خواطر عن الشيعة
انتصار الثورة الشيعية في إيران بقيادة الخميني عام 1979م زلزال تفجّر في العالم الإسلامي والعالم العربي، وهذا الزلزال قدّم إلى العالم دولة دينية شيعية يحكمها رجال الدين الشيعي ويسيِّرون أمورها في تصوراتهم ومخططاتهم، وأصبح آية الله مرشد الثورة هو الحاكم الفعلي لإيران، وتنتهي مدة ولايته على إيران سياسياً ودينياً بموته، وتمتد سلطة آية الله على كل الشيعة في العالم. وثورة الخميني الدينية ساندتها كل الدول الغربية وكل دول المعسكر الرأسمالي لتقف أمام أهل السنة، وتضعف من شأنهم وتمزقهم، وتفسد بلدانهم بالمؤامرات والفتن، ومنذ نجاح الثورة إعلان الملالي أنهم سيصدِّرون ثورتهم إلى العالم.
- هناك قريتان قرب حلب تقعان في الشمال الغربي من المدينة وعلى بعد 20 كلم، هما (نبل – الزهراء)* سكانهما من طائفة الشيعة، مرت القريتان بمرحلتين من التطور.
1- المرحلة الأولى بعد نجاح الحركة التصحيحية في 16 تشرين الثاني 1970م.
2- المرحلة الثانية بعد نجاح الثورة الشيعية في إيران عام 1979م.
قبل عام 1970 كانت القريتان كقرى الريف السوري يعتمد سكانها على الزراعة، حياة سكان القريتين تميل غلى البساطة وكفاف المعيشة.
المسؤلون في الحركة التصحيحية أشعروا أهل القريتين أنهما جزء من النظام، وقدّم النظام لكل فرد من سكان القريتين المساعدات المالية والاجتماعية والإدارية حتى يتحركوا ويدعموا النظام.
أصبح لدى سكان القريتين مئات السيارات الشاحنة العملاقة، امتد عمل الشاحنات من داخل القطر إلى كل البلدان المجاورة أو البعيدة.
سهلت الدولة لشباب القريتين العمل في دوائر الدولة والتقدم في مجالات الإشراف والإدارة والمسئوليات، وأصبح العمل مفتوحاً أمام شباب القريتين في الأجهزة الأمنية والعسكرية وفي إدارات الحزب.
نشط رجال من الشيعة في التجارة واشتروا دكاكين كثيرة في منطقة العواميد قرب باب حنين، خلف شارع البنوك، واشتروا دوراً للسكن قرب أماكن عملهم.
المرحلة الثانية عندما انتصرت الثورة الإيرانية، بدأ الملالي بتصدير الثورة والتبشير بالمذهب الشيعي بين أهل السنة.
ذهب شباب من أهل القريتين إلى إيران للتفقه بالمذهب الشيعي، هناك من عاد وأعلن أنه الناطق الرسمي باسم مرشد الثورة، الشباب الذين درسوا في الحوزات الشرعية أشاعوا الغلو الشيعي والتطرف ضد أهل السنة في القريتين (نبل – الزهراء).
في القديم وقبل ستينيات القرن الماضي كان هناك مزار للشيعية في طريق الزبدية قبل المعهد العربي الإسلامي، مزار قديم متهالك صغير لا أحد يعبأ به أو سمع به، هناك من يقول إن السيدة زينب وضعت طفلها عبد المحسن في ذلك المكان.. وهناك روايات كثير حول أهمية هذا المكان عند الشيعة.
عندما بدأت بتصدير الثورة والتبشير بالمذهب الشيعي، سعت إلى تجديد المزارات وإعطائها هالات من العظمة والإبداع، وأصبح رجال الدين الشيعي لهم قوة وسيطرة على أفراد طائفتهم فلهم / الخمس/ من أموال الطائفة وهم يمثلون المرشد العام في إيران.
تحوّل المزار المهجور قرب المعهدالعربي الإسلامي إلى بناء ضخم وحوله رواقات وساحات امتدّ على أكثر من 100م وسكن عدد من الشيعة حول مبنى المزار و حين تزور الشيعة في أنحاء العالم سورية، لابد من زيارة حلب و التعبد في مزار المشهد، و قد ينام المتعبدون في المشهد لزيادة البركة، وتشكلت في سورية وفي حلب جمعية المرتضى لتشييع أهل السنة واعتمد دعاة التشيع على المال لإغراء الناس، كان مجال عملهم في القرى لجهل سكان القرى بالدين الإسلامي وبسبب فقرهم، أصبحت هناك نسب تذكر من المتشيعين من سكان قريتي خان العسل ومعرة مصرين كان يُعطى للفرد المتشيع معونة شهرية بحدود (5) آلاف ليرة سورية.
حين قامت الثورة السورية وانقسمت حلب إلى قسمين (قسم مع النظام – قسم المناطق المحررة) استعان النظام بكتائب شيعية من العراق كانوا يمشون في شوارع النظام على سواعدهم أسماء كتائبهم، وقد شجّع المسئولون من كتائب الشيعة الشباب من الحلبيين على التطوع في كتائبهم والإغراء بالمال وقد يصل الراتب الشهري إلى (30) ألف ليرة.
وقد أقامت الكتائب الشيعية حفل عزاء عاشوراء في جامع عبد الله بن عباس كأنه من حسينياتهم وقاموا بلطم صدورهم والقيام بطقوسهم الدينية في تلك الأيام المقدسة عندهم.
جعل الله المسلمين في خير، و أبعد عنهم كل شر.
* أسمها الأصلي المعروف (المغاولة)، من بقايا المغول، وفي أيام حافظ الأسد جعلوها الزهراء
وسوم: العدد 674