دعوتك رباه والأحرفُ = على شفتي رهبةٌ ترجفُ
تقول ولكنها لا تبين = وتقدم لكنها توجف
لأن ذنوبي وهُنَّ الثقال = أرتني مصائر من أسرفوا
وأرهف لي الخوف أنيابه = فهن الأسنة والأسيف
وجمت ولكن علا في الفؤاد = بشير بما سرني يهتف
يقول هو اليأس طبع الرذال = وظن اللئام ومن أرجفوا
وفيه لإبليس أغلى مناه = وفيه غوائله تقصف
ورحمة ربك فوق المنى = وآلاؤها الخضر لا توصف
تبشر بالفضل قبل السؤال = وأنعمه الشهد إذ ينطف
ومن قطرة من مداها الخضمِّ = جميع محيطاتكم تغرف
رجاؤك فوز وأما القنوط = فهُلْك يزينه الزخرف
وربك بالعبد من نفسه = إذا جاءه راجياً ألطف
فماتت مخاوفيَ الطاغياتُ = وغردت الروح والأحرف