمله في مدينة غازي عنتاب التركية، نظرًا لتقيدمه "برامج معادية لداعش"، وفقًا لوكالة "أعماق" المتحدثة باسم التنظيم، الذي ألحق تلك العملية بسجل من محاولات الاغتيال للإعلاميين السوريين في تركيا، ومنهم إبراهيم عبدالقادر وفارس حمادي الناشطين بحركة "الرقة تُذبح بصمت" المهتمة بكشف انتهاكات داعش.

وُلد الشرقاط في 1980 وينحدر من مدينة الباب بريف محافظة حلب، وتعتبره المعارضة أول من قاد عمليات المعارضة الإسلامية المسلحة في المدينة من خلال المشاركة في تأسيس تنسيقية "الباب وضواحيها"، وقيادته للواء "أبي بكر الصديق"، قبل أن يتولى قيادته صديقه ياسر أبو الشيخ ويندمج في حركة أحرار الشام. كما كان قائد غرفة عمليات بلدة الراعي، القرية الواقعة في ريف حلب والتي تشتد فيها المعركة حاليًا بين داعش والنظام السوري والمعارضة الإسلامية، ورفض الهدنة مع قادة داعش مما دفع التنظيم إلى تفجير مقر غرفة العمليات.

وللشرقاط قصة شهيرة تعتبر البداية الأهم لخلافه مع تنظيم داعش الإرهابي، قبل أن يسيطر التنظيم على المدينة بشكل كامل في بداية 2014، حيث كان خطيبًا لأحد المساجد وطلب أحد أعضاء داعش من الشرقاط عدم تقديم خطبة الجمعة نظرًا لأنه لم يحصل على إذن بذلك، وجرت مشاجرة كلامية بينهما قوال الشرقاط: "أخذتم المعابر والآن ترديون أخذ المنابر.. سأخرج لأخطب في الشارع ومن أراد أن يتبعني فليفعل". وبالفعل خرج معظم المصلين ليستمعوا إلى خطبته ويؤدون الصلاة خلفه في الشارع.

وبعد سيطرة تنظيم داعش على المدينة أصبح الشرقاط مستهدفًا فسافر إلى تركيا، وعمل بقناة "حلب اليوم" الموالية للمعارضة الإسلامية، وقدم برنامج "من الخنادق" من ساحة الجامع الأموي داخل مدينة حلب، والذي كان يقدمه وإلى جواره السلاح، وبرنامج آخر باسم "تنظيم الدولة بلسان القادة" والذي يقدم آراء قادة الجيش السوري الحر في داعش.

واختلفت التصريحات ما بين تأكيد مقتله إثر محاولة الاغتيال ونفيه؛ حيث قال الموقع الرسمي لقناة "أورينت" الموالية للمعارضة الإسلامية أن جهة أمنية تركية رسمية أكدت لمراسل القناة أسامة حميدمقتل الشرقاط، فيما لم تصجدر الشرطة التركية أي بيان حول الحادث، ونفت قناة "حلب اليوم" الأنباء التي تتحدث عن وفاته، مؤكدةً أنه ما زال على قيد الحياة بعد إسعافه على الفور في إحدى مستشفيات غازي عنتاب، وأفاد موقع "عنب بلدي" السوري المؤيد للمعارضة بأن الشرقاط تجاوز مرحلة الخطر.

وصرح مصدر مقرب من الشرقاط لموقع "عنب بلدي" بأن الشرقاط "مستهدف من داعش والنصرة على حدٍ سواء، وقد نجا أكثر من مرة من محاولات اغتيالٍ في الريف الغربي لحلب". فيما نقلت مواقع محلية عن صحيفة "حرييت" التركية تصريحات لمحققين بأن الشرقاط، المتزوج ولديه أولاد، "كان يحمل معه خرائط لبعض المواقع بسوريا حين استهدافه".

ونشرت مواقع سورية محلية بيان المركز السوري للحريات الصحفيةـ التابع لرابطة الصحفيين السوريين، حول محاولة اغتيال الشرقاط، الذي اعتبرها "تكرارًا لسيناريو اغتيال الصحفي ناجي الجرف في ديسمبر 2015". وأضاف أنه "إذ يسجل تصاعد الانتهاكات المنهجية بحق الإعلاميين السوريين في تركيا خلال الفترة الأخيرة، بصورة تهدد بتحويلها إلى ساحة ثانية لإسكاتهم وإرهابهم وتصفيتهم، وبالتالي إلى إفراغ البلاد منهم، ليدعو السلطات التركية إلى الوقوف بحزم في وجه هذه الظاهرة الخطيرة التي لم يعد ممكنًا تجاهلها، وإلى توفير الحماية على الأراضي التركية للسوريين، الفارين من القتل والقمع في بلادهم، وإلى ملاحقة الجناة الذين يقفون خلف الاعتداءات على الإعلاميين ومحاسبتهم".

