فوبيا الانتخابات!!

clip_image002_ceb01.jpg

على الرغم من صدور تصريحات من وزارة الحكم المحلي تتعلق بتوصياتها بإجراء الانتخابات المحلية للمجالس البلدية والقروية في 6  ايار القادم ، إلا أن هذه التصريحات تبقى مجرد "حبر على ورق ما دام لا يوجد قرار رسمي بذلك .

الانتخابات المحلية استحقاق كان من المفترض أن يتم في 8 تشرين أول العام 2016، لكن بعد بدء مراحل العملية الانتخابية صدر قرار بتأجيل الانتخابات إلى موعد غير معلن رسميا حتى ألان بذرائع وأسباب ربما كانت مقنعه للبعض وغير مقنعه لقسم آخر.

أكثر من 4 أشهر مرت على تأجيل الانتخابات ولم نلمس حتى الآن مطالبات حقيقية من المؤسسات المختلفة والفصائل والقوى بإجراء هذه الانتخابات، بل أن المطالبات بإجراء الانتخابات لم تتعد تصريحات وبيانات صحفية هنا وهناك. وربما يدلل هذا بشكل واضح وصريح على وجهه نظر الفصائل والمؤسسات المختلفة من قضية إجراء الانتخابات المحلية.

شهادات كثيرة من أصحاب الاختصاص تؤكد أن قطاع الحكم المحلي يحتاج لإجراء انتخابات لتجديد الشرعيات، ولتجديد مجالس تعاني بلداتها من تهالك مجالسها، كما هو الحال بالنسبة للانتخابات الرئاسية والتشريعية، إلا أن صمت الجميع حيال ذلك يؤكد وجود وجهه نظر مخفية، غير التي تظهر في البيانات والتصريحات الصحفية.

حقيقة لا بد من الاعتراف بها وإن كان يرفضها الجميع، وهي أن الخشية من نتائج الانتخابات باتت تشكل هاجسا أمام الفصائل المختلفة، لذلك تحاول اختلاق الذرائع لتأجيل هذه الانتخابات، وربما الشاهد الأكبر في هذه الحقيقة طبيعة القوائم التي تم تشكيلها خلال التحضير للانتخابات التي تأجلت وتقديم طلبات الترشيح في اللحظات الأخيرة، وإن كان البعض يعتبره تكتيكا، إلا أن الحقيقة في حالتنا مختلفة من وجهه نظري.

إذا كانت الحقيقة عكس ما ذكر، لماذا لم نر تحركا جديا يطالب بإجراء الانتخابات ؟ بل إن كافة التحركات انحصرت في محاولات تعديل نظام الانتخابات من النسبي الكامل إلى أنظمة أخرى تحفظ ماء وجه الفصائل!

إذا توافرت النوايا الحقيقية لإجراء الانتخابات ستتم بأسرع وقت، وهنا لا أتحدث عن الانتخابات المحلية فقط وإنما أتحدث عن الانتخابات الرئاسية والتشريعية، ولكن يبدو أن شماعة الانقسام باتت هي الأقرب من أجل تأجيل هذه الانتخابات، كما أننا أصبحنا نعلق عليها كافة إخفاقاتنا السياسية وعلى كافة الأصعدة.

وسوم: العدد 705