ثانوية المأمون

مدرسة ثانوية في مدينة حلب - سوريا ، تم إنشاؤها عام / 1892 / م. وهي من أشهر المدارس التي حملت لواء العلم والمعرفة والنضال لقيم الحرية والعدالة في مدينة حلب ، خرجت العديد من أعلام المدينة ومفكريها .

   كانت الدولة العثمانية تُنشئ في مركز كل ولايةٍ ثانوية كاملة تسمِّيها المكتب الإعدادي ويتألف من أحد عشر صفَّاً أو      إثني عشر صفاً حسب سنين الدراسة .  برزت فكرة بناء مركز كهذا في مدينة حلب في الوقت الذي بدأ يأفل نجم السلطنة العثمانية وتتقطع أجزاؤها . و في عام 1892 صدر هذا المرسوم (الفرمان) من "السلطان عبد الحميد الثاني" قاضياً بإحداث المكتب ، وعندها أعطى والي حلب  "جميل حسن باشا" الأمر بالإشادة ، كلِّفَ البناء حوالي 30 ألف ليرة عثمانية ذهباً حسب المصادر التاريخية .

   ذكرت المدرسة في معظم الكتب التي أرخت لحلب في العصر الحديث ككتاب ( إعلام النبلاء) للشيخ راغب الطبّأخ وكتاب ( نهر الذهب ) للشيخ كامل الغزي وكتاب (حلب في مئة عام ) للمرحوم "أسعد عنتابي" والدكتورة "نجوى عثمان…" وغيرها كثير .

   بدايةً تمت تسميتها بالمكتب الإعدادي ، تغير إلى مدرسة المكتب السلطاني في عام 1912 وأصبح يستقبل الطلاب بعد إتمام دراستهم الإعدادية وكان أغلبهم يدرسون في القسم الداخلي في المكتب السلطاني وعلى نفقة الدولة ولاسيما الأوائل منهم .

   في عام 1919 تغير اسم المكتب السلطاني إلى مدرسة التجهيز وكان أول مدير لها توفيق الجابري الذي بقي 15 عاماً وفي عام 1933 انضمت دار المعلمين الابتدائية إلى مدرسة التجهيز وأصبح اسمها مدرسة التجهيز الأولى ودار المعلمين بحلب وبقيت الثانوية الوحيدة الكاملة في شمال سورية إلى عام 1946.

   في عام 1947 تحول اسم مدرسة التجهيز الأولى إلى ثانوية المأمون بعد فصل دار المعلمين عنها وإقترح هذا الاسم عبد الغني جودة الذي درس طالباً في المدرسة ثم مدرساً فيها وجاءها بعد ذلك مديراً متميزاً بين عامي 1945 1953 وما زالت المدرسة تنبض بالحياة تحت هذا الاسم حتى الآن .

أعلام تخرجوا من ثانوية المأمون : 

الدكتور الأديب عبد السلام العجيلي

الدكتور بشير الكاتب الذي شغل عميد كلية الطب لسنوات

الأديب حسيب كيالي

المخرج الفنان صلاح دهني

الدكتور عمر الدقاق عميد كلية الآداب سابقاً

الشاعر عمر أبو قوس

السيد مجد الدين الجابري الذي ترأس بلدية حلب

المربي إبراهيم حلمي الغوري

الدكتور عبد الكريم الأشتر

الروائي جورج سالم

الدكتور سلمان قطايا

الدكتور احسان شيط

   كانت ثانوية المأمون ولا تزال منارة علمية ومركز إشعاع للعلم والأدب و الرياضة و الفن وكان مدرِّسوها من أرفعِ المستويات من الأدباءِ والشعراء والفنانينَ والمربينَ المختصينَ الذين زرعوا خير معارفهم في نفوس الطلبة الذين تخرجوا من هذه المدرسة ووصلوا إلى أرفع المراتب ونالوا أعلى الدرجات العلمية وكان منهم :

 الأديب والشاعر الشيخ  بدر الدين النعساني

توفيق المنجد

الأديب خليل الهنداوي

الفنان الأديب فاتح المدرس

الشيخ جميل العقاد

الروائي شكيب الجابري 

الدكتور الفيلسوف حميد إنطاكي

المفكر زكي الأرسوزي

الرسام محمد وهبي الحريري 

الشاعر سليمان العيسى

العلامة محمود فاخوري

المربي الرياضي عارف ترمانيني   

وسوم: العدد 728