معرض فلسطين الدولي العاشر للكتاب والنجاح
امتدّ معرض فلسطين الدّولي العاشر للكتاب من 7 – 17 أيّار الحالي، وقد سنحت لي الفرصة للتّجوّل في هذا المعرض يومين متتاليين، اشتريت فيهما عددا من الكتب، والتقيت عددا من الكتّاب الذين أشتاقهم.
ومع أنّني ضدّ مديح أيّ شخص يقوم بواجبه، إلا أنّه لا يمكن "تجاهل فضل ذوي الفضل". فرغم الامكانيّات المادّيّة المحدودة جدّا لوزارة الثّقافة الفلسطينية بشكل خاصّ، ولسلطتنا الوطنيّة بشكل عام، إلا أنّ جهود القائمين على هذا المعرض، وفي مقدّمتهم وزير الثّقافة إيهاب بسيسو لم تكن خافية على أحد، بدءا من اختيار مكان المعرض الذي ابتعد عن صخب المدينة، لوجوده على طرفها الغربيّ، مرورا بترتيب قاعات العرض، وتخصيص جناح لكلّ دار نشر شاركت في المعرض، واستقبال الضّيوف من خارج الوطن ومن أطرافه البعيدة عن رام الله، بسبب اجراءات الاحتلال الهمجيّة، وليس للبعد الجغرافيّ، وتوزيع البعض منهم على محافظات أخرى في لقاءات ثقافيّة وأمسيات شعريّة، إضافة إلى النّدوات والأمسيات الثّقافيّة، وحفلات توقيع اصدارات جديدة، وليس انتهاء بحفل الاختتام وغيره.
لقد كانت واضحة تلك الجهود الطّيبة في الاعداد والترتيب والتّنسيق والمتابعة اليوميّة من قبل الوزير وأركان الوزارة، مثل وكيل الوزارة عبد النّاصر صالح، محمّد الأسمر، عبد السّلام العطاري وغيرهم، الذين كانوا يمضون يومهم في تفقّد جنبات المعرض طيلة النّهار، ومتابعة النّشاطات بطريقة لافتة، ولا غرابة في ذلك فهم جزء من الحراك الثّقافي قبل أن يكونوا موظفين في وزارة الثّقافة.
لقد ثبت لمن زاروا المعرض، أنّه إذا خلصت النّوايا، وكان الرّجل المناسب في المكان المناسب أنّ بامكان مؤسّساتنا الرّسمية والشّعبيّة أن تفعل وتقدّم الكثير، وأنّ جماهير شعبنا لا تخذل المخلصين من أبنائها.
فتحيّة للوزير بسيسو ولأركان وزارته الذين قاموا بما يمليه الواجب عليهم بتواضع جمّ، فارتفعوا في عيون وقلوب شعبهم، وهذا يكفيهم.
وسوم: العدد 669