إسرائيل تعلن استعدادها لعقد «صفقة كبيرة» مع إيران من خلال تبادل القيادي الكبير بالحرس الثوري المخطوف في لبنان بعد 34 عاماً
لندن ـ «القدس العربي»
أعلن عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس النواب الإيراني، جواد كريمي قدوسي، أن إسرائيل أعلنت رغبتها في تبادل القائد الأسبق لفيلق محمد رسول الله في الحرس الثوري، اللواء أحمد متوسليان، و3 إيرانيين آخرين اختطفوا على حاجز البربارة على الساحل الشمالي للبنان في 4 تموز/ يوليو 1982، مشيرا إلى أن تل أبيب تريد الاتفاق على «صفقة كبيرة مع إيران».
وقال قدوسي لوكالة فارس للأنباء التابعة للحرس الثوري، إن تل أبيب بعثت برسالة مفادها أنها مستعدة لمبادلة اللواء أحمد متوسليان والقائم بالأعمال في السفارة الإيرانية في بيروت الأسبق محسن موسوي، ومصور وكالة إرنا للأنباء الرسمية كاظم أخوان، وأحد موظفي السفارة الإيراني ويدعى تقي رستكار مقدم، مضيفاً أن «العدو الصهيوني يحاول من خلال هذه الغنيمة الكبيرة التي اغتنمها منّا، أن يعقد صفقة كبيرة مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية».
ووصف عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس النواب الإيراني اللواء متوسليان بأنه «الورقة الرابحة الكبيرة بيد إسرائيل»، موضحا أن القائد الأسبق لفيلق محمد رسول الله في الحرس الثوري والإيرانيين الثلاثة الآخرين اختطفوا في لبنان قبل 34 عاما ونُقِلوا إلى الأراضي المحتلة في فلسطين. وقال «مما لا ريب فيه أن الكيان الصهيوني يريد استغلال هذا المتاع الثمين ليتعامل من خلاله في الظروف الخطيرة والتوقيت الحساس حالياً».
وأشار قدوسي إلى تصريحات المرشد الأعلى الإيراني، علي خامنئي، خلال شهر رمضان عندما وعد بقرب الإفراج عن الإيرانيين المخطوفين في لبنان، وقال «حينما أهدى أحد الحضور صورة من اللواء أحمد متوسليان إلى قائد الثورة الإسلامية، أكد الأخير للحضور بأنه يأمل في سماع نبأ الإفراج عن متوسليان ورفاقه خلال الأيام المقبلة».
وفي السياق ذاته أصدرت وزارة الخارجية الإيرانية الأحد الماضي بياناً رسمياً أعلنت فيه أن اللواء أحمد متوسليان والقائم بالأعمال في السفارة الإيرانية في لبنان الأسبق ومصور وكالة إرنا وموظف السفارة أحياء، وأنهم يقبعون في السجون الإسرائيلية.
وصرح وزير الدفاع وإسناد القوات المسلحة الإيراني، العميد حسين دهقان، في 23 حزيران/ يونيو 2016، أن اللواء أحمد متوسليان والإيرانيين الثلاثة هم أحياء في السجون الإسرائيلية، مضيفا أن طهران تبذل جميع جهودها للإفراج عنهم.
وفي عام 2006 زعم رئيس حزب القوات اللبنانية، سمير جعجع، الذي كان يشغل منصب رئيس الهيئة التنفيذية للقوات اللبنانية، أن إيلي حقيبة، أحد قيادات «القوات اللبنانية»، قتل الإيرانيين الأربعة المحتجزين في عام 1999. بينما كان إيلي حبيقة قد أدلى مراراً بأنه كان مسؤول الشمال ولم يكن يتمتع بسلطة على الإيرانيين المحجوزين لديهم، لذلك سلّمهم إلى سمير جعجع الذي سلّمهم بدوره لإسرائيل. واغتيل حبيقة في عام 2002.
يشار إلى أن مصور وكالة إرنا الرسمية وموظف السفارة الإيرانية في لبنان هم من ضباط الحرس الثوري، وأنهما كانا يحاربان مع اللواء أحمد متوسليان بداية الحرب مع العراق، قبل ذهابهم إلى لبنان واختطافهم هناك.
وسوم: العدد 675