أهدي هذه القصيدة الى القائد المسلم اردوغان و إلى أحفاد آل عثمان , وشعب تركيا المؤمن الطّاهر الفيّاض بالحنان
اللهُ أكبرُ كمْ في الفَتْحِ من عَجَبِ = ذاَ أرْدُغانُ يُعيدُ الفَتْحَ بالغَضَبِ
ذاَ أردغانُ كمثلِ اللَّيثِ منتفضٌ = قدْ قامَ يَزْأَرُ للإسلام والعرب
ذَا أردغانُ سليلُ المجدِ عَنَّ لنا = فَحْلاً إمامًا نَقِيَّ القلبِ والنَّسَبِ
شَهْمًا , كريمًا , وسَمْتُ الخيرِ آيتُهُ= حُرًّا أبيًّا ,غزيرَ العقلِ والأدَبِ
كمْ فِي الأعاجمِ من ليثٍ نَتِيهُ بِهِ= عِزًّا وفَخْراً وكمْ في العُرْبِ من ذنَبِ
التُّركُ عَزُّوا , وعِزُّ التُّرك عِزَّتُناَ= والعُرْبُ خَرُّوا على الأذقانِ والرُّكَبِ
عادَ الزَّمانُ كما كانتْ بدايتُهُ= من خانَ بالأمسِ خانَ اليومَ واعَجَبِي
يا سائِسَ المَجْدِ هاكَ العَهدَ فامضِ بنا= خُذْ راية العِزِّ من أجدادكَ النُّجُبِ
خُذْ راية الحُبِّ والقُرْبَى تطيرُ بها= نسائِمُ الدِّينِ فوقَ الشُّمِّ والسُّحُبِ
واللهِ مَهمَا رمَى الأعداءُ لُحْمتَها= لن تَتْلَفَ الرَّايةُ العَصْمَا ولم تَذُبِ
مَهمَا علاهاَ غُبارُ الكفرِ فاعتكرتْ= أو ديسَ قائمُها دَهْراً بمغترِبِ
الحبُّ في اللهِ في الإسلامِ جوهرةٌ= في القلبِ تُكنزُ في الأفرادِ والشُّعُبِ
فلن يُحلِّلَها رَدْمٌ ولو دُفِنَتْ= ولن تُطالَ بخوَّانٍ ومُغتصِبِ
يا أردغانُ أعِدْ آلاً نُكِنُّ لهمْ= حُبًّا أصيلاً, فرغمَ البَيْنِ لم يَغِبِ
يا آلَ عثمانَ, ياشعبًا نعانِقُهُ= قد طابَ ذكركَ في الآفاقِ فلتَطِبِ
سَقْياً لشعبٍ غدا نجماً بعالمنا= شعباً كريماً نقيَ القَصْدِ والسَّبَبِ
يبكي حناناً وإشفاقاً لغزَّتنا= حازَ المَعَالِيَ بالأخلاقِ والنَّسَبِ
يا أردغانُ شعوبُ الذِّكْرِ سائبة= تلقَى المآسي من بطشٍ ومن عَطَبِ
مثل القطيعِ إذا الرَّاعي يُعرِّضُهُ= للذِّئبِ واللِّصِ والآفاتِ والنّكبِ
هاكَ الأيادي والألبابَ فاسمُ بها = نحو العدالةِ خلِّصنا من الكُربِ
بعثْ بَشائرَ شَمْلٍ كانَ يَكْلؤُناَ= بِعِزِّ شَأنٍ وعيشٍ آمِنٍ خَصِب
تلكَ الخِلافةُ لو تَهْمِي جَدَاوِلُهاَ= تُحْيِ المَوَاتَ بِجَيْلٍ هامِدٍ جَدِبِ
جَيْلٍ تلاشَى لأنَّ الكُفْرَ قَدَّدَهُ= بالمارقينَ وبالآفاتِ والذُّنُبِ
فلْيَسْمُ للعِزِّ من لاَحَ الصَّبَاحُ له= ولْيلزَمِ اللَّيل من يَشْقَى ولم يَثُبِ
وليبدإ اليومَ من حيثُ انتهتْ غَدُهَا= يا أُمُّ طالتْ ليالي الشَّوقِ فاقْتَرِبِي