رسالة إلى جيش الفتح
فاتح حلب بإذن الله
رسالة إلى المجاهدين ..
كل المجاهدين ....
أيها المجاهدون ، أيها الثوار ، أيها الأحرار ، أيها الآبطال ...
أنتم أمل من آمال الأمة فكونوا عند حسن الظن !!!
فنبينا العظيم وقعّ صلح الحديبية واعتبره فتحا وسار عائدا إلى بلده ومهجره المدينة المنورة وهو يتلو ويرجع قوله تعالى ( إنا فتحنا لك فتحا مبينا ) وعاد عليه السلام من الحديبية لا ليرتاح بل ليبدأ نشاطا في كل الاتجاهات ،
راسل صلى الله عليه وسلم الملوك والرؤساء ودعاهم للاسلام منهم من استجاب ومنهم من أبى .
أيها الأبطال ، أيها الأحرار ، أيها الثوار ...
جميل جدا وحدتكم تحقيقا لقوله تعالى ( واعتصموا بحبل الله جميعا ولاتفرقوا ) ،
وجميل جدا صلاتكم بجماعة والسلاح أمامكم تحقيقا لقوله تعالى ( خذوا حذركم )
في اللحظات الحرجة تُصلى صلاة الخوف ، يصلي البعض مع الإمام ركعة ويذهبون فيكملون لأنفسهم ،
ويأتي فوج آخر فيصلي مع الإمام ركعة ثم يكمل ، هذه الصلاة تسمى صلاة الخوف
إذا اشتبكت الصفوف وحصل قصف فصلوا إلى أي جهة استطعتم
وآمل أن تقفوا طويلا عند قول المصطفى عليه السلام ( لا دين لمن لاصلاة له ) رواه الطبراني
فترك الصلاة ولو من مجاهد كبيرة من الكبائر ؟؟؟؟
أيها الابطال ، أيها المجاهدون ...
ارفعوا راية الله أكبر مهما كلّف ذلك من ثمن ، سيدنا جعفر الطيار قطعت يمينه التي تحمل الراية فأخذها بشماله ، قطعت شماله أخذ الراية بعضديه ، لذا اسمه جعفر الطيار ، تطير روحه في الجنة تسرح وتمرح
اقترح الضرير ابن أم مكتوم على القيادة أن يحمل هو الراية قائلا أنا لا أستطيع الهروب لأني أعمى فسلموني الراية !!!
أيها المجاهدون ....
ضعوا في الصفوف الأولى أهل القرآن ، كانوا هم وقود المعارك في حروب الردة ، وكان أحدهم يقول لبئس حامل القرآن أنا إن هربت بعد قوله تعالى ( إذا لَقِيتُم الذين كفروا زحفا فلا تولوهم الأدبار ١٥ ومن يولهم يؤمئذ دبره إلا محترفا لقتال أو متحيزا إلى فئة فقد باء بغضب من الله ومأواه جهنم ١٦ ) الانفال
يالطيف وياويح من يفكر بالهرب !!!
آيها الأبطال ....
اسمكم كبير يسمى باسمه سورة من القرآن الكريم ( سورة الفتح ) فنافحوا عن راية الفتح فلا تسقط ولو بُترت الأيدي
نحن نشارككم بالدعاء ، وسلاح الدعاء سلاح لا يفل ..
سأل سيدنا خالد بن الوليد رضي الله عنه عن فلان قالوا إنه هناك على التل رافعا أصبعه ، قال رضي الله عنه إن هذه الأصبع عندي أهم من ألف مقاتل ، وخالد تكتيكه الحربي يدرس في الأكاديميات العسكرية في العالم ، أليس هو قائد معركة مؤتة وانسحب انسحابا مشرفا وكان يقاتل بألفي جندي مائتي ألف من الروم !!!!
أيها الابطال ...
إن كلمة الله أكبر لها عند جيوش الإسلام معنى كبير
إن الذي يصرخ في وجه العدو الروسي والمجوسي والنصيري الله أكبر لن يهرب ، ولن يهزم
لذلك كانت إصابات جنود الإسلام في حروب مضت في صدورهم لا في ظهورهم ، وهذا مالفت نظر المؤرخين العسكريين في العالم .
ياجيش الفتح فتح الله عليكم ، أيها القادة العظام سطروا في صفحات الخلود سطور المجد ،
واعملوا بوصية نبيكم عليه السلام لقادة الجيوش ( انطلقوا باسم الله ، لا تقتلوا شيخا فانيا ، ولا طفلا صغيرا ، ولا امرأة ، ولا تَغْلُوا ، وضموا غنائمكم ، وأصلحوا وأحسنوا ، إن الله يحب المحسنين ) سنن ابي داود ٢٦١٤
ولاتنسوا وصية الصديق رضي الله عنه :
لا تخونوا ولا تغلوا ، ولا تغدروا ولا تمثلوا ، لاتقتلوا طفلا ، ولا شيخا كبيرا ، ولا امراة ( غير محاربة ) ولا راهبا ، ولا فلاحا منصرفا لعمله ......
وليكن شعاركم ( فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل مااعتدى عليكم واتقوا الله ) البقرة ١٩٤
وتذكروا قول الله ( ولاتهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون ان كنتم مؤمنين ) ١٣٩ آل عمران
و ( ان تنصروا الله ينصركم ويثبت اقدامكم )
والله أكبر والنصر للمؤمنين ولو تأخر ...
( وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون )
أيها الابطال ، ايها الثوار :
ليكن هتافهم الله أكبر ، ونشيدكم :
بجهادنا سنفتت الصخرا
ونمزق المجوس والكفرا
بعزيمة جبّارة كبرى
وإرادة لا تعرف القهرا
بدمائنا سنلون الفجرا
ونروده ياأمتي نصرا
بدمائنا سنحول المجرى
والله أكبر والعاقبة للمتقين
ونصرك ياقدير
وسوم: العدد 693