العملاق.. والخفافيش
في ذكرى استشهاد سيّد قطب رحمه الله
رحمة الله على سيّد قطبْ
نوّر الدنيا بما كان كتبْ
حمل الراية في قلب الدجى
هاتفاً: بُشرى، أرى الفجر اقتربْ
كلنا اليوم عليه عالةٌ
باحثٌ ألّفَ، أو شهمٌ خَطَبْ
رحمة الله عليه حينما
واجهَ الموت ولكنْ ما اضطربْ
يعرف الزيف فيرمي سهمه
نحوه في الرأس رأساً، لا الذنبْ
لا كما يفعل غِرٌّ جاهلٌ
ضيّع الدرب، وفي الليل احتطبْ
يحسب المسكين شيئاً حسناً
ما اجتناه من سفاهٍ وعَطَبْ
رحمة الله عليه كلما
نال منه كلُّ من هبّ ودبّ
إنه العملاق، كم من حاسدٍ
للفتى العملاق، والحقدُ السببْ
إنه السيد لا العبد الذي
باع دين الله في سوق النشب
عرف الدين إباءً وتقى
لا نفاقاً عند أرباب الرّتب
إنْ يكن أخطأ في بعض الذي
قاله يوماً، فما وجه العجب؟!
أين غير المصطفى من رجلٍ
لم يكن يخطئ؟! من قال كذبْ
الخفافيش التي تنهشه
ما لها في العلم باعٌ يُحتسَب
خفّة في العقل، لا بُرءٌ لها
سوء ظن، وحياءٍ، وأدب
داؤها أعيى أطباء الهدى
بعضه طبعٌ، وبعضٌ مكتسب
إنْ دجا الليل انبرت أسرابها،
أو أتى الإصباح، فالكل احتجب
زيّن الشيطانُ مسعاها لها
وأراها الحق في درب التَّبّبْ
وزنها صفرٌ، وما الصفرُ إذا
كتب الكاتب يوماً أو حَسَبْ؟!
فاسألوا الله لها أن ترعوي
عن عماها، قبل سوء المنقلبْ
رحمة الله على سيّد قطب
نوّر الدنيا بما كان كَتَبْ
حمل الراية في قلب الدجى
هاتفاً: بُشرى، أرى الفجر اقتربْ
وسوم: العدد 840