فبَيْنِيْ وَ بَيْنَكِ مَاءٌ وَطِينْ

فبَيْنِيْ وَ بَيْنَكِ مَاءٌ وَطِينْ

و سِرٌّ أرَقُّ مِنَ اليَاسَمِينْ

فَكَيْفَ أُلامُ و مِنْكِ النَدى

سَقَىْ مُهْجَةً قَد كَساها الحَنينْ

فَأَنتِ لِقَلبِي نُبوآتُهُ

وَمِنكِ انْطَلَقتُ إلى العَالَمينْ

فَزيدي بِوحيِ الهَوى وَاركبي

بُراقا يَشُقُّ عُلا العاشقينْ

إذا كان قَلبي قِلاعَ الجَفا

عَصيَّاً مَنيعاً عَلى الفاتِحين

أَقولُ ادخُليهِ

وَلا تَجزَعي

فَفيهِ المَطامِحُ لِلطامِعين

فَبيني وَبينكِ

زَيتونَةٌ

وَتِيْنٌ

نماهُ بِطُورِ سِنينْ

وَتوتٌ

يُشابِهُ خَمرَ اللمَى

شرابٌ بِهِ لَذّة السائِغينْ

فَحُبّي وَ حُبّكِ

أَصْلُ الوَرىْ

وَأَغلبُ ظَنِّي كَعِلمِ اليَقينْ

فَعِلمي خُلِقتِ بِأَعْلى سَنا

وَحاشا جُبلتِ بِمَاءٍ مَهينْ

سَأعْزِفُ لَحْني بِقيثارَتي

بِحجمِ الوُجودِ بِحبلي المَتينْ

لِيَنْسابَ حُبٌّ

وَيَحْمَرَّ خَد

وَيَخْضَرَّ قَلبُ الكَئيبِ الحَزينْ

وسوم: العدد 768