حول موقف السوريين من عاصفة الحزم وما يجب أن يكون عليه
حول موقف السوريين من عاصفة الحزم
وما يجب أن يكون عليه
مؤمن محمد نديم كويفاتيه
يتخوف البعض من تصريح يصدر هنا أو هناك بأي شان من الشؤون ، وهو ليس باكثر عن تعبير سياسي سلمي لايستهدف أحداً ، وليس اكثر من تبيان وجهة نظر ، فنحن في ثورتنا السورية مايعنينا الأهم وهو مايجري على الأرض السورية ، ومن يقف معها ويؤيدها ، ومن يقف ضدها ويُناصر عليها ويدعم قاتليها سواءً كانت العصابات الأسدية أو الاحتلال الايراني وأذرعه الاجرامية من المليشيات الشيعية الطائفية ، وكذلك يهمنا الاستنهاض العربي وصحوة هذا المارد الذي ما إن قرر النهوض حتى دانت له الدنيا ، وهذا كان يتطلب منّا موقفاً واضحاً لا لبس فيه ، لأنه مما لاشك فيه أن شظايا هذا التحرك سيكون له التأثير الأكبر على مجريات الأمور في سورية ، ونحن السوريين أينما كان تواجدنا لم نعد رقماً هيناً ، ونتابع عن كثب كل مجريات الأمور ونراقبها ، وفي نفس الوقت لانعتبر صديق الأمس ان يكون عدو اليوم بل نحفظ له الصداقة وننصحه بشفافية عالية لا لبس فيه ولاغموض ، في نفس الوقت الذي نعتبر فيه مصالح شعبنا السورية هي الأعلى عندنا ، ونعتبر أنه عندما سنُقيم دولتنا المحررة قريباً بإذن الله ، فإننا لن ننسى من ساعدنا وقدّم لنا العون هنا أو هناك أو في السنين الماضية ، وسوف لن ننسى كل من امتدت يده بالشر على أي سوري كان أو ساعد أو عاون أو حفر تحته ، ويد عدالتنا ستطال كل هؤلاء مهما امتد الزمن ، هذا الزمن الذي يقول لك : يوم لك ويوم عليك ، وبالتالي نحن خارج اللعبة والمشاركة العملية ولكن من حقنا أن نُبدي رأينا في اي موضوع كان ، ودعوتنا لازالت قائمة الى أهلنا في اليمن بكل أطيافهم الى ضرورة الرجوع الى مفردات الحوار وماتمّ التوقيع عليه ، وتنفيذه حرفياً دون تلكؤ ، وعودة الشرعية التي توافق عليها جميع اليمنيين ، والانسحاب من كافة المدن والمؤسسات لنزع فتيل الحرب التي يدفع ثمنها على الدوام هو المواطن والوطن اليمني ، كما ويتطلب الأمر اتخاذ خطوات متقدمة دون تأخير ، بالاعتذار الواضح من الشعب اليمني كخطوة استباقية أرى لامناص منها ، وليس الانسحاب فحسب لتبرد الصدور ، وتُزال الأحقاد ، وتنزع فتيل الأزمة ، والقناعة بما تمّ التوقيع عليه ، خير من الذهاب الى معركة سُمّيت بالحزم مما ستكون نهايتها وخيمة على من تمّ تحميله المسؤولية ، بينما المكابرة في هكذا أمور لاتأتي بالخير على من يتولى كبر الموضوع ، ولن تقوم بعدها له قائمة ، وإنّي لكم من الناصحين.