إن الضفادعَ بيتها المستنقعُ = هي والأفاعي للٌشرور المرجعُ
هذي تفحُّ وسمُّها في نابها = هل يأمن الملدوغ سلّاً يرضعُ
عند الشدائد تنجلي حركاتهم = ونقيقُهم سوءٌ وغدرٌ يُرْجَعُ
والضفدعُ الحرباءُ بان خداعه= كره النظافة والمياه تشعشعُ
رضع الخيانة وارتضى أقذارها =لا ضير إن كان النظام المرضعُ
وأبى التطيُّب بالزهور وعطرها = فروائح الأشرار ذلّاً تصنعُ
بئس الحياةُ تعيشها متملِّقاً = لفظتْك أفياءٌ لأنك ضفدعُ
عش في الحقارة غارقاً بقذارةٍ = إنَّ القذارة للضفادع مربعُ
ما ضاع منك الشرُّ بل جددته = فخطاك للعيش الكريم تضيِّعُ
فالذل يعرف أهله وطريقهم =وبه الكرامة سبَّةُ لا تقطعُ
إنَّ العبيدَ على المهانة أنشؤوا= واستمرؤوا مصَّ العظام ليشبعوا
كم ضفدعٍ هجر المكارم عائداً = لمزابل الفجار فيها يرتعُ
فليحرقوا فوق المزابل عبرة = للمرجفين ولكلِّ رخوٍ يخرعُ
لا تتركوا في داركم لضفادعٍ = أثراً فهم زمرٌ تداس وتصفعُ
حتَّى تكونَ صفوفنا مرصوصةً = ويهابنا روسٌ وفرسٌ لكَّعُ
يا أيها الأحرار أنتم سادةٌ = حتى الصغار من المكارم أرضعوا
أنتم حصون صغارنا ونسائنا = وحصوننا بالمخلصين الأمنعُ
يا أيها الأحرارُ صونوا داركم = فعدونا من صفِّنا يتزعزعُ
وتماسكوا إن التماسك قوةٌ =وتوحَّدوا إنَّ التوحدَ ينفعُ
لا تخدعوا بنقيقهم وحبالهم =إن الصغار بسحرهم لا تخدعُ
هيا انهلوا ماء المكارم صافياً = فالمكرمات هي السبيل الأروعُ