الهزائم العربية...
الـثورات القادمة : ياقاتل يامقتول
على امتداد العالم العربي تقدمت الثورات بوسائلها الدامية لتحقيق أهداف مختلفة ومتضاربة أحيانا وقد أخفقت جميعها بالرغم من أن الأنظمة التي ثارت عليها تستحق الثورة والرحيل . لماذا ..؟
الثورة في جوهرها هي رفض لواقع سيء وإنتاج واقع بديل أفضل باستخدام العنف والقوة . غير أن هذه الثورات نجحت في طرح هذه المشكلة وأخفقت في إنتاج البديل . حققت نصف نصر وغاب النصف الآخر . باختصار نجحت في طرح المشكلات وأخفقت في طرح الحلول .بوضوح ساهم غياب الحل المقبول أوالممكن والمطلوب في إخفاق الثورات بالرغم من امتدادها ودمائها . أيضا ساهم غباء الأنظمة وأدواتها في امتصاص أسباب الثورات المتراكمة وجذورها . حلت الهزائم محل النصرودفعت الشعوب الثمن .
هل يقود هذا إلى اليأس من هذا الواقع العربي وأنظمته..؟
موقتا نعم ، لزمن طویل قادم لا. فالتراكم في اليأس وغياب الحلول وتوالد المشكلات يقود إلى ثورات أخرى أكثر دموية وأكثر جذرية .
أيها الحكام احذروا الثـورات القادمة ولاتناموا إلى نصر هزيل يراكم أسباب الثورة ومعها رفض الواقع لتصبح الثـورات ياقاتل يامقتول .
وسوم: العدد 698