كما دعا المركز السلطات التركية إلى الكشف عن نتائج تحقيقاتها في اغتيال ناجي الجرف، والإفراج عن الإعلامي عبدالرحمن حاج بكري، المعروف باسم "عمر أبو خليل" المحتجز منذ مارس 2016 في غازي عنتاب. كذلك وجه نداءً إلى الإعلاميين السوريين في تركيا باتخاذ كل إجراءات الأمان الشخصية، وأولها "الكشف عن التهديدات التي يتعرضون لها، وأخذ التحركات المشبوهة المحيطة بهم على محمل الجد".

رابطة العلماء السوريين :بيان المجلس الشرعي بحلب في إدانة محاولة اغتيال الشيخ زاهر شرقاط

بسم الله الرحمن الرحيم

لقد آلمتنا جريمة الاعتداء على المجاهد الشيخ محمد زاهر الشرقاط في مدينة عين تاب أمس، ونسأل الله له الشفاء العاجل والعافية، وأن يعود إلى منبر الكلمة الواعية والمسيرة الجهادية.

إن الذين أرادوا اغتيال أخينا الإعلامي هم أعداء للدين والحق، وهم حلفاء للنظام والطغاة المفسدين في الأرض، فقد كان الشيخ زاهر ذا أثر طيب في ميدان الجهاد، يحمل راية الدعوة على منهاج النبوة، ذلك المنهاج الذي يحاربه الطغاة ويدعمون منهج التطرف والغلو في الشرق والغرب.

وإننا في "المجلس الشرعي في محافظة حلب" إذ نعبر عن حزننا على المغدور - وهو العضو في مجلس أمنائنا - نؤكد ثباتنا واستمرارنا في الدعوة والتعليم على المنهاج النبوي الوسط.

كما نوجه نداء عاجلاً إلى الحكومة التركية الشقيقة، لبذل ما تستطيع من جهد في كشف تلك الخلايا المفسدة، التي تهدد وتغتال الإعلاميين والثوار والشرعيين... بلا هوادة، وهي خطر علينا وعلى أشقائنا الأتراك على حد سواء.

حفظ الله بلادنا وإخواننا، وكان الله في عون أخينا المصاب وأهله، وحسبنا الله ونعم الوكيل.

العربية نت :إطلاق نار على صحفي سوري مناهض لـ"داعش" في جنوب تركيا

الأحد 3 رجب 1437هـ - 10 أبريل 2016م

اسطنبول – فرانس برس

أطلق مسلح ملثم النار على صحفي سوري معارض لتنظيم "داعش" فأصابه في رأسه في جنوب تركيا، وهو حاليا في العناية المركزة.

وكان الصحفي محمد زاهر شرقاط يسير في شارع في مدينة غازي عنتاب جنوب تركيا القريبة من الحدود السورية عندما أطلق عليه مسلح النار، بحسب ما أفادت وكالتا "دوغان" و"الأناضول" للأنباء.

وعمل شرقاط في قناة "حلب اليوم" التلفزيونية المعارضة لتنظيم "داعش" الذي سيطر على معظم الأجزاء الشمالية لمحافظة حلب في شمال سوريا.

ونُقِل إلى المستشفى فوراً وهو في العناية المركزة، بحسب ما ذكرت الوكالتان.

وأورد الناشط السوري ابراهيم ادلبي من غازي عنتاب أنها ثاني محاولة قتل يتعرض لها شرقاط في ثلاثة أشهر.

وصرح ادلبي لوكالة "فرانس برس" في بيروت أن شرقاط كان يقود مجموعة مسلحة قاتلت قوات نظام بشار الأسد، وكان ناشطا إعلاميا في بلدته الباب حتى سيطر عليها تنظيم "داعش". ثم أصبح صحفيا في "حلب اليوم" بعد انتقاله الى تركيا.

وقال نقلا عن صديق زار شرقاط في المستشفى إن الأخير "لا يزال حيا".

الشرق الاوسط :الناشطون السوريون المناهضون لـ«داعش» يتحولون إلى أهداف للتنظيم في جنوب تركيا

الثلاثاء - 5 رجب 1437 هـ - 12 أبريل 2016 مـ رقم العدد [13650]

بيروت: كارولين عاكوم

زاهر الشرقاط إعلامي ومقدم برنامج ديني في قناة «حلب اليوم» يصارع من أجل الحياة في المستشفى بعد أن حاول تنظيم داعش اغتياله أمس في غازي عنتاب قرب الحدود السورية (مواقع تواصل)

في حادثة باتت تتكرر بشكل لافت في الفترة الأخيرة، تعرّض الصحافي السوري المعارض لتنظيم داعش محمد زاهر الشرقاط، لمحاولة اغتيال في منطقة غازي عنتاب، جنوب تركيا، ما أدى إلى إصابته بجراح خطيرة، نقل على أثرها إلى المستشفى، وهو الأمر الذي يطرح علامة استفهام حول الأمن في هذه المنطقة التي يتواجد فيها عدد كبير من اللاجئين السوريين، لا سيما المعارضون منهم لتنظيم داعش، كما يجعل الناشطين الموجودين في هذه المنطقة يعيشون في قلق وخوف دائمين من إمكانية استهدافهم في أي لحظة في ظل التهديدات المستمرة التي يتعرضون لها.

