"مجنون حيفا" في بنات بيتا الثانوية
"مجنون حيفا" في بنات بيتا الثانوية
فراس حج محمد /فلسطين
ضمن نشاطات مدرسة بنات بيتا الثانوية في لجنة مبحث اللغة العربية ونادي اللغة العربية، وضمن الاحتفال بيوم المكتبة المدرسية ويوم الأرض استضافت المدرسة الكاتبة الفلسطينية الدكتورة عبلة الفاري للحديث حول تجربتها الإبداعية، وكيفية تشكل موهبتها القصصية، حيث كانت تدرس الطبّ في تونس وتقبل على قراءة الكتب، وشيئا فشيئا أخذت تدخل إلى عالم الكتابة لتشارك في نشاطات أدبية متعددة في الحياة الثقافية التونسية وتفوز بعدة جوائز في القصة القصيرة.
ورحبت مديرة المدرسة أ. سحر حشايكة بالحضور جميعا، شاكرة حضور الكاتبة عبلة الفاري والمشرف التربوي فراس حج محمد، الذي قدم قراءة في المجموعة القصصية "مجنون حيفا" مبينا علاقة إهداء المجموعة بالقصص التسعة والموضوعات المطروحة في المجموعة.
وأما عبلة الفاري الطبيبة والأديبة فتحدثت حول بنائها للقصص في مجموعة "مجنون حيفا" حيث ابتعدت عن التقليدية في بناء القصة القصيرة واتجهت إلى القصة التحليلية التي تتناول الشخصية الإنسانية وصراعها الذاتي، والقصة ذات الحبكة المفككة، والنهايات المفتوحة؛ ليكون القارئ مشاركا فاعلا في تلك القصص. وتطرقت كذلك إلى الحديث عن يوم الأرض وعادت في الحديث إلى يوم 30/3/1976 حيث الإضراب في قرى الجليل احتجاجا على مشروع تطوير الجليل التهويدي واستشهاد أحد المواطنين من عرابة البطوف (جبر ياسين)، كما تحدثت عن تأصيل عادة القراءة وأهميتها في بناء الأجيال الصاعدة وتفتح المواهب رابطة ذلك بالحضارة العربية الإسلامية المتجذرة والممتدة لأكثر من 14 قرنا من الزمان، كما قرأت مقطعا من قصة "مجنون حيفا".
وأجابت الكاتبة الفاري والمشرف التربوي فراس حج محمد عن أسئلة المعلمات والطالبات فيما يتعلق بالقراءة وأهميتها والكتابة وكيفيتها، واستمع الحضور إلى بعض ما كتبته الطالبات في الشعر والقصة، مثنية الكاتبة على أسلوب الطالبات في رسم الصور البلاغية والتعبير بسلاسة عن الأفكار.