فساد الأسد لم يسبقه اليه احد ..

أعزائي القراء..

شاهدت برنامج صباحي أمريكي منذ بضعة أعوام  كان يعرض على احدى القنوات الأمريكية وهو برنامج من نوع المحاورات يتابع النقاش جمهور كبير يطرحوا اراءهم لإغناء البرنامج. 

هذا البرنامج فيه عدة فقرات مختلفة مطروحة للنقاش.

في إحدى الفقرات قال مقدم البرنامج للزوج الضيف بينما زوجته بجانبه.

ماذا ياسيد سميث اذا عرض عليك احدهم خمس ملايين دولار لقاء ان تدع زوجتك سوزي تسهر معه ليلة واحدة فقط.

هذا السؤال وجه الى عدة ازواج تراوحت الردود حسب اخلاقيات العوائل. ولكن بالمجمل كان هناك رفضا واستنكارا للسؤال.

بل ان الإعلام الأمريكي انتقد هذا السلوك الوقح والقذر والمعيب من مقدم البرنامج والقناة الفضائية التي تتبنى البرنامج.

اخواني هذا حصل  في امريكا وقبل 15 عاما.

والذي دعاني لإثارة الموضوع من جديد هو نوع من  المسلسلات النظامية السورية المنحطة  والتي يطلقوا عليها الدراما السورية والتي تطورت  في عهد الثنائي الاسد-حسون واكثر من ذلك انها عرضت اكراما لشهر رمضان المبارك في العام الماضي .

فقد عرضت قناة اورينت برنامجا تظهر فيه اجزاءا قصيرة من هذه المسلسلات الاسدية  على سبيل النقد والمستوى القذر لما وصلت اليه الدراما السورية في عهد النظام الاجرامي.

فقد شاهدت بأم عيني على اورينت اللقطة التالية: رجل يبدو انه مليونير يقول لرجل يبدو انه موظف عنده يقف بجانب زوجته : ياسيد احمد، ستأخذ 25 مليون ليرة سورية لقاء ان تترك لي زوجتك ليوم واحد فقط!!!

اخواني هذه اللقطة تنشر على الملأ وامام عوائلنا وبناتنا واطفالنا واكثر من ذلك يسارع اصحاب الاقنية الفضائية العربية ومعظم أصحابها من مليارديرات دول الخليج فيشترونها لاقنيتهم ليعرضوها امام بنات العرب وأطفال العرب ومجتمعنا العربي .بينما لقيت انتقادا كبيرا في المجتمع الامريكي.

أما في سوريا الاسد وبلاد العرب 

فتمر اللقطة كأن شيئا لم يكن.

للفساد حدود الا عند عائلة ونظام الاسد فهو بلا حدود .كل شيئ مشروع ومسموح ويعرض امام مشايخ السلطان وهم يتفرجون على هذه القذارة بكل متعة ثم يصعدوا المنابر ليمدحوا سماحة بطل الصمود راعي العلم والدين والاخلاق .

ثم يأتي متفذلك يلبس بنطالا رماديا ومعطفا رماديا وربطة عنق رمادية وسروال داخلي رمادي ويضع في عينيه عدسات رمادية ، يرغب بنقاشك ويبدأ بالقول : يا اخي ليش قمتوا بالثورة .شوفوا كيف خربت البلد .

اعزائي لن اجيبه انا هذه المرة..

اترك لكم الاجابة..

مع تحياتي.

وسوم: العدد 678