وذكرت وكالة أنباء «الأناضول» التركية الرسمية أن شخصا ملثما مجهولا أطلق الرصاص على الشرقاط (36 عاما)، لافتة إلى أن الحادث وقع يوم الأحد، وأن الشرطة تقوم بالتحري عن الحادث، قبل أن يعود التنظيم ويتبنى العملية، بحسب ما نقلت: «وكالة أعماق» الناطقة باسمه، وقالت نقلا عن مصدر خاص «إن مفرزة أمنية تابعة للتنظيم أطلقت النار، الأحد، على الشرقاط الذي يقدّم برامج معادية لـ(داعش)».

وأوضح، الناشط، في «الرقة تذبح بصمت» أبو محمد الرقاوي، أن شرقاط، الذي لا يزال في العناية المركزة، كان يعمل في قناة «حلب اليوم» التلفزيونية المعارضة مقدّم برامج، انطلاقا من كونه رجل دين معارضا للتنظيم، لافتا إلى «الشرق الأوسط» أنّ شرقاط كان خطيب جامع في منطقة الباب في حلب قبل أن يغادرها إلى غازي عنتاب، إثر سيطرة التنظيم عليها. وأضاف: «في الفترة الأخيرة نتعرض لتهديدات جدية ووصلتنا معلومات أنّ لدى «داعش» خلايا نائمة يراقبون الناشطين الذين يؤثرون في الرأي العام ضدّ التنظيم، لاستهدافهم في تركيا وحتى أوروبا، في ظل عجزهم عن استهدافهم داخل سوريا». وقال أبو محمد: «لدينا أزمة ثقة مع الجهاز الأمني التركي المسؤول عن هذا الموضوع نتيجة رفضه الدائم الإفصاح عن أي معلومات حول التحقيقات التي تتم في الجرائم التي سبق أن استهدفت ناشطين يعملون ضد «داعش»، وأصبحنا نشعر بشكل دائم أن حياتنا باتت بخطر، كما أنّنا سبق أن طلبنا منهم مراقبة بعض الأشخاص ممن يحوم الشك حولهم، لكننا لم نلق تجاوبا في هذا الإطار».

وشكّك أبو محمد بعمل القوى الأمنية التركية انطلاقا من وقائع عدّة، أهمّها، بحسب تأكيده، أنّها «أعلنت عن إلقاء القبض على 3 أشخاص متهمين باغتيال المخرج والصحافي السوري المعارض ناجي الجرف الذي قتل في شهر ديسمبر (كانون الأول) الماضي، لكن لم يكشف عن أي تحقيقات في القضية ومن يقف خلف هؤلاء، خاصة أنه بعد محاولة اغتيال الشرقاط، تأكّدت المعلومات التي كانت لدينا من وجود خلايا منتشرة لرصد الناشطين»، مضيفا: «علما بأنه وفي قضية مقتل الناشطين إبراهيم عبد وفارس حمادة، اللذين قتلا أيضا قبل أشهر قليلة، أعلنت السلطات التركية أنّ المتهمين، بعضهم غادر إلى سوريا وأحدهم ذهب إلى ألمانيا، وهو ليس صحيحا، لأن الأخير سافر قبل يوم من الجريمة وكان معروفا بنشاطه ضدّ (داعش)».

وفي حين أكّد أبو محمد وجوب أن تتولى السلطات التركية حماية الناشطين الذين يلجأون إليها، لفت إلى أنّ سبب استهداف الناشطين بشكل خاص في منطقة غازي عنتاب، هو كثافة السكان في هذه المنطقة التي يلجأ إليها معظم السوريين، ما يسهّل حركة المنتمين للتنظيم لمراقبة الناشطين.

وفي رسالة داخلية، وجّهتها رابطة الصحافيين السوريين لأعضائها، يوم أمس، بعد الإعلان عند محاولة اغتيال الشرقاط، طلبت فيها من الصحافيين المتواجدين في تركيا عموما، وغازي عنتاب خصوصا، توخي الحيطة والحذر، والابتعاد عن المقاهي والمطاعم السورية في هذه المدينة لأنها مليئة بأناس يترصدون تحركات المستهدفين. وقبل الشرقاط، كان المخرج السوري ناجي الجرف قد تعرض في شهر ديسمبر الماضي، لعملية اغتيال في مدينة غازي عنتاب، جنوب شرقي تركيا، بمسدس كاتم للصوت، والجرف (38 عاما) ناشط سياسي معروف بمعارضته للنظام السوري ومناهضته لتنظيم داعش، يتحدر من مدينة السلمية في ريف حماه الشرقي (وسط). وأخرج أفلاما وثائقية عديدة عن الأزمة السورية، ونُشر له على موقع يوتيوب فيلم وثائقي حول «داعش وسلوكياته في مدينة حلب قبل طرد التنظيم منها».

وسوم: العدد 663