كلابٌ ظننّا أنهـــــــا بَشـــــــرُ
إنَّ البغيَّ وإن صاحت ْ بعفـتِهـــــا
في عينِهَا جمرةُ الفحشاءِ تسـتعرُ
واللصُّ لصٌّ وإنْ أبـــدى نزاهــتَه
وبانَ في عمةِ الأبرارِ يعـتجـــــــِرُ
وللنـفاقِ علامــاتٌ مبــــينـــــــةٌ
وجـهٌ صفيقٌ وأنفٌ راغـــــمٌ قــذرُ
وجُبّةٌ تُشتَرى في كـلِّ نــازلـــــــةٍ
ليستْ سوى مومـسٍ عشاقها كُـثُر
وعالِمٌ جعل الطاغوتَ قِبلتــــــهُ.
وراحَ في حوبةِ الدولارِ يأتـــمــــرُ
النورُ يرفعُ عنْ عــينَيْ بصيرَتـــــهِ
و عِلمهُ بَعدهُ يفنى و يندثـــــــــرُ
والعقلُ يُحْجَبُ عن رُؤْيَا حقيــقتِهِ
ومـن مرارتِهِ يَهْـــذِي ويحتَضـــــرُ
منْ يتَّخِذْ وثــناً نفطـــــــاً ويعـبدُهُ
يومــاً به الوثــــنُ المعبودُ ينفـجـرُ
وكـــلُّ ظلمٍ لهُ ظلـــــــــــمٌ يُقادُ بهِ
شريعــةٌ ذنبـهـــــا ما كـــان يُغـْتَفرُ
بوركتِ يا ثورةَ الأحرارِ كم كُشفتْ
لنا كلابٌ ظننّا أنهـــــــا بَشـــــــرُ
وسوم: العدد 842