هجوم فيسبوكي على معز مسعود وعمرو خالد
بإقتراب شهر رمضان المعظم يتسابق أهل الدعوة الإسلامية للترويج لبرامجهم الرمضانية حيث يتنافس الشباب العربي على متابعتها ونشر آرائهم المختلفة عبر مواقع التواصل الإجتماعي. هذه الأيام نشهد ترويجا مكثفا للمسلسلات الرمضانية المختلفة عبر الفضائيات أيضا، لكن ما يلفت الإنتباه هو الهجوم الشرس على الداعية الإسلامي معز مسعود الذي اشتهر بقصة توبته النصوحة وبرامجه القيمة، لكن انحرافه الدعوي عن خطى محمد صلى الله عليه وسلم بولوجه عالم الفن ومساندة الفنانات كياسمين صبري جعل الجميع يلقبه بتامر حسني الداعية كون أن هذا الأخير كان يحلم في بداياته بدخول عالم الدعوة خصوصا عندما قدمه الداعية عمر خالد من خلال برنامجه دعوة للتعايش، لكن للأسف الشديد سرعان ما أصابه هوس النجومية والعالمية كغيره من الفنانين الشباب وراح يقلد ابن بلده الفنان عمرو دياب ومشاركته للفنانين الأجانب واهما بنشر الثقافة الإسلامية وداعما للغة القرآن الكريم.
ما فعله معز مسعود هو تواجده المفاجئ بمهرجان كان السينمائي وهذا يعود لمشاركته في انتاج فيلم اشتباك من بطولة النجمة نيللى كريم، وحضر مع صناع العمل عرضه الأول بمهرجان كان ومر مثلهم على السجادة الحمراء ليكون بذلك أول داعية إسلامى يشارك فى إنتاج فيلم سينمائى، وفى نفس الوقت يخدمه الحظ ليكون أول فيلم يشارك فى إنتاجه مثل مصر فى مهرجان كان السينمائى الدولى بافتتاح قسم نظرة ما. معز مسعود شارك فى إنتاج الفيلم بالمشاركة مع منتجين عالميين على رأسهم محمد حفظى وإريك لاجيس وعبر الداعية الشاب والباحث فى قسم الإلهيات بجامعة كمبريدج عن سعادته بتلك المشاركة قائلا: "الفيلم رسالته إنسانية وليست سياسية، وأن مشاركته فى إنتاجه جاءت ضمن مشروعه لتطوير الأدوات التى يعبّر بها عن رسالته الإنسانية، حسب قوله، وهو ما بدأه فى برامجه التليفزيونية والتى سبق وتضمن بعضها أجزاء درامية".
ما فعله معز مسعود جعل محبيه يدخلون حربا أهلية بين مؤيد ومعارض حتى أن هناك من صنفه من أتباع عمرو خالد الذي فقدت برامجه بريقها الدعوي للهجومات المتكررة التي تلقاها من أهل الإختصاص في ميدان الشريعة الإسلامية، لأن هذا الأخير دخل عالم الفن من خلال برنامجه الجديد "في السكة دي" والذي يستضيف فيه النجوم والفنانين، ومنهم الكاتب عمر طاهر، و"الثلاثي" شيكو وهشام ماجد وأحمد فهمي، ولاعب كرة القدم حازم إمام، والمذيع أكرم حسني ومغني الراب زاب ثروت. كما شهدت السنوات الأخيرة تراجعًا كبيرًا في اهتمامات عمرو خالد الدينية والدعوية ليختمها بكتابة رواية رافي بركات وقد عرفت نقدا لاذعا من النقاد في تخصص اللغة العربية وآدابها، ولكن عاد هذا الأخير مؤكدا أنه سيصبح روائيا مشهورا كالعالمي نجيب محفوظ كما وقد سبق وانخراط في العمل السياسي أيضا، فما هي الخطوات القادمة لكل من معز مسعود وعمرو خالد بعد تلك الهجمات الفيسبوكية من قبل الفانز يا ترى؟ وما هو مصير الدعوة الإسلامية تحت ظلال هذه الأسماء الشبابية مستقبلا؟
وسوم: العدد 669