إدلب الأخت الثانية للرقة حرة من الأسد
إبراهيم الشمالي
خلال 72 ساعة من الاشتباكات العنيفة وعلى مرحلتين تمكن جيش الفتح المكون من عدة فصائل أهمها حركة احرار الشام الإسلامية وجبهة النصرة وجند الأقصى وفيلق الشام وأجناد الشام وبعض الفصائل الإسلامية من تحرير مدينة ادلب بشكل كامل في يوم السبت 28-3-2015، حيث بدأت المرحلة الأولى بعد ظهر يوم الثلاثاء 24 أذار \مارس 2015, بكسر أسوار خطوط الدفاع المتقدمة لقوات النظام على اطراف مدينة ادلب من جميع المحاور المحيطة بها, . وذلك بعد قصف تمهيدي بالأسلحة الثقيلة تبعها عمليات انغماسية واستشهادية تقهقرت على أثرها هذه الخطوط بشكل كامل مما دفعها للانسحاب إلى داخل المدينة وتشيكل خط دفاع ثاني. وبعد الانتقال للمرحلة الثانية والتي بدأت يوم الجمعة 29- 3 - 2015 , بالتقدم باتجاه الاحياء السكنية والسيطرة عليها و محاصرة قوات النظام في المراكز الأمنية داخل المدينة بما يسمى المربع الأمني . لتعلن يوم السبت وقت الظهيرة المرحلة الأخيرة بالهجوم على المربع الأمني .
كان الهجوم واسعاً مما أجبر قوات النظام والميليشيات الموالية لها للانسحاب بشكل هستيري أمام ضربات الثوار إلى معسكر المسطومة (Al-Mastumah) ومدينة اريحا ( Areeha ) جنوب مدينة ادلب . وهنا بدأ عملية اخلاء المدنيين خوفا على أرواحهم من ردة فعل النظام المعهودة بالانتقام من الأهالي قبل العسكريين عند أي خسارة تلحق به' من خلال القصف بالطائرات وصواريخ أرض أرض .
وفي تمام الساعة الثالثة والنصف بعد ظهر يوم السبت أعلن جيش الفتح رسميا تحرير مدينة ادلب بالكامل بعد تطهير المدينة والأفرع الأمنية من جيش الأسد وشبيحته ، وشكل على الفور قوى امنية مشتركة مهمتها حماية الدوائر الحكومية والحفاظ على أملاك المدنيين وكانت الخطة مدروسة ومجهزة قبل المعركة لتستلم القوة تلك الدوائر .
وقد استقبل أهالي ادلب الثوار بالزغاريد والبكاء فرحا بتحريرهم من قبضة قوات الأسد وتخليصهم منه .
النتائج العسكرية والميدانية للمعركة
استولت فصائل المعارضة على ثاني مركز محافظة في سوريا بعد مدينة الرقة أعطتهم دفعة معنوية كبيرة للتوجه لنقاط أخرى وإكمال تحرير محافظة إدلب بالكامل ، واستطاع الثوار أيضاً تحرير عدد كبير من المعتقلين في الأفرع الأمنية ، والسيطرة على وثائق للأجهزة المخابرات تتضمن أسماء من تعاملوا مع هذه الأجهزة منذ تأسيس شعبة المخابرات في ادلب، ويظهر فيها أسماء المخبرين السريين مع الأرقام الخاصة بهم التي ترمز إليهم . قتل وأسر ما يقارب 300 عنصر من قوات النظام بالإضافة للشبيحة من جيش الدفاع الوطني ، كما أصبحت ثكنتي الفوعة وكفريا الشيعيتين المواليتين لنظام الأسد والمجاورتان لمدينة إدلب من الجهة الشمالي محاصرتان بالكامل بعد تحرير المدينة، وتعتبران من أهم نقاط النظام في محافظة إدلب .
في المقابل خسرت فصائل المعارضة 72 قتيلاً في هذه المعركة, بالإضافة إلى قيام قوات النظام بتصفية عدد من المعتقلين قبل هروبها من المدينة.
وبعد تحرير المدينة مباشرة جاء رد فعل قوات النظام من خلال قصف المدينة عشوائياُ بعشرات الصواريخ من الحواجز الجنوبية المجاورة للمدينة كما استهدفت المدينة بصاروخي أرض أرض محدثة دمارً كبير .
وقد أصدر الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية بياناً صحفياً بيّن فيه "إن تحرير مدينة إدلب يمثل انتصارا هاماً على طريق تحرير كامل التراب السوري من نظام الأسد وأعوانه ، وأن هذا الواقع يستوجب موقفاً دولياً جديداً" .
وقد استطاع مراسل مركز أمية الإعلامي من التجول في مدينة ادلب ورصد حالة الفرح للثوار بعد تحريرهم مدينة إدلب كما تم إجراءلقاء مع الشيخ الداعية الدكتور عبدالله المحيسني (Abdullah Mhaisni ) من أمام مبنى المحافظة في ادلب عقب التحرير مباشرة بين فيه سبب النصر الذي تم في دلب ودعى قادة الفصائل للتوحد تحت راية واحدة لاستكمال تحرير سوريا من نظام الاستبداد .
إبراهيم الشمالي
مراسل مركز أمية الإعلامي
إدلب
29-3-2015