بيان من الأكاديمية الإسلامية للتنمية والبحث حول التفجيرات في المملكة العربية السعودية
بسم الله الرحمان الرحيم والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين
يقول تعالى ومن يرد فيه بالحاد بظلم نذقه من عذاب أليم ويقول تعالى لا اقسم بهذا البلد وقال تعالى وهذا البلد الأمين وبعد
انه ما من يوم يمر إلا والأحداث تطالعنا بالغريب والعجيب في هذا العالم ومما يجب التأكيد عليه أن أرض الحرمين عزيزة علينا وعلى كل مسلم في مشارق الأرض ومغاربها وان اي محاولة للعبث بأمنها واستقرارها خط أحمر لن نسكت عليه ابدا
يكفينا من الأحاديث الصحيحة قول النبي عليه السلام
أن إبراهيم حرم مكة ودعا لها وحرمت المدينة الخ الحديث
من اراد بأهل المدينة سوءا اذابه الله كما يذوب الملح في الماء (مسلم )
وقال أيضا من احدث فيها فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين لا يقبل الله منه لا صرنا ولا عدلا (البخاري ومسلم)
لذا فإن الأكاديمية وهي تستنكر هذا العمل الإرهابي والجبان في بيت الله وفي حرمه تذكر الجميع ان الإرهاب اليوم يستهدف الكل المسلم وغير المسلم ويعتدي على مقدسات المسلمين وغير المسلمين لذا يتطلب منا الوقوف سويا وصفا واحدا لمواجهته والتصدي له
وان الإرهابيين والخوارج الجدد اليوم بدؤوا يفقدون السيطرة على كثير من المواقع وباتوا إلى آخر دقيقة من وجودهم يفجرون ويدمرون ويفسدون
والله لا يصلح عمل المفسدين
انهم لم يراعو حرمة الزمان وهو رمضان ولا حرمة المكان وهو بيت الله الحرام بل إنهم باتو يبرهنون بأفعالهم الإجرامية بأنهم حقيقة مارقون عن الدين ولا يمتون إليه بادنى صلة
ونسأل الله العلي القدير أن يحفظ بلاد الحرمين الشريفين من كيد الكائدين وسائر بلدان المسلمين و العالم أجمع وان يعم الأمن والأمان في المعمورة كلها
وان نضرب على هؤلاء الشرذمة بيد من حديد الذين يشوهون ديننا وينتهكون حرماتنا ويخرجون عقول شبابنا
كما نرفع أكف الضراعة إليه أن يرحم الشهداء وان يسكنهم فسيح جناته وان يشفي الجرحى والمصابين وان يرزق لأهلهم الصبر والسلوان
ولا عدوان إلا على الظالمين والحمد لله رب العالمين
الأكاديمية الإسلامية للتنمية والبحث
وسوم: العدد 675