بشرى
أبطال الحجارة في فلسطين، هم ضمير الأمة, في رفض القهر, وطلب النصر، وتحرير فلسطين من الصهاينة المعتدين, إليهم - وهم بوارق الأمل - أهدي هذه البشرى.
برئت إليك يا رباه من حولي إلى حَوْلكْ
برئت إليك يا رباه من طَوْلي إلى طَوْلك
برئت إليك من حزني ومن فرحي
ومن أسفي ومن مرحي
ومن جهلي ومن علمي
ومما ضل من وهمي
ومما خطه قلمي
* * *
برئت إليك, فررت إليكْ
وبي شوق وبي غربة
وبي توق إلى توبة
إلى عون تجود به, يزيل الهم والكربة
يفيء الناس في سعد إلى أفيائه الرحبة
* * *
فررت إليك يا رباه إذ ضاقت بِيَ الدنيا
وأوهت عزمي المغلول حتى كدت لا أحيا
وحلَّت بالكرام الصيد أوجال وأهوال
وغالت أمة التوحيد يا رباه أغوال
* * *
بكى قلبي من الأحزان والطغيان والكفرِ
ومن عسر بلا يسر, ومن ليل بلا فجر
من المسجون والمقتول والأغلال والقهر
ومن تيه إلى تيه ومن قفر إلى قفر
ومن باغ ومن عاد يسوق الناس بالزجر
له واحسرتا سطو من الإقصاء والأمر
* * *
بكى قلبي أخا الإسلام والأهوال والغمةْ
وصاح يغالب الأسوار والأحزان والظلمة
متى نفرحْ؟
متى نشدو؟
متى نمرحْ؟
وهل لليل من آخر
يبدد كل ما ظلت يد الطغيان تبنيه
وينشئ عالماً آخر
وضيئاً مشرقاً أخضر
يشع ضياؤه الهادي
فيشدو الطير في الوادي
وتعلو الآي في النادي
ويصغي الناس للحادي
يقول الصبح قد أسفر
وروض الحق قد أزهر
وليل البغي قد أدبر
* * *
فيا باغون لا تطغوا فإن مصيركم أغبرْ
كأني الآن أبصره كئيب الوجه والمخبر
وقد أودى به غضب كعصف الليث إذ يزأرْ
فباد كأنه آلٌ, وزال لأنه المنكر
فلا حاييم أو شامير ولا رابين والأعور(
([1]) هؤلاء الأربعة من أكبر عتاة الصهاينة، والأعور منهم هو موشي دايان.
وسوم: العدد 835